علمتنا الحرب
الامم والشعوب يجب ان تتعلم من تجاربها وان كانت التجارب قاسية فى بعض الاحيان او بالاحرى فى معظمها فنتمنى ان نتعلم من هذه التجربة الكثير على كافة الأصعدة سياسيا واجتماعيا ونستخلص الدروس والعبر فلا شك ماواجهه الشعب فى هذه الحرب الشاملة والمدمرة لابد ان يدفع الشعب للتفكير فى من يقود البلاد واى معايير يجب ان تتبع لادارة البلاد بتنوعها الاثنى والجغرافى الغنى لابد من وضع اسس ومعايير صارمة لمن يحكم السودان ولابد من مراجعة تكون الاحزاب التى يجب ان لاتكون كثيرة العدد فاليكن لدينا اربعة اوخمسه احزاب على اقل تقدير لااعلم ماسبب الاختلاف اذا الكان الهدف واحد وهو التنمية البشرية ومن ثم الاقتصادية فبعد ان تعلو راية التعليم فى السودان وبعدها فالتطرح البرامج التى تعنى بالايدلوجية والعلمانية فهى برامج ان سألت عنها عامة الشعب لايعرف سوا مايروج له اصحاب المصلحة من الوصول لسدة الحكم فتارة تحرير السودان وتارة علمانية وتارة لجعل راية الله هى العليا ولعودة دولة الخلافة وتارة للبعث العربى فى شعب جله ليس بعرب وحتى من العرب فهم هجين اللهم الا عروبة اللسان لذلك يجب ان تكون برامج الاحزاب معلومة ومطروحة للشعب بعد ان يصل لدرجة الوعى وترتفع نسبة التعليم .
فيما يتعلق بتدخل دول الجوار فى الحرب وما تعرض له اللاجئين السودانيين من معاملة واشتراطات الاقامة فستتم المعاملة بالمثل وستكون الاقامة صارمة عندما ينهض الوطن الواعد بالكثير فى المستقبل لما يتميز به من امكانيات وثروات ويجب معالجة ماتم من بنى جلدتنا من استقلال بعضهم البعض وقت الازمات من خلال محاربة الطمع والجشع بالتوعية ومراجعة التربية الوطنية والاخلاقية للجميع .
ملخص القول انتهى عهد المجاملة والشعارات الكاذبة والغير واقعية ومنطقية وانتهى عهد الجودية واستسهال ازهاق الاروح واراقة الدماء والعبث بمقدرات الشعب السودانى وحقوقة لابد من وضع معايير جديدة لكل شىء فى البلاد والله يوفق لما فيه خير الشعب وخير الغبش والضعفاء والمهمشين وان يعم الخير كل سودانى بلااستثناء .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة