نالت الشابة السودانية وعضوة غرف الطوارئ حنين أحمد تكريماً من مؤسسة ديلر فون فورستنبرغ الدولية بمدينة البندقية الإيطالية، لتكون أول سودانية تحصد هذه الجائزة العالمية التي تمنح سنوياً للقيادات النسائية المؤثرة في مجالات تمكين النساء والتأثير الاجتماعي.

القاهرة: التغيير

تأسست جائزة ديلر فون فورستنبرغ عام 2010 بمبادرة من مصممة الأزياء البلجيكيةالأميركية ديان فون فورستنبرغ، وتُمنح للنساء اللواتي يستخدمن شجاعتهن وقوتهن وقيادتهن لتحسين حياة النساء والفتيات، إلى جانب التزامهن بالقضايا المدنية وحقوق الإنسان، ومواجهة الظلم، ودفع التغيير في مجتمعاتهن.

وقد سبق أن نالتها شخصيات بارزة مثل وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، والمحامية الدولية أمل كلوني.
حنين أحمد، التي عُرفت في السودان بدورها البارز في تأسيس غرف الطوارئ وتقديم العون والإغاثة خلال الأزمات الإنسانية، عبرت عن مشاعرها في تصريح نشرته على صفحتها في فيسبوك قائلة: “الحمد لله على جزيل فضله وكرم عطائه
بالأمس تم تكريمي من قبل مؤسسة ديلر فون فورستنبرغ الدولية في مدينة البندقية الإيطالية.

حنين أحمد والفائزات معها بالجائزة

وأضافت: هي جائزة لتكريم القيادات النسائية التي تحدث فرقاً في حياة الآخرين في مجال تمكين النساء والتأثير الاجتماعي. ومضت حنين: يتم اختيار الفائزات فيها لشجاعتهن وقوتهن وقيادتهن، التي يستخدمنها لتحسين حياة النساء والفتيات الأخريات، وأيضاً لالتزامهن بالقضايا المدنية وحقوق الإنسان، مواجهة الظلم ودفع التغيير.

وختمت: أهدي هذا التكريم لكل امرأة سودانية يجب عليها التضحية، ويجب عليها التحمل، ويجب عليها اتخاذ خيارات لا ينبغي لأي إنسان على هذه الأرض أن يتخذها.

أول سودانية

أنا أول سودانية تُكرم بها، نفع الله بها البلاد والعباد. محبةً لكل امرأة في الوجود، ولكل امرأة علمتني معنى في الحياة. وقد شملت قائمة المكرمات هذا العام إلى جانب حنين أحمد عدداً من الشخصيات العالمية، من بينهن الناشطة الأميركية كيم كارداشيان المعروفة بجهودها في قضايا إصلاح نظام العدالة الجنائية، وعارضة الأزياء السابقة والناشطة في مجال صحة الأمومة كريستي تورلنغتون بيرنز مؤسسة منظمة “كل أم تحتسب” (Every Mother Counts).

إضافة إلى فاني كويرو كاسترو من كولومبيا، وهي قيادية من السكان الأصليين تدافع عن حقوق مجتمعها وبيئته، وكذلك الناشطة الإيطالية جوليا مينولي التي كرست جهودها لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

تُمنح الجائزة سنوياً بالشراكة بين مؤسسة ديلر فون فورستنبرغ ومؤسسة “الأصوات الحيوية” (Vital Voices)، وتشمل إلى جانب التكريم الرمزي دعماً مالياً قدره مائة ألف دولار لكل فائزة، بهدف تمكينهن من الاستمرار في مبادراتهن الإنسانية والاجتماعية وتوسيع نطاق أثرها.

ويمثل تكريم حنين أحمد اعترافاً دولياً بمكانة المرأة السودانية ودورها الفاعل في مواجهة الأزمات والدفاع عن القيم الإنسانية، ويجسد تقديراً لصمودها وتضحياتها في أصعب الظروف.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.