تشهد منطقتي الطينة وكرنوي بولاية شمال دارفور غربي السودان، خلافات حادة بين مجموعتين من مكون الزغاوة بعد مواجهات دامية أودت بحياة عدد من الأشخاص من بينهم الزعيم القبلي آدم صبي.

الخرطوم _ التغيير

و أندلع السبت الماضي أكتوبر الماضي،  نزاع بين مجموعتين من قبيلة الزغاوة التي تمثل عماد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.

و قال مصدر بقبيلة الزغاوة لـ”التغيير” إن الخلاف بين المجموعتين نجم عن قصف طائرة مسيرة مدينة الطينة في منتصف أغسطس الماضي، وتم تحميل المسؤولية للزعيم الأهلي آدم صبي بإرسال الإحداثيات، مما أدى إلى اختطافه فورًا.
وأوضحت المصادر أن زعماء قبيلة الزغاوة ظلوا في اجتماعات مكثفة لإحتواء الأزمة حتى لا تؤثر على تماسك القبيلة.
وأكد المصدر أن هناك تململاً داخل بعض العناصر التي تقاتل ضمن القوة المشتركة بعد تعرض أفراد أسرهم للقتل وحرق قراهم.

وفي 18 أغسطس الماضي، اختطف مسلحون حاكم منطقة دار قلي، الشرتاي آدم صبي، بعد نحو 72 ساعة من قصف المسيّرة لاجتماع أهلي في الطينة في ولاية شمال دارفور.

و قبل يومين من حادثة الطائرة المسيرة، قُتل نجل التجاني آدم صبي، وكيل النيابة الأعلى بولاية شمال كردفان، على يد مسلحين مجهولين الذين اقتحموا منزله في مدينة الأبيض وأطلقوا النار عليه. ولم تُكشف هوية الجناة حتى اللحظة.

وفي السياق ذاته، اطلع رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان على الأحداث التي جرت في منطقتي الطينة وكرنوي والتي اودت بحياة عدة أشخاص.

جاء ذلك لدى لقائه اليوم الخميس بورتسودان وفد هيئة شورى قبيلة الزغاوة، حيث أوضح عمر سليمان آدم المتحدث باسم الوفد في تصريح صحفي أن رئيس المجلس السيادي وجه الإدارة الأهلية ومجلس الشورى بضرورة التحرك العاجل لإحتواء هذه المشكلة.

وأكد عزم الدولة على بسط هيبتها وسيادة حكم القانون، مشيراً إلى دور القيادات المجتمعية في تحقيق التعايش بين المكونات الاجتماعية المختلفة.

وأبان أن اللقاء تطرق أيضا للحصار الذي تعرضت له مدينة الفاشر والمجهودات التي تقوم بها هيئة شورى الزغاوة في احتواء الأزمة وقال أنه تم الفصل بين المجموعتين المتقاتلتين والدفع بتعزيزات عسكرية لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت غرف الطوارئ في شمال دارفور قالت إن بلدات الطينة وكرنوي وأمبرو تستضيف آلاف النازحين الذين فروا من مدينة الفاشر ومناطق أخرى في إقليمي دارفور وكردفان، ما يجعل استمرار النزاع بين بطون قبيلة الزغاوة يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.