ظهور لافت لـ«حميدتي» وشروط للتوصل إلى اتفاق سلام
ظهور قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان «حميدتي» اللافت في مقطع فيديو هو الثاني منذ اندلاع الحرب بين قواته والجيش السوداني ابريل الماضي.
الخرطوم: التغيير
ظهر قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» علنياً لأول مرة بعد غياب امتد لنحو ثلاثة أشهر من خلال مقطع فيديو نشرته المليشيا يظهره وسط مجموعة من قواته.
ولم يظهر قائد الدعم السريع سوى مرة واحدة منذ اندلاع حربه مع الجيش في 15 ابريل الماضي، عبر صورة نشرتها المليشيا وقالت إنها خلال تفقده لقواته بالخرطوم، فيما اكتفت بنشر بيانات وقرارات أو تسجيلات صوتية له على الصفحة الرسمية بـ«فيسبوك»، ما عزز فرضية أنه قتل أو أصيب إصابة بالغة كما كان يتردد.
وجدد حميدتي خلال مقطع الفيديو الذي لم تحدد قواته مكانه أو زمانه، شروطه لتحقيق السلام في السودان، وقال إنهم ليسوا دعاة فتنة أو حرب ويريدون، لكن ذلك رهين بتسليم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ومجموعته لأنفسهم، وتغيير قيادة الجيش.
وأضاف بأنه في حال تغيير قيادة الجيش يمكن التوصل إلى اتفاق خلال 72 ساعة فقط.
واتهم حميدتي قيادة الجيش الحالية بأنها تعمل بتوجيهات فلول النظام السابق، وأكد أن قيادات الفلول «أحمد هارون وعلي كرتي وأسامة عبد الله» يرأسون اجتماعات اللجنة الأمنية في كسلا والقضارف، وأن ذلك أكبر دليل، وشدد بأنه لا مكان للفلول.
وهاجم تصريحات مساعد قائد الجيش ياسر العطا، وخاطبه بالقول إن هذا الأمر «ليس لعب» وطالبه بالكف عنها.
وأقر حميدتي بأن البلد دمرت بسبب الحرب التي وصفها بـ«اللعينة»، واعتذر للشعب السوداني عن تداعياتها.
فيما نفى قيام عناصر قواته بأي انتهاكات، وشدد بأنهم ليسوا لصوصاً أو مجرمين، وأعلن التبرؤ من المتفلتين وقال إنهم أعداءهم، وأكد أن مهمتهم هي تحقيق الديمقراطية حسب قوله.
و«الدعم السريع» أصلاً مليشيا كانت تحارب الحركات المسلحة في دارفور وأجاز قانونها البرلمان المحلول عام 2017م، وتم تقنين وجودها مرةً أخرى في الوثيقة الدستورية 2019م، لكنها تمددت عسكرياً واقتصادياً تحت بصر قادة الجيش على مدى السنوات الأربع الماضية.
المصدر: صحيفة التغيير