اخبار السودان

«صمود» يوجه رسالة لمجلس السلم الأفريقي بشأن الأزمة السودانية

تحالف «صمود» شدد على أن رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي يجب أن يكون مشروطًا بتقدم فعلي في وقف الحرب وإحلال السلام.

كمبالا: التغيير

وجه التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، رسالة إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي من رئيس التحالف د. عبد الله حمدوك، إلى رئيس المجلس في دورته الحالية، الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما، رئيس غينيا الاستوائية، مع إرسال نسخة إلى أعضاء المجلس ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي.

وجاءت الرسالة قبيل جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي المزمع عقدها على مستوى الرؤساء في 14 فبراير الحالي، والتي ستناقش الأزمة الحادة التي يمر بها السودان.

وبحسب بيان أصدره (صمود)، استعرضت الرسالة بالتفصيل الوضع الإنساني الكارثي في السودان، مسلطة الضوء على تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، وتفاقم أزمات النزوح واللجوء والجوع، وانهيار البنية التحتية.

ودعت المجلس إلى اتخاذ قرارات جادة في جلسته المرتقبة، أبرزها تسليط الضوء على مأساة الحرب في السودان عالمياً، وجعلها أولوية ضمن الأجندة الدولية، نظراً لما تشكله من تهديد خطير للسلم والأمن الإقليمي والدولي.

وطالبت باتخاذ إجراءات فورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وضمان حماية المدنيين من خلال إجراءات فعالة وآليات رقابة صارمة، والتوصل لوقف إطلاق نار فوري.

كما دعت الرسالة إلى إطلاق عملية حوار سوداني مدني توفر إطاراً لإقرار سلام شامل وعادل ومنصف، يعالج جذور الأزمة في السودان.

ونادت بالتأكيد على غياب الشرعية في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، والتشديد على أن رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي يجب أن يكون مشروطًا بتحقيق تقدم فعلي في وقف الحرب وإحلال السلام، عبر عملية شرعية تؤدي إلى تحول مدني ديمقراطي.

وشددت على تفعيل وتطوير عمل الآلية الرئاسية الخماسية، وضمان تنسيق جهودها مع بقية الآليات التي أنشأها الاتحاد الأفريقي لمعالجة الأزمة السودانية.

وأشار التحالف إلى أن هذه الرسالة تأتي استمراراً لجهود القوى المدنية الديمقراطية في تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب في السودان، والتي تقترب من إكمال عامها الثاني، وحشد الدعم الإقليمي والدولي للمساعدة في وقف الحرب والتعامل مع تداعياتها بشكل عاجل وفوري.

يذكر أن تحالف (صمود) شكلته قوى تنسيقية (تقدم) المحلولة والرافضة لمقترح تشكيل حكومة منفردة أو الانحياز لأحد طرفي الصراع.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *