اتهم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الذي يتزعمه الدعم السريع، الجيش بارتكاب ما وصفها بـ”المجزرة البشعة” في منطقة بلبل تمبسكو غربي نيالا، عبر استهداف مدنيين بطائرات مسيّرة..
التغيير: الخرطوم
اتهم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الخميس، الجيش السوداني باستهداف مدنيين في منطقتين في إقليم دارفور غربي البلاد عبر الطائرات المسيرة.
وخلال هذا الأسبوع كثف الجيش السوداني هجماته الجوية على منطقتي كردفان ودارفور بما في ذلك استهداف منظومات إطلاق صواريخ ومواقع لوجستية للدعم السريع في الفاشر حيث تدور حرب عنيفة في آخر مدينة يسيطر عليها الجيش في الإقليم.
والخميس نفذ الجيش السوداني، غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في دارفور، مستخدمًا الطيران المسيّر والطائرات الحربية، ما أدى إلى اندلاع انفجارات وحرائق في مناطق عدة.
في المقابل، اتهم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الذي يتزعمه الدعم السريع، الجيش بارتكاب ما وصفها بـ”المجزرة البشعة” في منطقة بلبل تمبسكو غربي نيالا، عبر استهداف مدنيين بطائرات مسيّرة تركية الصنع من طراز “أكانجي”، أسفرت بحسب البيان عن مقتل أكثر من 83 شخصًا أثناء مناسبة اجتماعية.
مسؤولية الضحايا
ووصف التحالف الهجوم بأنه “مخطط لإبادة جماعية وتطهير عرقي”، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانته، ومعلنًا عزمه ملاحقة الشركة التركية المصنعة للطائرات المسيرة (بايكار) قانونيًا في المحاكم الدولية، محملًا قياداتها التنفيذية المسؤولية المباشرة عن سقوط الضحايا.
وأشار التحالف كذلك إلى أن الجيش استهدف سوق منطقة الزُرق بشمال دارفور، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أسابيع من التوترات السياسية والعسكرية داخل الخرطوم. وسرعان ما تحولت المواجهات إلى نزاع شامل امتد إلى معظم ولايات البلاد، مخلفًا عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخليًا ولاجئين في دول الجوار.
وتزايدت خطورة النزاع مع دخول أسلحة متطورة إلى ساحة المعركة، أبرزها الطائرات المسيّرة التي باتت تستخدم بشكل مكثف من الطرفين في قصف المدن والمعسكرات والأسواق، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
وتُتهم أطراف إقليمية بلعب أدوار متباينة في تغذية الصراع عبر الدعم العسكري والمالي، بينما عجزت الوساطات الدولية والإقليمية حتى الآن عن فرض تسوية سياسية.
وتُعد دارفور وكردفان من أبرز ساحات القتال، حيث يسعى كل طرف لفرض سيطرته على المدن الاستراتيجية وطرق الإمداد، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية مع انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية وتهديد المجاعة لملايين المدنيين.
المصدر: صحيفة التغيير