على حلفية «مباحاثات جنيف».. «تقدم» تدعو طرفي الحرب للتمسك بالسلام
طالبت «تقدم»، في تصريح صحفي، طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بجدية..
التغيير: الخرطوم
قالت «تنسيقية تقدم» إنها ترحب بموقف طرفي الحرب في السودان، بفتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان.
والثلاثاء، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن طرفي الحرب، الجيش والدعم السريع وافقا على فتح المعابر الحدودية لإيصال المساعدات.
وقالت «تقدم» عبر تصريح صحفي، الأربعاء، أنها تتطلع إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين والسودانيات في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء.
وأشارت إن إتاحة ذلك، يعني التصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن، ويمكن من مجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار هذه الحرب الكارثية.
الانتهاكات ضد المدنيين
وفي سياق آخر، أدانت التنسيقية الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية في عدة مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض.
إلى جانب القصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة.
كما أدانت تقدم استيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات.
وأكدت النسيقية على أن جميع هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لإتفاق حماية المدنيين الموقع بينهما في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو 2023.
وطالبت «تقدم» طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل وجدية، عن طريق بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف، سواء كانت في جدة أو المنامة، خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل ذلك حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم بجانب سلامتهم من الإيذاء الجسدي والنفسي.
وقالت التنسيقية أن يستثمر طرفي الحرب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سانحة وفرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية.
ودعت التنسيقية طرفي الحرب للاستجابة لتطلعات الشعب السوداني بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار يوقف الحرب.
كما دعتها إلى الإصغاء إلى أصوات السودانيين والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة بوقف الحرب وتحقيق سلام شامل دائم وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام يتم من خلاله بناء مؤسسات الدولة السودانية المدنية والعسكرية.
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة إلى عقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 14 أغسطس الجاري في جنيف بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع اتفاق.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية الأمريكية في سياق محاولات دولية لإنهاء النزاع وتخفيف الأزمة الإنسانية، التي تفاقمت بفعل استمرار القتال وعدم الالتزام بالهدنات السابقة.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
المصدر: صحيفة التغيير