تعرّض عشرات السودانيين المقيمين في مصر لعملية نصب واحتيال واسعة، نفذها أفراد زعموا إطلاق “مبادرة” تهدف إلى إعادة الراغبين في العودة إلى السودان، عبر باصات قيل إنها مجانية.

وبحسب إفادات عدد من المتضررين، أعلن منظمو المبادرة عن تسيير 12 باصًا إلى السودان، بسعة 50 راكبًا لكل باص، على أن تكون الرحلات “مجانية”، مقابل مساهمة قدرها 400 جنيه مصري لتغطية تكاليف “التموين والمياه الصحية”، مع التشديد على الركاب بعدم إحضار أي وجبات معهم.

استجاب عدد كبير من المواطنين للمبادرة، حيث قام كثيرون بإخلاء مساكنهم وتسليم شققهم استعدادًا للسفر، إلا أنهم فوجئوا باختفاء المنظمين وإغلاق هواتفهم، ما تركهم وأمتعتهم في العراء دون مأوى أو وسيلة للمغادرة.

الاحتيال لم يتوقف عند الركاب، بل طال أصحاب الباصات أنفسهم، حيث تم خداعهم بوعود كاذبة دون سداد أي مستحقات مالية.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تُظهر أوضاعًا إنسانية مأساوية لعشرات الأسر السودانية، بينهم نساء وأطفال، يفترشون الأرض في انتظار مصير مجهول، وسط غياب أي تدخل رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.