بكري الصائغ
ما هو مكتوب اعلاه ليس من عندي ولا من اختراعاتي، وانما هو اقتباس من خبر نشر في موقع “دارفور24″، بتاريخ الخميس ٢٨/ اغسطس الماضي ٢٠٢٥ تحت عنوان: “وساطة مصرية تنجح في ايقاف تصريحات ياسر العطا ضد الإمارات.”، وجاء في الخبر الغريب المثير للحد البعيد: (نجحت وساطة مصرية في إقناع الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، بالتوقف عن التصريحات الحادة التي كان يوجّهها ضد دولة الإمارات، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإقليمية. وبحسب مصادر سياسية، فقد عقد اجتماع في القاهرة خلال مايو الماضي ضم جهاز المخابرات المصري، والعطا، إضافة إلى صدام حفتر نائب القائد العام للجيش الليبي. وخلال الاجتماع طُلب من العطا صراحةً وقف الخطاب التصعيدي، والتركيز على القنوات الدبلوماسية لحل الخلافات. نذ ذلك اللقاء، التزم العطا الصمت تجاه الإمارات، ولم يدل بأي تصريحات تتعلق بالعلاقات بين الخرطوم وأبوظبي، ما عُدّ مؤشراً على نجاح المساعي المصرية. وتأتي هذه التطورات في ظل توتر العلاقات السودانية الإماراتية على خلفية اتهام الخرطوم لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما دفع السودان إلى قطع العلاقات الدبلوماسية في مايو الماضي، وردّت عليه الإمارات بتعليق حركة الطيران والتجارة.).انتهي
من طالع مضمون الخبر اعلاه، يجد ان هناك ثلاثة ملاحظات هامة استرعى الانتباه ولفتت الانظار، وكان لابد ان نقف عندها ونتمعن في تفاصيلها، الملاحظة الاولي، ان ياسر العطا قد فهم “الانذار الاماراتي” الذي وصله عبر الوسيط المصري، وان دولة الامارات قد نفذ صبرها من تمادي ياسر علي دولة الامارات ورئيسها، وان السيل قد بلغ الزبى وما عادت الدولة قادرة علي تحمل المزيد من الهجوم الضاري والسباب الذي صدر من ياسر، وانه كان من الواجب ولزاما علي المسؤولين في السلطة الحاكمة بابوظبي، ان يوقفوا المهاتر ياسر من ضخ المزيد مما عنده من تصريحات غير مقبولة، فهم ياسر الرسالة التي تلقاها من القاهرة، واستوعبها تماما ما جاء في مضمونها.
الملاحظة الثانية والتي من الضروي ان نقف عندها بامعان، ان ياسر قد لزم الصمت التام، وكف عن الهجوم علي دولة الامارات تماما بعد الرسالة التي وصلته من القاهرة، لم يعد يخفي علي احد ان ياسر اليوم ليس هو ياسر “رامبو” القديم الذي اشتهر بالحدة في تصريحاته المليئة بالكثير مما هو غير مقبول من الكلام والتعابير التي ما كان يجب ان تصدر من مسؤول رفيع المستوي يشغل مكانة دستورية بارزة في البلاد، اختفي ياسر بصورة لم تعد تخفي عن العيون، وماعادت اخباره وصوره تظهر في صفحات الجرائد، ولا سمعنا او قرانا انه حاليا في منطقة من مناطق القتال في دارفور او كردفان مع رفيق سلاحه أبو عاقلة كيكل، او يشارك باي نوع من النشاط العسكري مع مليشيا “براء بن مالك”.
الملاحظة الثالثة، ان الوساطة المصرية التي نجحت في ايقاف تصريحات ياسر العطا ضد الإمارات، قد عرضت البرهان الي احراج بالغ القوة، احراج من النوع الذي يتمنى البعض أن يموت أو أن تبتلعه الأرض حيا والا يتعرض لهذا الموقف الذي تعرض له البرهان، ان دخول القاهرة في الشان السوداني لاسكات ياسر، يعني بكل المقاييس ان البرهان ما كان في مقدوره باي حال من الاحوال وقف ياسر عند حده، والزامه التقيد باحترام قانون الضبط والربط، ووجوب مراعاة عدم تعرض القوات المسلحة لحملة تشويه إعلامية ممنهجة وشرسة بسبب تصريحاته الغبية ، ان سكوت البرهان المخجل وعدم اعتراضه علي ما قام بها ياسر طوال شهور عديدة، وعدم الزامه بالكف عن هجوم الامارات وتشاد وكينيا وليبيا والسودان الجنوبي، يعني ان ياسر هو في مكانة اقوي منه (البرهان)، وكان الواجب علي البرهان بحكم انه الرئيس ان يحسم تصرفات ياسر المتطرفة قبل ان يتمادي فيها، وان يوقفه عند حده قبل ان تصل الامور الي القاهرة التي بادرت وامرت ياسر الا يستمر في غيه ولا يمارس مستقبلا هواية الشتائم واللعنات، ان تدخل القاهرة في مسالة ياسر مع الامارات ادخلت البرهان في موقف حرج للغاية، لقد اثبتت القاهرة بهذا الموقف، انها هي وحدها لا احد غيرها يستطيع حل ازمات البرهان الخاصة والعامة ، وايضا في كل ما يتعلق بسلوكيات وتصرفات جنرالات مجلس السيادة، وضباط القوات المسلحة.. وياسر العطا مثالا!!
مرفقات لها علاقة بالمقال:
١/ ياسر العطا يهدد الإمارات وجنوب السودان ويتوعد تشاد: “مطاري انجمينا وأم جرس” أهداف مشروعة: هدد مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، الأحد، كل من الإمارات العربية المتحدة وجنوب السودان، وتشاد، وتوعد بالقصاص من هذه الدول. وقال العطا، في مقطع فيديو نشرته منصات موالية للجيش، إنهم سيقتصون من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومراكز النفوذ التي وصفها بـ”العميلة والخربة” في جمهورية جنوب السودان. ووجه مساعد قائد الجيش السوداني، تهديدات للرئيس التشادي “محمد كاكا”، قائلًا إن مطاري “انجمينا” و”أم جرس” هي أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية. ومنذ اندلاع الحرب في السودان، ظل “العطا” يكيل الاتهامات للإمارات العربية المتحدة ودول جوار السودان الإفريقية، حيث يتهمها بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض قتالًا عنيفًا ضد الجيش والحركة الإسلامية.انتهي
المصدر “edraaknewspaper” 24.03.2025
٢/ سياسيون ومحللون : “الأخوان” يقفون وراء هجوم “العطا” المتصاعد ضد دولة الأمارات: في أحدث خطاباته العسكرية، شنّ مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق “ياسر العطا”، هجوماً جديداً على دولة الإمارات، متهماً رئيسها “محمد بن زايد” بالعمل على تدمير السودان، ملوحاً هذه المرة بإتخاذ إجراءات لم يكشف عنها. ويرأي مراقبين، فإن “العطا” يبدو أكثر جنرالات الجيش السوداني انتقاداً للإمارات، وأكثرهم تشددا ضد قادتها، بخلاف قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان”، ونائبه “شمس الدين كباشي”، الذين لم يهاجما الدولة الثرية بذات الحدة التي ينتهجها العطا. وكانت تركيا قد توسّطت لإنهاء حالة التوتر بين السودان والإمارات خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” مع قائد الجيش السوداني في منتصف ديسمبر الحالي؛ وأبدى البرهان موافقته على أي دور تركي يمكن أن يُسهم في وقف الحرب، مؤكداً ثقته بمواقف الرئيس التركي وحكومته.
وقالت سياسيون لــ”إدراك” إن هذا الموقف ضد الإمارات يعبّر على الأرجح عن تيار من الإسلاميين الساعي لإجهاض تلك الوساطة التي تقوم بها تركيا بعد أن باتوا يتحكمون إلى حد كبير في القرارات التي تصدر عن وزارة الخارجية السودانية. فيما أضاف محللون، إن هذا هذه الجماعة اصبح لها تأثير كبير في قيادة الجيش السوداني، ولديها أيضاً نفوذ واسع في كل مؤسسات الدولة، وأكد محللون تحدثوا لصحيفة “إدراك” أن جماعة “الاخوان” لن تقبل بأي وساطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وستعمل على إفشال مبادرات الحوار والتفاوض السلمي؛ لأنها تريد الحسم العسكري.انتهي المصدر “إدراك”20250102
٣/ شن مساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، الأربعاء، هجوماً قاسياً على الإمارات ويوغندا خلال كلمته في احتفالات الاستقلال بأمدرمان. وهدد العطا في تصريحاته رئيس الإمارات محمد بن زايد قائلاً: “سأصل إليك في عقر دارك وأقطع يدك”، معلناً شروطه لإصلاح العلاقات مع الإمارات، والتي تضمنت دفع التعويضات للسودان عن الأضرار التي خلفتها الحرب، وكذلك دفع ديات القتلى والضحايا. كما طالب بإعادة “المرتزقة” إلى بلدانهم. وهاجم العطا أيضاً أوغندا، مهدداً قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني، نجل الرئيس الأوغندي، بالقضاء على قواته إذا حاولت الهجوم على السودان. جاء ذلك بعد تهديدات موسيفيني السابقة باجتياح الخرطوم، مما أثار موجة من الاستنكار في السودان.انتهي ٣/ يناير ٢٠٢٥
٤/ الصدام الخطير.. ياسر العطا يعلن مطارات تشاد أهدافًا عسكرية للجيش السوداني ويهدد الإمارات وليبيا:
https://www.youtube.com/watch?v=lY0kpOBVU
٥/ ياسر العطا يتجاوز حدود اللياقة والاعراف الدبلوماسية ويسخر من سفير الإمارات بالسودان: استنكر مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، وجود سفير دولة الإمارات بالسودان، في البلاد حتى الآن. وقال ساخرا : “السفير الاماراتي ما عارفو قاعد لشنو حتى الآن والشعب السوداني كلو ما عايزو وهو مصر قاعد، المفروض يختشي ويلملم حاجاتو ويتخارج”. ووصف دبلوماسيون سخرية الجنرال العطا من سفير دولة بمثابة تجاوز حدود اللياقة والأعراف الدبلوماسية وأشاروا إلى استمرار قادة الجيش خاصة من ياسر عطا ، ووزير الخارجية المخاطبات الميدانية المرتجلة واصبحت كارثة على الدبلوماسية السودانية وتدل على غياب الرؤية الواضحة للدولة وارتهان علاقات السودان بامزجة قيادات الجيش، وادت إلى تشويش الصورة الكلية للسودان، وافقدته الاحترام والتفاعل الدولي.انتهي 26/ مارس 2024
٦/ عناوين اخبار بدون الدخول في التفاصيل:
(أ)/ الفريق ياسر العطا يحذر المشير خليفة حفتر من تدخل في السودان.
(ب)/ الجيش السوداني يهدد ويتهم حفتر بدعم “حميدتي”.. ما التداعيات؟
(ج)/ ياسر العطا يحاول لفت الانتباه بالتطاول والصوت العالي.
(د)/ ياسر العطا يهدد الرئيس التشادي وانجمينا تتوعد بالرد على أي استهداف.
(هـ)/ بأن مطاري أنجمينا وأم جرس في تشاد سيصبحان أهدافاً عسكرية.
(و)/ “عاجل.. تشاد تعتبر تهديدات ياسر العطا “”إعلان حرب.
(ز)/ استدعاء السفير السوداني في جوبا بسبب تصريحات ياسر العطا.
(ح)/ ياسر العطا وسلسلة الأكاذيب غير الخلاقة!
(ط)/ الجيش السوداني يريد أن «يقتص» من الإمارات وتشاد… والأخيرة تحذره.
المصدر: صحيفة الراكوبة