“ضربة” عطبرة.. التداعيات والتحول المحتمل في مجريات حرب 15 أبريل؟
حادث القصف الذي نفذته مسيرة انتحارية على صالة إنفينتي بمدينة عطبرة مساء يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رمضان أثناء إفطار جماعي دعت له كتيبة البراء بن مالك المساندة للجيش السوداني، وحضره لفيف من قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول، هذا الحادث والذي خلف 12 قتلا على الأقل وعدد من الجرحى، مما شك فيه له ما بعده.
إن كان القصف تم من قبل الجيش السوداني، فإن الحادث سينقل الخلاف الخفي بين بعض ضباط الجيش وقيادات الحركة الإسلامية وكتائبها المسلحة، إلى العلن، وإن اتضحت أن المسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، فمن المتوقع إن تستهدف الطائرات الحربية والمسيرات القتالية المزيد من المدن والمناطق التي تحسب على أنها حواضن للدعم السريع، في غرب السودان، وإن اتضحت أنها تخص المعارضة المدنية، كما تشير بعض أصابع الاتهام، فمن المتوقع أن ترتفع وتيرة الاستهداف لرموز “قحت وتقدم”، ويعلوا صوت الكتائب الجهادية المساندة للجيش السوداني، وعلى رأسها كتيبة البراء بن مالك.
ولا يستبعد أن تكرر مثل هذا الحادث في الولايات التي تسيطر عليها القوات المسلحة في الشمال والشرق، الأمر الذي قد يزيد من ضراوةً نيران الحرب، وقد يعرقل فرص الجلوس للتفاوض من أجل السلام، وقد يعجل به، إذا حدث التوازن في القدرات القتالية لدى طرفي الحرب.
ومن المرجح أن تنتقل نيران الحرب إلى مناطق جديدة وبأسلحة جديدة.
//إقلام متّحدة ــ العدد ــ 144ــ//
المصدر: صحيفة الراكوبة