اخبار السودان

ظهور لعيبة كنبة الاحتياط الحربية في شرق السودان وحرب الكل ضد الكل

السر  العجمي

منذ وصول رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول الي بورتسودان ، في مطلع شهر اكتوبر. كان يحمل في حقيبته خطة الحرب الاهلية (حرب الكل ضد الكل) ونقل الحرب الي شرق السودان. وهذه هي الخطة الاخيرة للكيزان بعد الهزائم المتلاحقة علي الجيش وفشله في استعادة الاراض والمدن وتحريرها . والحفاظ علي الوطن وسلامته. واصرارهم علي الحرب دون أي اعتبار للمواطن والوطن الذي يمر بأكبر ازمة جوع في العالم.
ومن المعلوم ان شرق السودان شأنه شأن دارفور حيث يوجد به عدد مأهول من الحركات المسلحة القبلية منها علي سبيل المثال ، الجبهة الشعبية المتحدة لتحرير العدالة بقيادة الامين داؤود ، وهذه الحركة المسلحة القبيلة تنتمي الي قبيلة رئيس حزب المؤتمر الوطني المخلوع ابراهيم محمود. وهي كانت من ضمن جماعة الموز فضلا عن انها واحدة من قيادات الكتلة الديمقراطية التي ايدت الانقلاب واعلنت تأييدها للجيش منذ اليوم الاول الي الحرب. وهناك ايضا جيش مؤتمر البجاء بقيادة موسي محمد احمد المساعد السابق للرئيس المخلوع. وقوات قبيلة الرشايدة بقيادة مبروك مبارك سليم. وقوات ال بيتاي ، وقوات شيبه ضرار ، وغيرها من القوات والحركات المسلحة بشرق السودان التي لا يمكن حصرها.
ويبدو ان رئيس حزب المؤتمر الوطني المخلوع وكيزانه ، وبعد ان فشلت قوات حركتي جبريل ومناوي بعد انضمامها للجيش في ان تحقق أي انتصار رغم المبالغ الطائلة التي صرفت لهم ، حاول المؤتمر الوطني ان يدخل لعبية الاحتياط بدلا من هؤلاء ، خاصة ان هؤلاء اللعيبة الاحتياط جميعهم حلفاء للنظام السابق وشارك جزء منه  في الحكم مثل مجموعة موسي محمد احمد ومبروك مبارك سليم. والدليل علي ذلك التوتر والخلاف الرشح علي السطح في الفترة الاخيرة بين الجيش وحركات منى وجبريل. حيث ظهر هذا التوتر بعد وصول رئيس الحزب المخلوع الي بورتسودان. وبدخول هؤلاء اللعيبة الاحتياط الي ساحة الحرب يعني التخلي عن حركة منى وجبريل ، خاصة ان الجبهة الشعبية المتحدة قامت بنشر قواتها في كسلا وذلك بموافقة الجيش. وفي ذات اللحظة سمح الجيش بنشر قوات موسي محمد احمد في بورتسودان. مما يؤكد علي دخول لاعبي كنبة الاحتياط الحربية. وربما تصطدم هذه الحركات الاحتياطي مع حركتي منى وجبريل وبالتالي يتوسع اطراف الحرب الداخلية ، فبدلا من ان تكون الحرب بين الجيش والدعم السريع تصبح حرب شاملة وبين اطراف اخري ومركزها هذه المرة شرق السودان. اضافة الي ذلك سوف تتحول هذه الحرب في شرق السودان الي حرب قبلية شاملة خاصة ان شرق السودان يتميز بالتعدد والتنوع القبلي.
ولقد بدرت بوادر الحرب القبلية من خلال تصريحات رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الامين ترك ، ناظر عموم الهدندوة عندما وصف عودة ابراهيم محمود الي بورتسودان بانها فتنه ، وبانه يحمل الفتنه علي كل شرق السودان ، مطالبا اهل الاقليم بغلق باب الفتنة. ولكن هيهات فالحرب القبلية والاهلية أي حرب الكل ضد الكل قد طالت السودان خاصة بعد دخول لعيبة كنبة الاحتياط الحربية الكيزانية.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *