اخبار السودان

عملية طعن في تل أبيب تسفر عن إصابات، وحماس تقول إنها رد على العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين

عملية طعن في تل أبيب تسفر عن إصابات، وحماس تقول إنها رد على العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع الهجوم في تل أبيب، إسرائيل، 21 يناير/كانون الثاني 2025

أفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية بإصابة أربعة أشخاص خلال “هجوم بسلاح أبيض”، الثلاثاء، في تل أبيب، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل منفذ الهجوم.

وقالت الشرطة إن التحقيق الأولي “كشف أن إرهابياً مسلحاً بسكين، طعن ثلاثة مدنيين في شارع نحلات بنيامين، ومدنياً آخر في شارع جروزنبرج”.

وقال مستشفى إيخيلوف في تل أبيب إنه استقبل ثلاثة ضحايا طعن، أحدهم “حالته خطيرة بسكين في الرقبة” ونُقل إلى قسم الجراحة.

وذكرت التقارير أن المهاجم المشتبه به تعرض لإطلاق نار في مكان الحادث من قبل مدني مسلح، فيما قامت الشرطة بتطويق المنطقة، وشاهد صحفي من وكالة فرانس برس جثة رجل في الشارع.

وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، بأن منفذ الهجوم مواطن مغربي يحمل البطاقة الخضراء الأميركية، كان في زيارة لإسرائيل، بحسب بطاقة الهوية التي كان يحملها، كاشفة أنه يبلغ من العمر 29 عاماً، ودخل إسرائيل في 18 يناير/كانون الثاني الجاري بتأشيرة سياحية.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وفي رد فعل على الهجوم، وصفت حركة حماس العملية بأنها “بطولية”، وتأتي رداً على ما يحدث في جنين، بحسب البيان الذي نشرته على حسابها على تلغرام.

ويعد هذا ثاني هجوم طعن في تل أبيب خلال أربعة أيام، بعد أن أصاب مهاجم آخر، شخصاً بجروح خطيرة السبت الماضي قبل أن يطلق عليه مدني مسلح النار.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السور الحديدي” العسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، التي أسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين على الأقل، فيما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ “عملية عسكرية مهمة واسعة النطاق”.

سيارات الإسعاف ومركبة عسكرية إسرائيلية خلال مداهمة إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة، 21 يناير/كانون الثاني 2025

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، سيارات الإسعاف ومركبة عسكرية إسرائيلية خلال مداهمة إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة، 21 يناير/كانون الثاني 2025

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قوات الأمن الإسرائيلية إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن غوتيريش “في غاية القلق” بشأن العنف الذي أسفر عن سقوط ضحايا فلسطينيين، وإنه يحث قوات الأمن على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واستخدام القوة المميتة فقط عندما يكون ذلك لا مفر منه لحماية الأرواح”.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوماً بطائرات مُسيرة، الثلاثاء، للقضاء على ما وُصفت بـ”خلية إرهابية” في جنين.

وذكرت مصادر فلسطينية أن صفارات الإنذار دوت في أنحاء المدينة، عندما بدأت العملية بضربات طائرات مُسيرة، تلاها هجوم بطائرات مروحية قتالية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك بقوة لحماية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه بناءً على توجيهات المجلس الوزاري المصغر، شن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والشرطة عملية واسعة في جنين بهدف القضاء على “الإرهاب”، مؤكداً أن العملية تمثل خطوة إضافية في سبيل تحقيق الأمن في الضفة الغربية.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن العملية العسكرية في جنين ستكون “قوية ومتواصلة”، مؤكداً أنها تهدف إلى تعزيز حماية المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية.

وأضاف سموتريتش عبر حسابه على إكس، أن إسرائيل بدأت اليوم بتغيير العقيدة الأمنية في الضفة الغربية، في إطار حربها المستمرة للقضاء على “الإرهاب”، بعد أن كانت قد طبقت هذه العقيدة في غزة ولبنان.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قامت بتمرير رسائل لمسؤولين في السلطة الفلسطينية قبل بدء عملية جنين.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل عشرة فلسطينيين وإصابة نحو 40 برصاص الجيش الإسرائيلي بإصابات متفاوتة جراء الاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين، ونُقلوا إلى مستشفى جنين الحكومي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بإصابة ثلاثة أطباء وممرضَيْن، الثلاثاء، في مواقع مختلفة، قرب مستشفى جنين الحكومي، ومستشفى الأمل، ومستشفى الرازي.

ونقلت “وفا” عن مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم بشكل كامل، وأن “قناصته تستهدف أي مواطن يحاول الخروج منه”.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر أمني قوله إن العملية العسكرية في جنين ستكون مختلفة بشكل كامل عن العمليات السابقة، موضحاً أنها ستكون كبيرة، وستشهد تكثيفاً للاستهداف الجوي، وفرض طوق كامل حول مخيم جنين. وأضاف أنها قد تستغرق عدة أيام بحسب التطورات الميدانية.

وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني أنور رجب إن القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق النار على المواطنين وقوى الأمن الفلسطينية في جنين، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين وعدد من أفراد قوى الأمن، أحدهم حالته خطيرة خلال اقتحام مخيم جنين.

كما أفادت الوكالة الفلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة الخضر جنوب بيت لحم، فضلاً عن اعتقال خمسة فلسطينيين من بيت كاحل غرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

دعوة للنفير العام

مركبة عسكرية إسرائيلية بجوار سيارة إسعاف في جنين بالضفة الغربية المحتلة، 21 يناير/كانون الثاني 2025

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، مركبة عسكرية إسرائيلية بجوار سيارة إسعاف في جنين بالضفة الغربية المحتلة، 21 يناير/كانون الثاني 2025

وأفادت كتائب شهداء الأقصى في جنين بأن مقاتليها يواصلون “اشتباكات ضارية” مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة.

ودعت حركة حماس أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى “النفير العام”، و”تصعيد الاشتباك” مع القوات الإسرائيلية في جنين، والعمل على إرباكها وإفشال ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني الواسع” على مدينة جنين ومخيمها.

جاء ذلك في بيان نشرته الحركة على حسابها على تلغرام، ناعية من قُتلوا بالرصاص الإسرائيلي، ومشيدة “ببسالة المقاومين” وتصديهم واشتباكهم مع الجنود الإسرائيليين بالعبوات الناسفة.

واستنكرت حماس ما وصفته بانسحاب أجهزة السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بالتزامن مع العملية العسكرية الإسرائيلية، “بعد حصار دام أكثر من 48 يوماً للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين”.

من جهتها، دعت حركة الجهاد الإسلامي أهالي الضفة الغربية إلى التصدي بكل الوسائل والسبل، لما وصفتها بـ”الحملة المجرمة” وإفشال أهدافها، مؤكدة أن مقاتليها ومقاتلين آخرين من حركات المقاومة، يخوضون “أروع الملاحم”، ضد ما وصفتها الحركة بـ”حلقة في سلسلة الإبادة الشاملة” ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح البيان أن هذا التحرك “الوحشي والهمجي” هو انعكاس لمأزق تعيشه إسرائيل، بعد فشلها في تحقيق أهدافها في غزة، في محاولة يائسة لإنقاذ الائتلاف الحكومي “المترنح”، كما أنه يهدف لتعكير أجواء فرحة أهالي الضفة بإجبار “العدو” على تحرير جزء كبير من سجنائهم، بحسب البيان.

“إثارة شغب”

سيارة محترقة على جانب الطريق بعد هجوم لمستوطنين إسرائيليين بالقرب من قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة 21 يناير 2025

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، سيارة محترقة على جانب الطريق بعد هجوم لمستوطنين إسرائيليين بالقرب من قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة

وفي وقت سابق، أصيب 21 فلسطينياً وأحرقت مركبات ومنشآت تجارية وأجزاء من منازل، مساء الاثنين، في هجوم لمستوطنين إسرائيليين على قريتي جينصافوط والفندق، شرقي مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد رئيس مجلس قروي جينصافوط، جلال بشير، بأن عشرات المستوطنين هاجموا القرية وأحرقوا أجزاء من منازل، ومحلات تجارية، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية خلال هجوم المستوطنين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 21 إصابة في قرية الفندق، 12 منها ناجمة عن التعرض للضرب المبرح، وتسعة من استنشاق الغاز السام، وفق مراسلة بي بي سي في الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن عنصراً من قوات الأمن الإسرائيلية، أطلق النار على مستوطنين اثنين ملثّمين، خلال هجومهما على الفندق، بدعوى إحساسه بالخطر والتهديد على حياته.

ولفتت التقارير إلى أن إصابة أحدهما حرجة، فيما وُصفت إصابة الآخر بالمتوسطة.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته فرقت “مثيري شغب” في منطقة الفندق.

وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، أن قواته وعناصر من حرس الحدود، هرعت إلى منطقة الفندق، بعد ورود تقارير عن ما وصفتها بـ”اضطرابات، وهي تعمل على تفريقها”.

وتعرضت عدة قرى وبلدات فلسطينية لاعتداءات من المستوطنين ليلة الاثنين، مثل قرية الخضر وحجة وتقوع، ما تسبب بأضرار مادية في المنازل والمركبات.

واستنكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الهجوم الذي شنه مستوطنون على ممتلكات فلسطينية في قرية الفندق، الواقعة شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، الليلة الماضية.

وأوضح كاتس في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن السلطات المعنية ستعمل على القبض على كل من ينتهك القانون وتقديمه للعدالة.

وأشار الوزير الإسرائيلي من جهة أخرى، إلى أن التهديدات في الضفة الغربية تتصاعد، قائلاً إن هذه المنطقة أصبحت الجبهة الوحيدة التي تشهد اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومن وصفهم بـ “الإرهابيين”.

واتهم كاتس ما سماه “المحور الإيراني” بالاستمرار في “تمويل الإرهاب” وتنظيم الاعتداءات، على حد تعبيره.

اقتحامات وطوق أمني

الصورة التقطت نهاراً لمركبتين عسكريتين إسرائيليتين في بلدة بيتا

صدر الصورة، AFP via Getty Images

التعليق على الصورة، قمعت قوات إسرائيلية مصلين فلسطينيين قرب جبل صبيح في بلدة بيتا أثناء محاولتهم أداء صلاة الجمعة، وتستمر الاحتجاجات في بيتا مطالبة بإزالة بؤر استيطانية على جبل صبيح

واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية واعتقلت عشرات الشبان بعد مداهمة منازلهم.

ونقل مراسل بي بي سي عن مصادر محلية أن “الجيش الإسرائيلي داهم عدداً كبيراً من المنازل واعتقل نحو 70 شاباً، ونكّل بهم”.

وأظهرت صور من المكان، أن عناصر في الجيش الإسرائيلي، أجبروا محتجزين على الانبطاح أرضاً.

كما فرض الجيش الإسرائيلي طوقاً أمنياً على جميع مداخل ومخارج مدن الضفة الغربية، وفرض إغلاقاً وأقام بوابات حديدية، ما تسبب بأزمات سير خانقة وعرقلة وصول المواطنين الفلسطينيين لبلداتهم ومنازلهم.

ومع ذلك، تقول تقارير إسرائيلية إن تشديد القبضة الأمنية يهدف لمنع وقوع عمليات فلسطينية ضد جنود إسرائيليين أو مستوطنين.

يشار إلى أن الطفل الفلسطيني أحمد رشدي جزر (14 عاماً)، كان قد قتل مساء الأحد، متأثراً بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحام سبسطية شمالي غرب نابلس، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.

من مراسم جنازة الطفل الفلسطيني أحمد جزر، الذي قتل في هجوم إسرائيلي نابلس/الأراضي الفلسطينية 20 يناير/كانون الثاني 2025. وشارك نساء ورجال في حمل الجنازة

صدر الصورة، Anadolu via Getty Images

التعليق على الصورة، من مراسم جنازة الطفل الفلسطيني أحمد جزر، الذي قتل في هجوم إسرائيلي نابلس/الأراضي الفلسطينية 20 يناير/كانون الثاني 2025.

وتشهد الضفة الغربية، التي تعد محتلة منذ عام 1967 وفق القوانين الدولية، تصاعداً ملحوظاً في تشديد الإجراءات الأمنية على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين الفلسطينيين.

وبحسب تقارير صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بلغ عدد الحواجز والعوائق الإسرائيلية في الضفة الغربية 872 حاجزاً وبوابة عسكرية، مع إضافة 145 بوابة جديدة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأدت الإجراءات إلى تقطيع أوصال المدن والقرى الفلسطينية، ما أثر سلباً على حياة المواطنين اليومية، وصعوبة الوصول إلى أماكن العمل والتعليم والمراكز الصحية.

أهمل YouTube مشاركة

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى في موقع YouTube قد يتضمن إعلانات

نهاية YouTube مشاركة

تحذير

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، من أن أي ضم كلّي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون “انتهاكاً صارخا للقانون الدولي”.

واستنكر غوتيريش تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.

كما أقرّ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بأن المنطقة تشهد “تحوّلاً عميقاً”، وبأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة يشكّل “بصيص أمل”.

ومع ذلك، أعرب عن القلق إزاء “مواصلة تفاقم الوضع” في الضفة الغربية في ظلّ اشتباكات وغارات جوّية متواصلة و”توسّع المستوطنات غير الشرعية بلا هوادة” من قبل الإسرائيليين، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن “كبار المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون علناً عن ضمّ الضفة الغربية بكاملها أو بجزء منها رسمياً في الأشهر المقبلة”، محذراً من أن “أيّ ضمّ من هذا النوع سيشكل انتهاكاً صارخا للقانون الدولي”.

وقال غوتيريش: “أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة ووحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية”، في ظلّ ما وصفه بـ”التغييرات الإدارية الإسرائيلية” خلال السنتين الماضيتين التي سرّعت على نطاق كبير توسّع المستوطنات في الضفة.

وتثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض آمالاً متجدّدة في نفوس مؤيّدي الاستيطان الذين يطمحون لضمّ أجزاء من الضفة الغربية.

وأعلن ترامب عن إلغاء العقوبات الأمريكية المفروضة على المستوطنين في الضفة الغربية.

وألغى ترامب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق جو بايدن، بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وكان الأمر التنفيذي الذي وقّعه بايدن في شباط/فبراير 2024 يهدف إلى إدراج مجموعات من المستوطنين المتهمين بممارسة العنف على القوائم السوداء الأمريكية.

ونقل موقع “واللا” عن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، مايك هرتسوغ، أن ترامب سيقرر قريباً رفع الحظر المفروض على توريد قنابل بوزن 2000 رطل لإسرائيل، وهو قرار فرضته إدارة بايدن سابقاً.

وكان وزير المال اليميني المتطرّف بتسلئيل سموتريتش، الذي هو نفسه مستوطن، قد صرح سابقاً بأن 2025 “سيكون عام السيادة على يهودا والسامرة”، بحسب التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة.

إدانة فلسطينية

صورة من الضفة الغربية

صدر الصورة، Reuters

انتقد مسؤولون فلسطينيون، الثلاثاء، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن المستوطنين الإسرائيليين المدانين بارتكاب العنف في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب سلسلة من الهجمات الأخيرة.

وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بياناً جاء فيه أن “رفع العقوبات عن المستوطنين المتطرفين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن “قرار إلغاء العقوبات على المستعمرين يشجعهم” على ارتكاب المزيد مما وصفه بـ “الجرائم”.

وطالب أبو ردينة، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الإدارة الأمريكية الجديدة، بالتدخل لوقف ما سماه “الجرائم والسياسات الإسرائيلية، التي لن تجلب السلام والأمن لأحد”، مؤكداً أن “الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية”.

جاء ذلك في سياق إدانة الرئاسة الفلسطينية لما وصفته بـ “اعتداءات المستوطنين” على عدد من القرى في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية، بالتزامن مع وضع الجيش الإسرائيلي العديد من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى هناك، وهو ما وُصِفَ بأنه يهدف لـ “تقطيع أوصال الضفة الغربية”.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها “تنظر بخطورة بالغة إلى رفع العقوبات عن المستوطنين المتطرفين”.

وحذرت الوزارة في بيان من “محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، بحثاً عن مبررات لنسخ جرائم الإبادة والتهجير التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة ونقلها إلى الضفة الغربية، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها”، بحسب تعبيرها.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *