عشرات القتلى والمصابين في قصف لطيران الجيش بالعاصمة السودانية
إثر سقوط عشرات القتلى والمصابين، ناشدت غرف الطوارئ الجيش السوداني بالتوقف عن القصف لتزايد الكلفة البشرية والمادية بين المدنيين.
الخرطوم: التغيير
استهدف طيران الجيش السوداني بكثافة، يوم الجمعة، عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم “أم درمان وجنوب الخرطوم”، ما أدى لوقوع العشرات من الوفيات والإصابات وفق ما أعلنت لجان مقاومة وغرف طوارئ وشهود عيان.
فيما أدانت قوات الدعم السريع عمليات القصف، ودعت المجتمع الدولي لإدانته.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في15 ابريل الماضي، أصبح المدنيون عرضة للقصف الجوي الذي تقابله المدفعية المضادة من الدعم السريع، الأمر الذي أدى لسقوط الآلاف قتلى وجرحى، فضلاً عن نزوح الملايين.
وأفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام بأن مستشفى بشائر جنوبي الخرطوم، استقبل عصر الجمعة حالة وفاة واحدة و27 إصابة بروائش المقذوفات من بينها 8 أطفال و7 نساء إثر القصف الذي استهدف صينية السوق المركزي بالخرطوم.
وقالت إنها رصدت كذلك حالة وفاة واحدة بحي الإنقاذ، وأشارت إلى أن هناك عدد مقدر من الوفيات والجرحى من منطقة جنوب الحزام، وأنه سيتم نشر بقية التفاصيل لاحقاً.
تزايد الخسائر
من جانبها، أكدت لجنة ثوار بيت المال بأم درمان، وقوع عشرات الإصابات بين السكان بعد قصف الطيران صباحاً على حي بيت المال، لم يتم حصر العدد لتدهور وصعوبة الاتصالات.
وناشدت اللجنة الجيش السوداني بالتوقف فوراً عن قصف الحي بالطيران، وأكدت أنه “في كل المرات التي تم فيها قصف الحي بالطيران كانت التكلفة المادية والبشرية لسكان الحي هي أكثر بكثير من الخسائر على مليشيا الجنجويد”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وشهود عيان مقاطع فيديو وصور تظهر سقوط عشرات المصابين والقتلى في مناطق أم درمان القديمة والسوق المركزي جنوبي الخرطوم.
وأكدوا أن الطيران استهدف مواقع محتملة للدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث “الخرطوم، أم درمان وبحري” دون استثناء، مع كثافة ملحوظة في حركة الطيران الحربي.
وفي السياق، قالت قوات الدعم السريع إن طيران الجيش نفذ غارات جوية على السوق المركزي الخرطوم، وحي بيت المال بأم درمان، ومناطق عدة في جنوب الخرطوم، راح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأدانت في بيان ما أسمته “الأفعال اللا إنسانية بحق المدنيين الأبرياء”، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمهتمين بالشأن الإنساني بإدانة مواصلة قصف الأحياء المأهولة بالسكان.
المصدر: صحيفة التغيير