اخبار السودان

غوتيريش يحذر من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية مدمرة

أنطونيو غوتيريش أكد ضرورة وقف القتال في السودان على الفور، قبل أن يتحول إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتحدث اضطرابات بالمنطقة لسنوات قادمة.

التغيير: وكالات

قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الوضع في السودان يصبح أكثر إثارة للقلق يوماً بعد يوم مع استمرار احتدام القتال وتدهور الوضع الأمني.

ويدور قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً في البنية التحتية، بجانب نزوح ولجوء عشرات الآلاف مفاقمةً الظروف الاقتصادية في البلاد.

وقال أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي أثناء زيارته لبوروندي، إن السودان يواجه “كارثة إنسانية”، حيث أصبح ملايين الأشخاص محاصرين في القتال ويواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.

ويزور الأمين العام بوروندي للمشاركة في مؤتمر القمة الحادية عشرة لآلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.

وأضاف غوتيريش: “هذه مأساة لشعب السودان وتهديد آخر للأمن في منطقة الساحل وشرق أفريقيا”.

وقد فر أكثر من 100 ألف شخص من البلاد منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتتوقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن حوالي 800 ألف شخص قد يغادرون البلاد في الأيام والأسابيع القادمة مع استمرار المعارك.

وشدد غوتيريش على ضرورة وقف القتال على الفور “قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتحدث اضطرابات بالمنطقة لسنوات قادمة”.

وقال إنه على جميع الأطراف نزع فتيل التوترات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على هدنة مستقرة ودائمة.

وأضاف أن المنظمة تعمل يداً بيد مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، وأعلن التزامه الشخصي بالعمل من أجل عودة السلام والحكم المدني إلى السودان.

ودعا لضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ودون عوائق للسماح بتوزيع المساعدات على المحتاجين بشكل فوري.

وقال: “يجب حماية السكان المدنيين والبنية التحتية، ويجب احترام العاملين في المجال الإنساني. أدعو المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والعودة إلى الانتقال الديمقراطي”.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *