
بحسب متعاملون في السوق الموازي؛ الارتفاع الجنوني في أسعار العملات يعود إلى شح المعروض من النقد الأجنبي وغياب السياسات النقدية المستقرة، إضافةً إلى تزايد طباعة العملة المحلية دون تغطية حقيقية بالاحتياطي الأجنبي.
بورتسودان: التغيير
شهدت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم السبت، ارتفاعًا غير مسبوق في تعاملات السوق الموازي، وسط تدهور مستمر في قيمة العملة الوطنية وتنامي الطلب على النقد الأجنبي.
ووفقًا لمصادر متطابقة في أسواق النقد بعدد من المدن السودانية، بلغ سعر الدولار الأمريكي نحو 3800 جنيه سوداني، فيما وصل سعر الجنيه الإسترليني إلى 5000 جنيه، وسُجل اليورو عند 4418 جنيهًا، بينما ارتفع الريال السعودي إلى 1013 جنيهًا، والدرهم الإماراتي إلى 1035 جنيهًا، في حين بلغ الريال القطري 1043 جنيهًا، والجنيه المصري نحو 81 جنيهًا سودانيًا.
وعزا متعاملون في السوق الموازي الارتفاع الجنوني في أسعار العملات إلى شح المعروض من النقد الأجنبي وغياب السياسات النقدية المستقرة، إضافةً إلى تزايد طباعة العملة المحلية دون تغطية حقيقية بالاحتياطي الأجنبي، ما فاقم من معدلات التضخم وأضعف الثقة في الجنيه السوداني.
يأتي هذا الانهيار في سعر العملة عقب شروع بنك السودان المركزي في طباعة فئة جديدة من العملة من فئة 2000 جنيه، في محاولة لتغطية العجز في السيولة وتسهيل التعاملات النقدية في ظل الارتفاع الكبير للأسعار.
المصدر: صحيفة التغيير