الموقع المستهدف كان يعج بعشرات المدنيين الذين توافدوا إلى تجمع عزاء في منطقة اللويب قرب إدارية خورطقت بشمال كردفان.
الأبيض: التغيير
قصفت قوات الدعم السريع صباح اليوم الاثنين، تجمعاً مدنياً في منطقة اللويب الواقعة شرق مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غربي وسط السودان ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ويشهد إقليم كردفان تصاعدًا في وتيرة العنف منذ تجدد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المنطقة، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح آلاف الأسر عن مناطقهم.
وأفاد مصدر (التغيير) اليوم، بأن قصف قوات الدعم السريع استهدف تجمع عزاء في منطقة اللويب، كان يضم حشوداً من المدنيين، مما تسبب في وقوع خسائر بشرية كبيرة.
وأشار إلى أن عدد القتلى لم يتم حصره بعد إلا أن عدد المصابين تجاوز السبعين جريحاً حتى لحظة إعداد الخبر.
وتضاربت الإحصاءات الواردة من المنطقة حول عدد الضحايا، إذ أفادت مصادر بأن عدد القتلى بلغ 13 شخصاً و28 جريحاً، بينما ذكرت مصادر أخرى أن القتلى 10 والجرحى 30، فيما ذكر غيرهم أن عدد القتلى وصل إلى 27 والجرحى أكثر من 50.
وتقع منطقة اللويب بالقرب من إدارية خورطقت التابعة لمحلية شيكان بولاية شمال كردفان التي تشهد منذ أيام توتراً متصاعداً نتيجة العمليات العسكرية المتصاعدة.
وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة الهجمات بالطائرات المسيّرة على المدن والمناطق المأهولة، بما في ذلك مواقع للمنظمات الإنسانية ومخيمات النازحين، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية وصعوبة إيصال المساعدات بسبب انعدام الأمن واستهداف العاملين في المجال الإغاثي.
ومطلع الاسبوع الماضي، استعادت قوات الدعم السريع السيطرة الكاملة على مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بعد معارك عنيفة مع الجيش والقوات المساندة له، وأدّى القتال إلى نزوح جديد للأهالي في ظل انقطاع الطرق المؤدية إلى الأبيض.
واعتبرت سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة، تحولاً مهماً واستراتيجياً بإقليم كردفان، في سياق الحرب الجارية بينها وبين الجيش السوداني منذ ابريل 2023م.
المصدر: صحيفة التغيير