اخبار السودان

غرق 12 فلسطينيًا أثناء محاولة انتشال مساعدات سقطت في البحر

 

انتقدت جماعات حقوق الإنسان مرارا عمليات الإنزال الجوي باعتبارها وسيلة غير فعالة ومهينة لإيصال المساعدات إلى سكان غزة

التغيير: وكالات

غرق ما لا يقل عن 12 فلسطينيا قبالة ساحل شمال غزة بالقرب من بيت لاهيا، الاثنين، أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات سقطت في البحر بعدما ألقتها طائرات، بحسب مسعفين.

وتظهر لقطات بحسب شبكة CNN مئات الفلسطينيين وهم يهرعون إلى موقع إنزال المساعدات، وغامر بعضهم بالنزول إلى البحر  أثناء سقوط المساعدات على شواطئ غزة، وتظهر بعض اللقطات محاولات لإنقاذ الأشخاص الذين غرقوا في البحر.

وقال أبومحمد، الذي شهد الحادث، إن المساعدات أسقطت بعيداً عن الساحل في البحر، وبعد ذلك غرق العديد من الرجال “الذين لا يعرفون كيفية السباحة” أثناء محاولتهم انتشالها.

وأضاف: “كانت هناك تيارات قوية وسقطت جميع المظلات في الماء، والناس يريدون أن يأكلوا وهم جياع”، وتابع: “لم أتمكن من الحصول على أي شيء يمكن للشباب أن يركضوا ويحصلوا على هذه المساعدات، لكن الأمر مختلف بالنسبة لنا، ندعو إلى فتح المعابر، لكن هذه الأساليب المهينة غير مقبولة”.

وحث شاهد عيان آخر على حادث الغرق الجماعي في بيت لاهيا زعماء المنطقة على “النظر إلينا والرحمة بنا”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وأصيب 10 آخرون في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة عندما سقطت عليهم مساعدات أسقطتها طائرات، بحسب ما أفاد أحد الصحفيين في مكان الحادث.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان مرارا عمليات الإنزال الجوي باعتبارها وسيلة غير فعالة ومهينة لإيصال المساعدات إلى سكان غزة، وبدلا من ذلك حثت السلطات الإسرائيلية على رفع القيود على المعابر البرية إلى القطاع.

ودعت حركة “حماس” الدول الغربية إلى وقف إسقاط المساعدات جوا إلى غزة، محذرة من أن طريقة إيصال المساعدات الإنسانية “مهينة وخاطئة وغير مناسبة وغير مجدية”.

وانتقدت “حماس” منذ البداية عمليات الإنزال الجوي، واصفة إياها بأنها “عديمة الفائدة وليست الطريقة الأفضل لإيصال المساعدات”.

وأدت القيود الصارمة التي فرضتها إسرائيل على المساعدات التي تدخل قطاع غزة إلى استنزاف الإمدادات الأساسية، مما أدى إلى تعريض جميع السكان البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون نسمة لخطر المجاعة، وفقا لتقرير تدعمه الأمم المتحدة.

وحذرت الهيئات الإنسانية، بما في ذلك “أوكسفام” و”هيومن رايتس ووتش”، من أن إسرائيل “تستخدم تجويع المدنيين كسلاح في الحرب في غزة، وهو ما يعد جريمة حرب”.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *