اخبار السودان

فوبيا أصحاب الكيزانوفوبيا..!

مرتضى الغالي

 

عبد الحي يوسف شخص لا قيمة له في موازين الدين والأخلاق الوطنية .. وما يقوله لا قيمة له..! وكذلك البرهان الذي وصفه بالشيخ الضلالي لا قيمة له في موازين الوطنية والمهنية والمنصب الذي يتقلده..! ولكن تلك (المناقرة) التي وقعت بينهما تشير إلى أمر واحد .. وهو أن الكيزان هم الذين أشعلوا هذه الحرب وخططوا لها .. وأنهم هم الذين يواصلونها الآن على دماء الناس وعلى أشلاء الوطن..! .

هذه هي العبرة الوحيدة والحقيقة السافرة .. وليت وعلّ وعسى أن يكون في هذا ما يقنع (الإخوة الثوريين) الذين يصطفون معهم الآن في هذا الخندق المتعفن..! .

هو موقف غريب وسخيف فعلاً حتى إذا أخذنا في الاعتبار (أمراض التضخم الذاتي) وأوهام الاستعلاء وادعاءات (العِصمة الفكرية) والولع بالمخالفة وعلل حُب الظهور ولو عن طريق (المكاجرة السافرة) والمغالطة اللولبية و(السفسطة السقيمة) .. و(الانتفاخ البالوني)..! .

إنه الافتتان بالذات وركوب الرأس إعجاباً بالنفس (التي لا تعجب غير صاحبها) وهذا هو الطريق الأقصر للوقوع في مصيدة الهوى والجنوح والشطط (والانطلاق بلا رسن) من كل عقل ورشد..! .

من جانب الكيزان ؛ من الواضح أن قيادتهم أصدرت تعليمات لأتباعها من الصحفيين والإعلاميين “داخلياً وشرق أوسطياً” وكذلك (الجداد الاليكتروني والسواسيو الآلية والمؤجرين بالقطعة) بعدم الدفاع عن الكيزان ونظام الإنقاذ .. بل تركيز جهودهم في مهاجمة الحرية والتغيير وتنسيقية تقدّم والقوى المدنية ومعارضي الحرب والأحزاب السياسية..! .

وقد أصبح الأمر مكشوفاً حتى لـ(عنز الحي) بسبب تكرار هذه الصيغة التمويهية (بضبانتها) عن طريق إعلام الكيزان وجميع عملائهم ومريديهم في الداخل والخارج..! .

هذا هو موقف الإخونجية الإعلامي التكتيكي التمويهي الذي يخدم أهدافهم..! ولكن السؤال لماذا يردد بعض الثورجية مؤيدي الثورة نفس هذا الخطاب الكيزاني “الكمدة بالرمدة”..؟! وما هو الهدف من وراء ذلك..؟! .

هنا نصل إلى “جماعة الكيزانوفوبيا”..! .

هل تركيز الحديث عن الكيزان هو فعلا من أعراض الفوبيا..؟! .

هل الحديث عن الكيزان هو حديث عن الماضي ..؟!

(أمسك عندك) :

الكيزان هم الذين صنعوا انقلاب البرهان المشؤوم من الألف إلى الياء

الكيزان هم الذين أشعلوا شرارة الحرب العفنة الحالية وهم أصحاب القرار في مواصلتها

الكيزان هم الذين يسيطرون الآن على قيادة الجيش .

الكيزان هم الذين يسيطرون الآن على مجلس سيادة البرهان .

الكيزان هم الذين يسيطرون الآن على حكومة الانقلاب المكلفة ووكلاء الوزارات جميعها

الكيزان هم الذين يتحكمون الآن في اختيار وتعيين الولاة في جميع ولايات السودان .

الكيزان هم الذين يسيطرون الآن على إدارة السياسة الخارجية وحركة السفراء .

الكيزان هم الذين يسيطرون الآن على وزارة المالية وأموال الدولة .

الكيزان هم الذين يسيطرون الآن على كل عمليات تصدير الذهب .

الكيزان هم الذي يفرضون الآن عدم مواصلة المفاوضات لإنهاء الحرب وهم الذين يعيّنون الوفود ويسحبونها عند الحاجة .

الكيزان هم من يقومن بالاستنفار حالياً لمواصلة الحرب والتدمير .

الكيزان هم من يوزعون السلاح الآن على أتباعهم ومنسوبيهم وعلى المتطرفين .

الكيزان الهم من يقومون بالإعدامات والأحكام الإيجازية على المواطنين الأبرياء .

الكيزان هم من يقومون بملاحقة وتعذيب وقتل أبناء الثورة وشباب المقاومة .

الكيزان هم الذين يسيطرون الآن وبالكامل على المؤسسات والهيئات والكيانات والمليشيات والأجسام التالية:

المخابرات العامة

جهاز الأمن

هيئة الأركان

إدارة العمليات

اللجنة الأمنية

العام هيئة القضاء

النيابة العامة

وزراء التكليف

ولاة الولايات

الخدمة المدنية

الدفاع الشعبي

كتائب الظل

كتيبة أحمد هارون

كتائب البراء

كتائب الشرق

كتيبة الطيارين

كتيبة البرق الخاطف

قيادة الشرطة “والشرطة الشعبية وشرطة النظام العام” .

هل فعلاً الحكاية (فوبيا كيزانية)..؟! وأن الكيزان لا حول لهم ولا قوة (وأنهم طيبون مسالمون) ولا داعي للمبالغة في تحميلهم ما جرى خلال خمسة وثلاثين عاماً .. وما يجرى الآن في هذه الحرب القذرة الفاجرة التي شنوها على أهل السودان تقتيلاً وتشريداً .. وتدميراً ممنهجاً للوطن انتقاماً من الثورة على نظامهم..؟ . (حتى غندور قال الحرب ما كويسه) مَنْ يصدّق .. ؟؟؟ الله لا كسّبكم..!! .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *