جمال الصديق الامام

 

لعل المشاورات التي تمت بشأن تشكيل حكومة رئيس الوزراء كامل ادريس (طائر شؤم الجماعة) والتي اعقبها تصريح (فكي جبرين) بمغادرته وزارة المالية ستكون الحد الفاصل بين حركة العدل والمساواة والجيش الفلولي !!

 

قيادة (فكي جبرين) لوزارة المالية لم تكن محل رضى لغالب اهل السودان ناهيك عن جماعة السيادي على راسها البرهان ، حيث دمغ الأخير فكي جبرين بالفساد والمحسوبية !!

 

فكي جبرين لا يخفي تسلطه على المال ويحسب ان المال العام الذي تحت يديه هو حق اصيل له بحكم انه رئيس حركة دارفورية حملت السلاح ضد تسلط دولة البحر والنهر ، لذلك لم يخفي حيازته للمال !!

 

تشكيل الحكومةالقادمة سيكون النقطة الفاصلة بين الحركات المسلحة والجيش الفلولي ، لان النية مبيتة فيه حسب تصريحات بعض القادة في الحركات الدارفورية للتحلل من التزامات سلام جوبا ، وانكفأ اهل الشمال على الوزارت ذات الثقل السيادي والمالي ، ورمي الوزارت (الميتة) لاهل الغرب ، مما يعني العودة إلى النظام القديم الذي كانت تصفه الحركات المسلحة بالتهميش الذي رفعت السلاح ضده !!

 

فكي جبرين قد يكون اول المغادرين لحلف المصلحة المعقود بين حركته والجيش الفلولي والذي كان ثمنه وزارة المالية بالتحديد ، لذلك حينما شعر بانه لا نصيب له في الحكومة القادمة في منصبه السابق قرر القفز فوق وقت التشكيل وقبله حتى لا يحرج امام ابناء حركته بوزارة لا تشبع نهمهم في المال !!

 

وبتصريحه الاستباقي يضع فكي جبرين (اهل الربط والحل) في الحكومة القادمة امام معضلة رئيسيه ، ويجد لنفسه في ذات الوقت المبرر للعبور إلى الضفة الأخرى من نهر الاحتراب الذي تتقاسم شواطئه مليشيا الاخوان ومليشيا الدعم السريع !!

 

الان فكي جبرين اقرب إلى حبل وريد الدعم السريع من شراك نعل الجيش الفلولي !!

 

عاد فكي جبرين للدعم السريع او فطن الفلول واستدركوا ورجعوا عن وزارة المالية وتركوها لفكي جبرين فان هذه الحرب لا يعصم شرها إلا السلام !!

 

تشكيل الحكومة القادم سيكون فراق بلا عناق بين الجيش الفلولي والحركات المتضامنة معه بثمن لا يقبل المساس ضد الدعم السريع !!

 

اليوم جيوش الطاهر حجر وسليمان صندل و الهادي انضمت للقتال علناً في صفوف الدعم السريع ، هل سيكتمل العدد بالعدل والمساواة جناح فكي جبرين وفصيل مناوي ، ام ستتراجع حكومة كامل ادريس عن الوزارات ذات الثقل وتترك فكي جبرين على راس بيت المال رغم فساده الذي قال به البرهان !!

 

ما بين العودة للكدمول او البقاء على البدلة وربطة العنق ، تحديد مصير وزارة المالية واعلان اسم وزيرها !!

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.