اخبار السودان

على الجنرالين “البرهان” و”حميدتي” إسكات أسلحتهما نهائياً السودانية , اخبار السودان

ترى ألمانيا أن العودة إلى طاولة المفاوضات مهمة حتى لا يجُر الجنرالين شعب السودان إلى الهاوية ويزيدان زعزعة استقرار المنطقة

التغيير: وكالات

كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دينيس كوميتات، جانب من المناقشات التي جرت في مؤتمر ميونخ للأمن.

وضم المؤتمر الذي بدأت فعالياته في 16 فبراير الجاري واختتمت اليوم الأربعاء حضوراً واسعاً من القادة والمسؤولين العالميين.

وفي مقابلة أجرتها (العين الإخبارية)، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جانباً من المناقشات التي جرت فيه، ومواقف برلين في قضايا الشرق الأوسط من غزة إلى السودان مروراً بالبحر الأحمر واليمن ورؤيتها للحل.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دينيس كوميتات، “إن مؤتمر ميونخ الأمني كان أحد أهم المنتديات في مجال الدبلوماسية الدولية والسياسية الأمنية منذ ستين عامًا”.

وتابع: “وبالإضافة إلى الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا والدعم الغربي الكبير المستمر لأوكرانيا، كان الوضع في غزة محور المحادثات الرسمية وغير الرسمية في ميونخ”.

وأضاف: من وجهة نظرنا فإن “الحرب الحالية اندلعت بسبب هجوم حماس، والذي يحقُّ لإسرائيل الدفاع عن نفسها ضده في إطار القانون الدولي.

وتابع: فضلًا عن الدعم الإنساني للفلسطينيين، يظل من المهم، توحيد وجهات النظر المتعددة والمختلفة بشأن الصراع، من أجل خلق أُفُق سياسي في المنطقة

وأكد أن الأفق السياسي يُمكّن إسرائيل والفلسطينيون من تحقيق الأمن والازدهار والسلام معاً، مضيفاً “بالنسبة لنا، باختصار، هذا هو حل الدولتين.

توترات الملاحة

وفيما يتعلق بالتصعيد في البحر الأحمر، قال دينيس كوميتات، إن هناك نقطتين مهمتين بالنسبة لنا كمجتمع دولي، أولويتنا هي سلامة الشحن المدني في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأوضح  بقوله نعلم جميعًا أن هذه نقطة محورية في الاقتصاد العالمي، ولهذا السبب فإن الهجمات على السفن لها عواقب اقتصادية عالمية.

وتابع: لهذا قرر الاتحاد الأوروبي يوم 19 فبراير إطلاق مهمة أسبيدس رسميًا.

وأعلن أن ألمانيا ستشارك أيضًا في هذه المهمة بفرقاطة، بعد صدور التفويض النهائي من البوندستاغ (البرلمان) الألماني، والذي ينبغي أن يتم قريبًا. وأوضح: “يتعلق الأمر بحماية التجارة المدنية”

وعن رؤيته لحل الأزمة اليمنية، قال كوميتات، إن الحرب في اليمن استمرت لفترة طويلة للغاية.

وتابع: ينبغي الآن تنفيذ حل سلمي دائم تقبله جميع الأطراف؛ نحن ندعم هنا المبادرة السعودية. وقبل كل شيء، بالطبع فإننا ندعم أنشطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ”.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تنفذ مليشيات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبه بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

بينما تزعم المليشيات أن هجماتها تأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

إسكات الأسلحة

وفيما يخص السودان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن من الأمور المركزية في مؤتمر ميونخ الأمني هو التبادل الشخصي المباشر بين صناع القرار من جميع أنحاء العالم. وبطبيعة الحال، فإن السودان كان أيضاً على جدول الأعمال.

وأكد أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك قامت مؤخراً برحلة إلى الدول المجاورة للسودان، للتعرف هناك على آثار الأزمة في السودان، وللمساعدة في خلق وجهات نظر سياسية قابلة للتحقيق للسودان”.

وحول موقف ألمانيا من أزمة السودان، يرى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دينيس كوميتات الأمر واضح لألمانيا.

وتابع: يجب على الجنرالين (عبدالفتاح) البرهان و(محمد حمدان دقلو) حميدتي إسكات أسلحتهما نهائيًا.

إلى جانب أن العودة إلى طاولة المفاوضات مهمة حتى لا يجُرَّا شعب السودان إلى الهاوية، ويزيدان من زعزعة استقرار المنطقة.

وأضاف: يجب التحقيق قضائياً في التقارير التي تتحدث عن انتهاكات وفظائع كبيرة لحقوق الإنسان، وخاصة ضد النساء والأطفال”.

وتابع :من أجل زيادة الضغط السياسي، قمنا في الاتحاد الأوروبي بأولى عمليات الإدراج على القوائم في إطار نظام العقوبات.

وأكد على أن السودان لن يجد سلام طويل الأمد إلا مع حكومة مدنية وشرعية ديمقراطية.

وأشار إلى أن التركيز الرئيسي الآن ينصب على الاحتياجات الإنسانية لضحايا الحرب.

وأكد أن ألمانيا تقدم مساهمة كبيرة في هذا الصدد. إلا أن هناك أيضًا حاجة ملحة لوجهات نظر سياسية على المدى الطويل.

وخلّفت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على ستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *