التحالف دعا المنظمات الإنسانية والإغاثية والحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المتضررين من الحرب، خاصة في مناطق النزاع بدارفور.

نيروبي: التغيير

أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بشدة القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين طرفي الحرب في السودان، وما خلّفه من خسائر فادحة في صفوف المدنيين بمناطق عدة من البلاد، خاصة في إقليم دارفور، كما رحّب في الوقت ذاته بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة للسودان لعام إضافي، مؤكداً أن القرار يمثل انتصاراً جديداً للضحايا ودعماً لمسار العدالة الدولية.

وقال التحالف، في بيان صادر عن لجنته الإعلامية اليوم الاثنين، إن القصف الجوي بطائرات مسيّرة تابعة للقوات المسلحة استهدف مواقع مدنية في عدة مناطق من دارفور، أبرزها منطقة بلبل تمبسكو بجنوب دارفور، حيث طال الهجوم موقع مناسبة اجتماعية وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، إلى جانب قصف سوق مكتظ في منطقة الزرق تسبب في مقتل مدنيين وإحراق ممتلكات المواطنين.

وفي السياق، أدان التحالف قصف قوات الدعم السريع بالمدفعية والطائرات المسيّرة لمناطق مدنية في الفاشر والأبيض، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير البنية التحتية الحيوية، واصفاً ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني في وقتٍ تعاني فيه هذه المناطق من تجويع ممنهج وحصار خانق.

ودعا التحالف المنظمات الإنسانية والإغاثية والحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المتضررين من الحرب، خاصة في مناطق النزاع بدارفور، مطالباً طرفي الصراع بالتحلي بالمسؤولية والإرادة السياسية لوقف إطلاق النار فوراً، والاستجابة لمطالب الشعب السوداني بسلام شامل وعملية سياسية يقودها المدنيون.

وفي جانب متصل، رحّب تحالف “صمود” بقرار مجلس حقوق الإنسان تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة للسودان، مشيراً إلى أن القرار يدين الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، ويدعو إلى تحقيقات مستقلة وشفافة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

وأكد التحالف أن الإشادة التي وردت في القرار بجهود التحالف المدني الديمقراطي تمثل دعماً معنوياً للجهود الوطنية الساعية لإنهاء الحرب واستكمال مسار ثورة ديسمبر المجيدة، مشدداً على دعمه الكامل لعمل البعثة وتمكينها من أداء مهامها في جميع أنحاء البلاد.

كما ثمّن التحالف الدول التي قدمت مشروع القرار وصوتت لصالحه، مشيراً إلى أن تزايد التأييد الدولي يعكس انكشاف فظائع الحرب أمام المجتمع الدولي، داعياً إلى تحقيق دولي عاجل في الاتهامات المتبادلة بشأن استخدام أسلحة محرّمة دولياً، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاك القانون الدولي الإنساني.

وأكد البيان على أن العدالة ستلاحق الجناة، وأن تحقيق السلام العادل والمستدام هو السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من جحيم الحرب وإعادة بناء الدولة على أسس مدنية ديمقراطية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.