طيران الجيش يقصف منطقة بالجزيرة وانتهاكات جديدة لـ«الدعم السريع»
تسبّب قصف طيران الجيش السوداني المتكرر لعدة مناطق اشتباكات في وقوع قتلى ومصابين مدنيين، ما دعا ناشطين وقوى سياسية للمطالبة بإجراء تحقيقات ومحاسبة المتورطين.
مدني: التغيير
قالت لجان مقاومة رفاعة بولاية الجزيرة وسط السودان، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني شن، يوم الاثنين، غارة جوية على مدينة رفاعة في (حي السناب)، وقعت خلاله مجموعة من الإصابات وسط المواطنين تم نقلهم إلى مستوصف “الجابري”.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م، شهدت أنحاء واسعة من مناطق الاشتباكات بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، عمليات قصف جوي من الجيش ورد مدفعي من الدعم السريع، أدت لسقوط مدنيين قتلى وجرحى.
وقالت لجان مقاومة رفاعة في بيان صحفي، إنها تعمل جاهدة على التأكد من عدد الإصابات ومدى خطورتها “رغم صعوبة جمع المعلومات بسبب انقطاع الإنترنت وشبكات الاتصالات عن مدينة رفاعة وعموم ولاية الجزيرة”.
وتسبّب قصف الطيران العشوائي المتكرر لعدة مناطق اشتباكات بالخرطوم ودارفور والجزيرة والنيل الأبيض وسنار وكردفان، في وقوع قتلى ومصابين مدنيين، ما دعا ناشطين وقوى سياسية للمطالبة بإجراء تحقيقات ومحاسبة المتورطين، بل والدعوة إلى فرض حظر طيران.
من جانبها، قالت لجان المقاومة الحصاحيصا، إن قرية أبو فروع تعرضت للعديد من الهجمات بدأت منتصف شهر رمضان، حيث قامت مليشيا الدعم السريع بإصابة ثمانية مواطنين عُزل نسبة لإطلاق الرصاص الكثيف نحوهم، ثم شرعت في عملية نهب واسعة تمكنت فيها من سرقة أكثر من ثلاثين سيارة، وفي نهاية الشهر المبارك قامت بقتل الشهيد إسحق آدم لتتمكن من نهب ممتلكاته.
وأضافت بأنه في 18 ابريل اقتحمت منزل الشهيد أحمد بسيوني بغرض السرقة والنهب وأردته قتيلاً بأربع رصاصات مباشرة.
ونوهت اللجان إلى أن أهالي القرية اشتكوا لقيادة مليشيا الدعم السريع فما كان منها إلا أن طالبتهم بجمع مبلغ مالي كبير بغرض تسليحهم لحماية أنفسهم بحجة أن من يقومون بهذه الأعمال هم جماعات متفلتة ولا تتبع للدعم السريع.
واعتبرت اللجان هذا الطلب محاولة واهية الغرض منها تسليح وتجييش المواطنين وإقحامهم قسراً كطرف من أطراف الصراع الحالي.
المصدر: صحيفة التغيير