تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية أعلن استعداد المنظمة لتقديم المساعدات، لكنه أكد حاجتهم للوصول الآن إلى المحتاجين وتأمين فرقهم.
التغيير: وكالات
أكد مدير منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انقطاع الرعاية الصحية عن ملايين الناس في السودان بسبب الاعتداءات المستمرة على المساعدات الصحية والحزم المنقذة للحياة.
وأدت الحرب المدمرة المندلعة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى انهيار سريع وواسع في الخدمات الأساسية، خاصة الصحة والتعليم، وفاقمت أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث، مخلفةً خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وملايين النازحين داخلياً وخارجياً.
وقال غيبريسوس في منشور على صفحته الرسمية بـ(فيسبوك) يوم السبت، إن منظمة الصحة العالمية تقوم بتوصيل الإمدادات إلى أماكن مثل طويلة، ودعم الأسر الهاربة من الفاشر، من علاج الكوليرا وعلاجات سوء التغذية الحاد إلى رعاية صحة الأم والطفل.
وأعلن استعداد المنظمة لتقديم المزيد، لكنه أكد أنهم بحاجة إلى الوصول الآن وتأمين الفرق العاملة، مضيفاً: “الحياة تعتمد على ذلك”.
ويأتي حديث غيبريسوس بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور وآخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم، والتي تشهد تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين، ما أدى إلى موجات نزوح متزايدة نحو ولايات أكثر استقرارًا، وسط عجز واضح في الاستجابة الإنسانية.
وأثارت الأوضاع في الفاشر ردود فعل واسعة إقليمياً ودولياً، إذ سارعت الكيانات والدول إلى إدانة الانتهاكات المريعة التي وقعت في المدينة عقب دخول الدعم السريع، وبدأ ضغط دولي مكثف من أجل الوصول إلى هدنة إنسانية، وجعل طرفي النزاع يلتزمان بحماية المدنيين ويسعيان إلى وقف إطلاق النار.
ومنذ اندلاع الحرب يشهد السودان واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، إذ تجاوز عدد النازحين داخلياً 7 ملايين شخص، فيما لجأ أكثر من 4 ملايين آخرين إلى دول الجوار، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وتُواجه الأسر الفارة أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب انعدام المأوى والغذاء والخدمات الصحية، وسط ضعف الاستجابة الإنسانية وتراجع التمويل الدولي.
المصدر: صحيفة التغيير