اخبار السودان

عروة الصادق لـ”الراكوبة”: جهد مصريبريطاني خلف الكواليس لوقف إطلاق النار بالسودان

الراكوبة: رشا حسن

قال القيادي في حزب الأمة القومي، عروة الصادق، إن ما يجري خلف الكواليس هو جهد خفي مصريبريطاني لتمهيد الطريق نحو وقف فوري لإطلاق النار بالسودان ، تحت مراقبة دولية لضمان التزام جميع الأطراف. وأضاف أن تصريحات القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان تعكس موقفًا متصلبًا يهدف إلى تعزيز تماسك الجنود، لكنها قد تعقد الجهود الرامية إلى حل شامل إذا لم تُدار بحكمة.

واعتبر الصادق، في تصريح لـ”الراكوبة”، أن الحلول السياسية والمفاوضات هي السبيل الأمثل لإنهاء الصراع، مع ضرورة إشراك جميع الأطراف ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وأوضح أن غياب هذا النهج سيؤدي إلى استمرار الصراع وتفاقمه، مما يزيد من معاناة الشعب السوداني.

وطالب القوى السياسية السودانية والكيانات المدنية بدعم أي مساعٍ علنية أو سرية للمفاوضات، مع التركيز على وقف إطلاق النار الفوري، وإعادة بناء الثقة، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع لضمان مستقبل مستقر وسلمي للسودان. وحذر من أنه في حال عدم تحقيق ذلك، فإن البلاد ستشهد مزيدًا من الفظائع والقتل والترويع، واتساع رقعة الحرب، مما قد يؤدي إلى تقسيم البلاد أو تدخلات خارجية أممية أو عبر تحالفات دولية.

ورأى الصادق أن تصريحات البرهان الرافضة للصلح والتفاوض تعطي انطباعًا معاكسًا لما يجري خلف الكواليس. فالحديث عن تفضيل الجيش للحلول العسكرية على السياسية يهدف إلى حماية شرعيته في نظر بعض الفئات المحلية والدولية. وأشار إلى أن هذه التصريحات قد تضعف التحالفات مع بعض القوى السياسية والعسكرية التي ترى في المفاوضات مخرجًا للأزمة.

وأضاف أن هذا الموقف سيؤدي إلى عزل الجيش سياسيًا، في وقت تسعى فيه بعض الدول إلى الاحتفاظ بدوره الدستوري، خاصة في ظل تنامي التيارات المتطرفة داخل كيان القوات المسلحة. كما لفت إلى أن رفض المفاوضات سيدفع قوات الدعم السريع إلى تبني مواقف أكثر تشددًا، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق.

وأكد الصادق أن استمرار الصراع سيزيد من معاناة المدنيين، بما في ذلك الانتهاكات، والنزوح، وانعدام الأمن الغذائي، وانهيار الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والاتصالات. وأشار إلى أن الانقسامات الاجتماعية ستتفاقم، حيث تدعم بعض الفئات المجتمعية والكيانات القبلية قوات الدعم السريع، بينما ترى أخرى في المفاوضات حلاً منطقياً. كما حذر من أن الشباب، الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان، قد يفقدون الأمل في المستقبل، مما يدفعهم إلى الانخراط في العنف، أو الهجرة غير الشرعية، أو الانضمام إلى جماعات متطرفة وإرهابية.

وختم الصادق بالقول: “لابد من استئناف المفاوضات، سواء طالت أيام الحرب أم قصرت، وعقد حوار شامل يضم جميع الأطراف الرافضة للحرب، بما في ذلك الجيش، قوات الدعم السريع، الأحزاب السياسية، المجتمع المدني، قوى الثورة، والقطاعات المهنية والفئوية، لبناء الثقة وإيجاد أرضية مشتركة”

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *