قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن فيصل محمد صالح ظل طوال سنوات عمله الصحفي نموذجًا للمهنية والدقة واحترام أخلاقيات المهنة، وكرّس حياته للعمل الإعلامي بوصفه رسالة عامة لا مهنة فقط..

التغيير: الخرطوم

أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، عن فوز الصحفي السوداني فيصل محمد صالح بجائزة “إيقاد للتميز في الصحافة مدى الحياة”، معتبرة أن هذا الاستحقاق جاء تتويجًا لمسيرة ممتدة من المهنية والالتزام الأخلاقي في حقل الصحافة والإعلام.

وأكدت النقابة في بيان أنّ فيصل محمد صالح ظل طوال سنوات عمله الصحفي نموذجًا للمهنية والدقة واحترام أخلاقيات المهنة، وكرّس حياته للعمل الإعلامي بوصفه رسالة عامة لا مهنة فقط، مشيرة إلى أنه يُعد من أبرز القامات الصحفية التي شكّلت تأثيرًا ملموسًا في المشهد الصحفي السوداني.

وقالت النقابة إن الصحفي المحتفى به تبوأ مواقع مهنية وإدارية مرموقة في مؤسسات الصحافة والإعلام، كما أسهم في تدريب وتأهيل مئات الصحفيين الذين تتلمذوا على يديه وعملوا لاحقًا في مؤسسات محلية وإقليمية.

وأضافت أن مسيرته المهنية لم تكن خالية من التحديات، حيث تعرض للاعتقال والمضايقات والمنع من الكتابة في فترات مختلفة، فضلًا عن ظروف المنفى والضغوط التي صاحبت مواقفه المهنية والإنسانية، إلا أنه واصل العمل متمسكًا بقيم الحرية والكرامة المهنية.

وأشارت نقابة الصحفيين إلى أن تكريم فيصل محمد صالح يمثّل تكريمًا لحرية الصحافة في السودان ولكل الصحفيين الذين يدافعون عن الحقيقة، معتبرة أن الجائزة تمثل اعترافًا بجهوده وإسهاماته التي أثرت المشهد الإعلامي محليًا وإقليميًا.

وأكدت النقابة على أن الجائزة ليست سوى جزء يسير من التقدير المستحق لمسيرته المهنية والفكرية، وأن إرثه الإنساني والمهني سيظل حاضرًا في ذاكرة الصحفيين السودانيين.

ويأتي هذا الإعلان في ظل وضع بالغ التعقيد يعيشه قطاع الإعلام السوداني منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والتي أدت إلى توقف العديد من المؤسسات الإعلامية عن العمل، ونزوح عدد كبير من الصحفيين، إلى جانب تزايد حالات الانتهاكات التي طالت الصحفيين والعاملين في الإعلام، بما يشمل الملاحقات، الاعتقالات، المصادرة، والقيود على النشر، وسط بيئة أمنية محفوفة بالمخاطر وغياب الضمانات المهنية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.