أردوغان قال إن السلام العالمي لن يتحقق بمعناه الحقيقي دون إقامة دولة فلسطين الحرة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأكد أن بلاده سعت وستظل تسعى من أجل السلام سواء في السودان أو الصومال أو الخليج..
التغيير: وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن قضية غزة، وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية، والوضع في السودان، تظل في مقدمة أولويات بلاده، مشيداً في الوقت نفسه بموقف جنوب إفريقيا تجاه القضية الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مشاركته بقمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.
وأضاف الرئيس التركي أن السلام العالمي لن يتحقق بمعناه الحقيقي دون إقامة دولة فلسطين الحرة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن بلاده وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية بقوة ودافعت عن حقوق المظلومين في غزة في كل المحافل.
وأكد أنه من المستحيل تجاهل الإبادة الجماعية في غزة وسائر فلسطين، مشيراً إلى أن مرتكبي هذه الإبادة إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وأن الحرب في غزة إبادة جماعية واضحة.
وأشاد أردوغان بالدعم الذي تقدمه جنوب إفريقيا للقضية الفلسطينية، ووصف موقفها بأنه نموذجي في التصدي لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وعبّر عن تحيته وتهنئته لجنوب إفريقيا على الخطوة التي اتخذتها برفع قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وفي الملف الأوكراني، أوضح أردوغان أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الاثنين لبحث سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتفعيل اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود.
وقال إنه التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة الأسبوع الماضي، وسيطلب من بوتين استئناف العمل باتفاق ممر الحبوب، مؤكداً أن جهود أنقرة في هذا الملف كانت تهدف إلى فتح طريق نحو السلام، وأن تركيا ستفعل ما بوسعها لتحقيق ذلك.
وأكد الرئيس التركي استمرار مساعي بلاده لإنهاء الصراع في السودان، مشيراً إلى أن تركيا ستكون حاضرة أينما كانت هناك مشكلة، وأن السودانيين يطلبون مشاركتها في حل هذه الأزمات.
سعي للسلام
وأضاف أن بلاده سعت وستظل تسعى من أجل السلام سواء في السودان أو الصومال أو الخليج، مشدداً على أهمية قيادة مجموعة العشرين للمجتمع الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
وحضر أردوغان الجلسة الختامية وحفل تسليم رئاسة مجموعة العشرين التي استضافتها جوهانسبرغ تحت شعار التضامن والمساواة والاستدامة، في قمة هي الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الإفريقية، والأولى التي يشارك فيها الاتحاد الإفريقي عضواً دائماً، في خطوة تعزز دور القارة في منظومة الحوكمة العالمية.
ووصل أردوغان إلى جوهانسبرغ الجمعة على رأس وفد تركي للمشاركة في القمة التي تُعد منبراً لأكبر اقتصادات العالم.
وتأسست مجموعة العشرين عام 1999 عقب أزمات نهاية التسعينات، وتضم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي إلى جانب 19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
المصدر: صحيفة التغيير