عقب استهدفها بمسيرات .. هدوء نسبي و حركة تجارية طبيعية في الأبيض غربي السودان
قال مصدر لـ «التغيير » إن أسواق مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان شهدت اليوم الأحد حركة تجارية طبيعية مع نشاط ملحوظ لكبار وصغار التجار الذين باشروا أعمالهم منذ الصباح الباكر.
الأبيض ـــ التغيير
و كانت قد عاشت المدينة حالة من التوتر الأمني مساء أمس عقب تعرضها لقصف عشوائي من قبل قوات الدعم السريع ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين.
و أوضح المصدر أن الأزمة الاقتصادية تفاقمت مع شح السيولة النقدية وصعوبة التعامل بالكاش إلى جانب الزيادة غير المبررة في أسعار السلع عند البيع عبر تطبيق «بنكك» حيث بلغ سعر جوال السكر «168,000»جنيه نقدا بينما ارتفع إلى «178,000» جنيه عند الشراء عبر التطبيق.
وفيما يتعلق بأسعار السلع الأخرى أكد أن أسعار زيت الطعام ظلت مستقرة لأكثر من أسبوعين حيث بلغ سعر جركانة زيت الفول سعة «36» رطلا نحو «69,000» جنيه.
كما أشار المصدر إلى انخفاض طفيف في أسعار الدقيق نتيجة توفر المعروض حيث انخفض سعر الجوال من «75,000» إلى «68,000» جنيه إلا أن هذا التراجع لم ينعكس إيجابيا على أسعار الخبز .
وكانت الأبيض قد شهدت خلال الأيام الماضية سلسلة هجمات مماثلة بالطائرات المسيرة ما أثار حالة من الخوف والهلع وسط السكان خاصة مع تحليق الطائرات في سماء المدينة وأصوات المضادات الأرضية التي تصدت لها.
وتعيش المدينة ظروفا صعبة في ظل الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت حاضرة ولاية شمال كردفان، الأبيض، مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها، فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتتمتع مدينة الأبيض بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، وأسواقاً أخرى للمحاصيل والماشية، إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.
المصدر: صحيفة التغيير