عبر .. تشاد اليونيسيف توفر مواد تغذية علاجية لمستشفي الجنينة
أكد ضابط التغذية ومدير مركز التغذية العلاجي بمستشفى الجنينة التعليمي بولاية غرب دارفور أقصى عرب السودان، تجاني احمد فضيل، أن المركز يقدم خدمات التغذية العلاجية لكل محليات الولاية الثمانية للأطفال دون سن الخامسة.
الخرطوم ــ التغيير
و كان قد توقف المركز بالحرب الدائرة ونهبت جزء من أدواته ،وعاد لتقديم الخدمة عبر مبادرة شبابية استطاعت أن تعيد تأسيسه من جديد .
ويقدم المركز الخدمات اللازمة لعلاج حالات سوء التغذية و يتراوح التردد اليومي مابين خمسة إلى ست اطفال و أحياناً أكثر من ذلك بحسب مركز التغذية العلاجي.
أوضح فضيل في تصريح لـ «راديو تمازج» أن معظم الأطفال المصابين يأتون من محلية الجنينة ، أحياء الشاطئ والسلام والنسيم واردمتا بجانب أطفال من مناطق مورني وكرينك وفوربرنقا وهبيلا.
و أضاف: «هذه المناطق كان فيها مراكز للمعالجة الداخلية لكن بعد الحرب كل المراكز توقفت و بالتالي الأطفال يأتون إلى الجنينة لتلقي العلاج ، و يعمل ضباط التغذية متطوعين دون مقابل لستة أشهر متطوعين و لاتوجد جهة مسؤولة تمنحهم حوافز».
و أوضح أن المركز يقدم المركز ألبان وغذاء علاجي مقدمة من اليونسيف عبر بوابة تشاد ، و أن منظمة أطباء بلا حدود تقدم جزء من حوافز الكوادر العاملة بالمركز .
و تابع «لا يوجد دعم حكومي غير هاتين الجهتين ويقع العبء الأكبر على منظمة اليونسيف التي وفرت لنا ألبان غذاء علاجي يكفينا لنهاية السنة».
وقال فضيل إن أبرز المعوقات التي تواجه المركز هي أن الكوادر العاملة كلها متطوعة بسبب الظروف التي خلفتها الحرب.
و أضاف فضيل «أطفال سوء التغذية عادة يأتون من الأسر الفقيرة وحتى المرافقين يحتاجون إلى وجبة بجانب مشكلة المواصلات لبعض الأسر التي تأتي إلينا من أماكن بعيدة».
ونوه إلى أنه من الطبيعي أن يرقد المريض بالمستشفى ولكن للظروف الأمنية يتم تخريجهم بنهاية الدوام لعدم قدرتهم على توفير حماية للكادر الطبي والمريض.
وأضاف «يعاني المركز من نقص في الأدوية والكوادر بجانب أن أطفال سوء التغذية لا يتحملون البرد ويحتاجون إلى بطاطين وأغطية و نحن لا نستطيع توفير هذه الاحتياجات».
ونفى أن يكون لحكومة الولاية أي دور سوى توجيه المنظمات للعمل في المستشفى.
و للتقليل من مرض سوء التغذية نصح فضيل بالتنويع الغذائي والرضاعة الطبيعية والمتكررة وعدم الفطام المبكر.
ونبه فضيل الأمهات إلى أنه في حال إصابة الطفل بإسهال الإسراع لعرضه لأقرب مركز علاجي لأنه إذا فقد الطفل سوائل يفقد وزنه ويدخل في عملية سوء التغذية.
المصدر: صحيفة التغيير