
تحالف «صمود» طالب بوقف الهجمات الجوية فوراً، وتمكين الإغاثة العاجلة للضحايا، والعودة العاجلة لمسار تفاوض جاد لحماية المدنيين ووقف الحرب.
الخرطوم: التغيير
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، بأشد العبارات، القصف الذي نفذته طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني في منطقة كمو بجنوب كردفان، والذي أدى إلى استشهاد 45 مدنياً.
وطالب التحالف بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة كل من تورّط في الجريمة.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، وتحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، كشفا أمس عن هجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني صباح السبت، على منطقة (كُمو) بجنوب كردفان، وأسفر عن مقتل عشرات الطلاب وإصابة عدد من المدنيين، وأدانا الحادثة داعين لاتخاذ موقف شامل لمواجهة هذه الجرائم.
وندد تحالف (صمود) في تصريح صحفي أصدره الناطق الرسمي د. بكري الجاك اليوم، بالحادث، ووصفه بأنه جريمة مروّعة “تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واستهدافاً مباشراً للأبرياء”.
وأكد أن استمرار استهداف المدنيين يعكس خطورة النهج العسكري المتبع ويضاعف المأساة الإنسانية.
وطالب تحالف صمود بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة كل من تورّط في الجريمة، ووقف الهجمات الجوية فوراً، وتمكين الإغاثة العاجلة للضحايا، والعودة العاجلة لمسار تفاوض جاد يضع حماية المدنيين ووقف الحرب في مقدمة الأولويات.
وجدّد التحالف دعوته للقوى المدنية وجماهير الشعب السوداني إلى رفض هذه الجرائم والتمسك بخيار السلام ووقف القتال فوراً.
وكانت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” رئيس المجلس الرئاسي لـ(تأسيس) أصدرت بياناً أمس، أدانت فيه الحادثة، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق الحقوقية، وجريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة أمام العدالة الوطنية والدولية.
ودعا البيان، المجتمعين الإقليمي والدولي، والمنظمات الحقوقية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين، وتوثيق هذه الجرائم، والعمل على تقديم مرتكبيها إلى العدالة دون إفلات من العقاب.
المصدر: صحيفة التغيير
