ميناء بورتسودان


الوفد الذي يضم سبعة أعضاء سيجري مباحثات مع الشركة السعودية قد تنتهي إلى اتفاقية تربط الميناء السوداني الوحيد بمجموعة الاستثمارات السعودية، في خطوة تعكس سعي الحكومة للحصول على موارد مالية عاجلة وسط أزمات اقتصادية وسياسية متفاقمة.

بورتسودان: التغيير

كشفت مصادر مطلعة عن استعداد وفد حكومي رفيع، يضم عدداً من الوزراء ومدير هيئة الموانئ البحرية، للقيام بزيارة سرية الأسبوع المقبل إلى شركة محطة بوابة البحر الأحمر في ميناء جدة، إحدى كبرى الشركات المشغلة لموانئ الحاويات في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن الوفد الذي يضم سبعة أعضاء سيجري مباحثات مع الشركة السعودية قد تنتهي إلى اتفاقية تربط الميناء السوداني الوحيد بمجموعة الاستثمارات السعودية، في خطوة تعكس سعي الحكومة للحصول على موارد مالية عاجلة وسط أزمات اقتصادية وسياسية متفاقمة.

وتأتي هذه التطورات بعد تجميد مشروع سابق كان يمنح شركة موانئ دبي العالمية امتياز إنشاء وتشغيل ميناء جديد في منطقة أبو عمامة بقيمة استثمارية ضخمة، وذلك إثر خلافات سياسية بين الخرطوم وأبوظبي. ومع تعثر ذلك المسار، تتجه الحكومة اليوم نحو خيار بديل عبر السعودية، ما يفتح الباب أمام استثمارات خارجية في الشريان التجاري الرئيسي للبلاد.

ويرى مراقبون أن التعامل مع الموانئ باعتبارها ورقة ضغط مالية سريعة قد يفاقم من فقدان السودان لجزء من سيادته الاقتصادية، ويضع مستقبل تجارته تحت رحمة المصالح الإقليمية، في وقت يحتاج فيه البلد إلى رؤية استراتيجية واضحة تضمن حماية موارده وبناء شراكات متوازنة ومستدامة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.