عقب سقوط حقل بليلة النفطي.. الدعم السريع يعتقل «3» مهندسين سودانيين
أعلن تجمع العاملين بحقول النفط في السودان اعتقال قوات الدعم السريع «3» مهندسين من حقل بليلة النفطي غربي البلاد عقب اقتحامها الموقع الأيام الماضية.
الخرطوم _ التغيير
و أكد تجمع العاملين بالنفط اعتقال كل من المهندسين خالد تاج الدين خالد، ومحمد حامد علي أحمد (حفار)، وحامد عثمان الخليفة بعد هجوم الدعم السريع على حقل بليلة بولاية غرب كردفان.
وأوضح التجمع في بيان أن القوات اعتقلت المهندسين أثناء عمليات إخلاء العاملين للحقل وهم في طريق المغادرة من الفولة إلى مدينة الأبيض.
وناشد تجمع العاملين بقطاع النفط قوات الدعم السريع بإطلاق سراح المهندسين وحملها مسؤولية سلامتهم، وأدان الاعتقال غير المبرر للعاملين و قال إنه يجافي ويناقض إعلام قوات الدعم السريع ببيانه الذي طمأن فيه الشركات العاملة بالبترول.
وكشف التجمع عن عمليات تخريب ونهب واسعة طالت الحقل بعد اجتياح قوات الدعم السريع لحقل بليلة .
وأشاد التجمع بمبادرة شباب النهود والإدارة الأهلية لتأمين اخلاء العاملين بحقل بليلة النفطي واستقبالهم العاملين.
يذكر إن الهجوم على حقل بليلة أدى لارتفاع كبير في أسعار الوقود بمختلف أرجاء البلاد.
سقوط الحقل
وكان قد حذر عدد من الفنيين السودانيين من الأثار السالبة لتوقف إنتاج النفط بحقول البترول في منطقة بليلة في غرب كردفان علي حجم الإنتاج بعد احتلال قوات الدعم السريع لمطار بليلة القريب من الحقول والآبار الرئيسية للأنتاج الذي يبلغ «13» ألف برميل.
وتسببت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في اضرار بمطار بليلة والمناطق المحيطة بالمطار.
و حمّل تجمع العاملين بقطاع النفط في بيان صحفي قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة المنشآت والعاملين بالقطاع .
وشدد البيان علي أهمية حفظ الأمن وعدم التهاون في ممتلكات الشعب السوداني.
أسعار الوقود
وفي رد فعل مباشر زادت بعض محطات وقود سعر جالون البنزين من «4800» ألف للجالون إلى «6000» ألف جنيه.
ويعتمد السودان بنسبة «40%» علي الانتاج المحلي للبنزين لتغطية الأحتياجات المحلية.
ووفقا لآخر الاحصائيات كان الأنتاج في الحقول السودان لايتجاوز الـ «45» ألف برميل يومياً قبل الحرب.
وكشف مصدر لـ «التغيير» عن توقف كامل لأنتاج النفط في السودان بعد هجوم قوات الدعم السريع علي مطار وحقل بليلة النفطي بولاية غرب كردفان.
وأكد المصدر أن الجهات الأمنية أبلغت العاملين بضرورة توقف الإنتاج قبل ثلاثة أيام من الحادث حيث تم ايقاف التشغيل في حقل بليلة وحقل هجليج إحترازيا بوصفها أكبر الحقول العاملة في الإنتاج فيما تم نقل العاملين إلى مناطق آمنة في الولاية .
وأشار المصدر إلى أن الأنتاج مرتبط فنيا بالحقول الآخرى الصغيرة التي ستتوقف ما يعني عمليا توقف إنتاج السودان من خام البترول .
وابدي المصدر آسفة لتوقف العمل في الوقت الذي بدأ يزيد فيه الإنتاج مؤخراً في حقل بليلة.
وكشف المصدر عن تسريح شركة «سنتر أويد” التابعة لوزارة النفط للعاملين فيما يواجه بقية العمال في الشركات الآخرى ذات المصير، لآفتا إلى أن إعادة التشغيل ممكنة لكنها ستكون مكلفة مالياً عبر عمليات فنية معقدة وتسخين للآبار والخطوط وإصلاح التلف في الأجهزة التي لحقها الضرر بجانب تعويض المفقودات التي نهبت.
و أكدت مصادر متطابقة لـ «التغيير» أن الضرر لحق بصالة مطار بليلة في المباني و أن برج المراقبة سليم فيما تم نهب جزء من رئاسة الموقع في بليلة بواسطة قوات الدعم السريع “معدات و أجهزة وسيارات و أجهزة إلكترونية عامة وشخصية” و أكدت المصادر أن شعلة الضخ لازالت مشتعلة لكنها ضعيفة.
فيما تم الكشف عن ترتيبات للحراسة والمراقبة للموقع بالتنسيق مع إدارة الشركات.
و سيطرت قوات الدعم السريع على حقل بليلة النفطي الذي يبعد «55» كيلو عن مدينة الفولة بولاية غرب كردفان غربي السودان.
وقال شهود عيان لـ«التغيير»، إن قوات الدعم السريع كانت قد تمركزت في منطقة المنقايات الواقعة شرق مدينة الفولة قبل دخولها الحقل النفطي.
و كان قد فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على مركز خدمات البترول الرئيسي بحقل بليلة عقب انسحاب قوات التأمين من هناك.
حقل بليلة
ويعتبر حقل بليلة المغذي الرئيسي لمصفاة الخرطوم بخام النفط الثقيل، فيما كان قد وصل إنتاجه سابقا لأكثر من «70 » ألف برميل في اليوم.
ويعد حقل «بليلة» النفطي أكثر مناطق الإنتاج التي تعرضت لهجمات متوالية وتعطيل العمل بها، حيث شهدت المنطقة سيولة أمنية كبيرة خلال فترات متعددة.
وكان السودان قد خسؤ ثُلثيِّ إنتاجه النفطي بانفصال جنوب السودان في العام 2011.
المصدر: صحيفة التغيير