حدّدت التنسيقية خطواتها للحل وشملت تحرّك القيادات فوراً، وتفعيل الطيران “الآن قبل غداً”، وخروج المتحركات إلى خطوط المواجهة، ودعوة كل من يملك القدرة إلى المساهمة “بالمال أو بالسلاح أو بالكلمة الصادقة”.
الفاشر: التغيير
طالبت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر بتحرك فوري وقواتي لكسر الحصار المفروض على المدينة، محذّرة من أن “القرارات الورقية والمؤتمرات الفارغة” لن تُفرج انعاش الأهالي أو توقف العدوان.
وقالت التنسيقية في بيان اليوم السبت، إن سكان الفاشر يعانون منذ شهور “من شحّ الغذاء، وانعدام الدواء، وانقطاع الاتصالات، والدمار الذي يطال كل ما هو حيّ”، وأن قيادات دارفور والسلطة المركزية تكتفي بـ”الشعارات” و”اللجان التي لا تفعل سوى إضاعة الوقت وتصدير الوهم”.
وأضاف البيان أن فكّ الحصار “لا يُنجز بالمناشدات أو المبادرات بل بلغة القوة” داعياً إلى “تحريك المتحركات، وتفعيل الطائرات، وتسيير المسيّرات، وضرب تجمعات العدو أينما تحرّك أو تمركز”.
وحدّدت التنسيقية خطواتها للحل وشملت تحرّك القيادات فوراً، وتفعيل الطيران “الآن قبل غداً”، وخروج المتحركات إلى خطوط المواجهة، ودعوة كل من يملك القدرة إلى المساهمة “بالمال أو بالسلاح أو بالكلمة الصادقة” لكسر الحصار الذي قالت التنسيقية إن الفاشر “لا تحتمل المزيد من الانتظار”.
واستخدم البيان لغة حادة في توصيف ما يجري في المدينة، وحذّر من تكرار سيناريوات إنسانية مأساوية إذا استمرّ “التخاذل”، مؤكّداً أن “الحل واحد هو كسر الحصار بالقوة ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة”.
ويأتي موقف التنسيقية، بالتزامن مع تأكيد رئيس الوزراء كامل إدريس، خلال حديثه لتدشين أعمال “اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر” في بورتسودان، أن المدينة تعيش “أيّاماً عصيبة” نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع لأكثر من عامين، مشدّداً على سعي الحكومة الحثيث لإنهاء معاناة المدنيين والعمل “بكل ما في وسعهم” لفكّ الحصار. وأضاف إدريس أن الفاشر “ستكون عصية على الغزاة والمتآمرين”.
يذكر أن التصعيد في الفاشر أثار قلقاً إنسانياً واسعاً بسبب نقص المواد الأساسية وارتفاع حالات النزوح الداخلي، فيما تتباين مواقف الجهات المحلية والمركزية حول السبل المناسبة للتعامل مع الحصار بين دعوات لحلول عسكرية ومقترحات لحلول سياسية ومحاولات مؤسسية للحوار من قبل جهات أخرى.
المصدر: صحيفة التغيير