فيضان النيل الأبيض يهدد حياة السكان وخزان جبل أولياء في خطر
اجتاحت فيضانات غير مسبوقة مناطق واسعة من النيل الأبيض في السودان، مما أدى إلى نزوح الآلاف بعد غرق المنازل وتشريد العائلات، وسط تحذيرات من انهيار وشيك لخزان جبل أولياء.
التغيير: وكالات
اجتاحت فيضانات غير مسبوقة مناطق النيل الأبيض في السودان، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان بعد غرق المنازل وتشريد العائلات، وسط تحذيرات من خطر انهيار وشيك لخزان جبل أولياء.
ارتفعت مناسيب النيل الأبيض بشكل خطير، مما غمر العديد من القرى والمدن، وأدى إلى نزوح جماعي للسكان. وثّقت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مأساوية للهاربين من الفيضان، كان أبرزها من الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها. صور وفيديوهات تعكس يأس الأهالي وخوفهم من المستقبل المجهول.
وسط هذه الكارثة، تتصاعد المخاوف من انهيار خزان جبل أولياء بسبب الضغط الهائل الناتج عن الفيضانات المستمرة. الخزان، الذي تستخدمه قوات الدعم السريع كجسر عسكري، قد ينهار في أي لحظة، مما يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين على ضفاف النيل الأبيض.
أكد الدكتور عثمان التوم، وزير الري الأسبق، نقلا عن العربية، أن سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة أدت إلى فقدان السيطرة على الخزان، الذي كان أداة أساسية لتنظيم تدفق المياه. ومع غياب الفنيين والمهندسين، أصبح من المستحيل فتح بوابات السد لضبط مناسيب المياه، ما يزيد من مخاطر الفيضانات غير المحكومة.
خزان جبل أولياء
يقع خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم على النيل الأبيض، وقد شُيّد في عام 1938. يُعتبر أول سد مائي في العالم شُيد لصالح دولة أخرى. كان الخزان يهدف لضمان حقوق مصر في مياه النيل، وفق اتفاقية مياه النيل لعام 1929. ورغم أن الخزان فقد جزءًا كبيرًا من أهميته بعد بناء السد العالي في مصر، إلا أنه لا يزال يمثل منشأة حيوية للسودان في ري الأراضي الزراعية وإنتاج الطاقة الكهربائية.
شدد الدكتور التوم على ضرورة استعادة وزارة الري السيطرة على الخزان، مؤكدًا أن استخدامه كمنشأة عسكرية يجب أن يتوقف فورًا لتجنب كارثة تفوق كل التوقعات.
المصدر: صحيفة التغيير