اخبار السودان

عمليات نقل واسعة للبضائع و إزدهار تجارة الوقود في السوق الموازية بالحصاحيصا

 

رغم الهدوء الحذر، تسود حالة من الخوف والهلع بين سكان مدينة الحصاحيصا وضواحيها، خشية من وصول الحرب إلى واحدة من أهم معاقل الاقتصاد بولاية الجزيرة.

الحصاحيصا التغيير

سادت حالة من الهلع بين سكان مدينة الحصاحيصا (55) كيلو متر  شمالي ود مدني، الجمعة، إثر الاشتباكات العنيفة التي نشبت صباح اليوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع التي وصلت لتخوم حاضرة الولاية.

وفي اختراق كبير، توغلت عشرات المركبات القتالية التابعة للدعم السريع على مقربة من جسر حنتوب المفضي إلى مدينة ود مدني، وسط أنباء عن معارك مع عناصر الجيش في القرى الواقعة شرق المدينة.

وأغلق سوق الحصاحيصا الكبير (الرئيس) أبوابه في وقت مبكر، وسط حركة دؤوبة للتجار لإفراغ محالهم من البضائع خشية تعرضها للنهب أو تلفها في حال وصول الاشتباكات للمدينة.

وفي وقتٍ يجاهد كبار التجار والمزارعين إلى تحويل المبالغ النقدية في حوزتهم إلى أرصدة بنكية باستخدام التطبيقات المالية؛ تنامت الرغبة عند متوسطي وقليلي الدخل، لتحويل مدخراتهم البنكية إلى نقود مُسالّة (كاش) مخافة تعطل شبكات الانترنت وتوقف التطبيقات المصرفية.

وأصدرت سلطات الولاية، مرسوم طوارئ، بحظر التجوال إلى أجل غير مسمى في أرجاء الولاية لمدة 12 ساعة يومياً (من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً).

وزاد الطلب في الحصاحيصا وضواحيها على سلعة الوقود، وسارع كثير من الأهالي لتعبئة مركباتهم استعداداً لحالات الطوارئ.

ولا يعرف مصير أهم مستودع للمشتقات البترولية في منطقة أم عليلة الذي يعتبر أولى وجهات القوة المهاجمة.

وفي السياق، قفزت أسعار الوقود في السوق الموازية بصورة غير مسبوقة، ووصل سعر جالون البنزين إلى 50 جنيهاً في بعض المناطق عوضاً عن 6 جنيهات في الأحوال العادية.

وشكا أهالي المنطقة من تراجع جديد في شبكات الاتصالات والانترنت.

وتحتضن ولاية الجزيرة ما يزيد عن نصف مليون نازح فارين من الخرطوم، حوالي 87 ألف منهم لجأوا لمدينة ود مدني.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *