تواصل فرق الإنقاذ والطوارئ الليبية عمليات بحث مكثفة عن ناجين أو جثث الضحايا في ظل ظروف بحرية صعبة عقب إنقلاب زورق مهاجرين في المتوسط أغلبهم من السودانيين.

الخرطوم _ التغيير

فُقد عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية، إثر غرق قارب كان يقل أكثر من ثمانين شخصاً، معظمهم من الجنسية السودانية، خلال محاولة عبور غير قانونية نحو السواحل الأوروبية. وتواصل فرق الإنقاذ والطوارئ عمليات البحث المكثفة عن ناجين أو جثث الضحايا في ظل ظروف بحرية صعبة.

الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق أعلنت عن إطلاق عملية بحث وإنقاذ موسعة، بعد تلقي بلاغات تفيد بغرق القارب قبالة ساحل المدينة. وأكدت أن القارب كان في طريقه إلى أوروبا، وعلى متنه عشرات المهاجرين، قبل أن ينقلب في عرض البحر، ما أدى إلى وقوع كارثة إنسانية جديدة.

مصادر أمنية في شرق ليبيا، إلى جانب مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية، أفادت بأنه تم إنقاذ ثلاثة عشر شخصاً، بينهم عشرة مصريين، كما جرى انتشال عدد من الجثث، تم التعرف على اثنتين منها تعودان لمواطنين مصريين. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها للعثور على ناجين محتملين أو جثث أخرى في المنطقة.

الحادثة تأتي في وقت تؤكد فيه السلطات المحلية أنها تخوض مواجهة مستمرة ضد شبكات تهريب البشر التي تنشط في المنطقة. وتشير تقارير محلية إلى العثور على سبع جثث مجهولة الهوية يوم الجمعة على شاطئ القعرة شرق طبرق، وسط ترجيحات بوجود جثث أخرى في الموقع ذاته أو في مناطق مجاورة.

من جهته، أفاد مكتب البحث والإنقاذ البحري التابع للإدارة العامة لأمن السواحل بطبرق بأنه تم انتشال خمس جثث ألقتها الأمواج على أحد الشواطئ القريبة من منطقة العقيلة، مؤكداً أنه سيتم نقل الجثامين إلى مشرحة مركز طبرق الطبي.

في سياق متصل، تمكنت الأجهزة الأمنية في طبرق من تحرير أربعين مهاجراً كانوا محتجزين لدى مهربين، بهدف بيعهم لعصابات الاتجار بالبشر. وأوضحت إدارة مباحث الجوازات فرع طبرق أن المهاجرين تعرضوا للاحتجاز القسري لعدة أشهر في ظروف غير إنسانية، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة من غذاء وماء ورعاية صحية، وذلك على يد عصابات منظمة تنشط في الاتجار بالبشر.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.