صدى الوطن

آدم أبكر عيسى

# في زمن الألم، بصيص من الرجاء#
في خضم أتون الحرب، حيث تتصاعد صرخات الألم والمعاناة في ربوع السودان، يطل علينا بصيص من الرجاء، يحمل في طياته بشريات الأمل في النصر والتحرير. زيارة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، إلى شمال كردفان، وتفقده للقوات المقاتلة من الحيش والمشتركة والمقاومة الشعبية، تمثل أكثر من مجرد خطوة عسكرية؛ إنها رسالة حاسمة تبعث بها قيادة الجيش إلى شعبها، وإلى الأعداء، وإلى العالم بأسره.

*شمس الدين الكباشي: رمز القيادة الحكيمة وصلابة الإرادة*

إن وجود الفريق الكباشي على الخطوط الأمامية ليس أمرًا عابرًا. فمن يشهد له تاريخه العسكري، يدرك تمامًا أن هذا القائد يمثل رمزًا للقيادة الحكيمة، وصلابة الإرادة، والقدرة على تحقيق الانتصارات الحاسمة. إن الثقة التي يوليها الشعب السوداني في قيادته العسكرية، تتجسد في كل تحركاته، وكل كلمة ينطق بها.

*رد على الأوهام: لا مساومة على تراب الوطن*

زيارة الكباشي إلى شمال كردفان لم تكن مجرد تفقد للقوات؛ بل كانت بمثابة رد قاطع على كل من يروجون لأوهام التسوية السياسية، والادعاءات الباطلة عن تخلي الجيش عن أجزاء من الوطن. هذه الزيارة تؤكد أن القيادة العسكرية تقف صفًا واحدًا مع الشعب، وتؤمن بأن وحدة السودان وسيادته خط أحمر لا يمكن المساس به. إنها رسالة واضحة: لن نسمح بالتفريط في شبر واحد من أرضنا الطاهرة.

*شمال كردفان: بداية النهاية.. وبشائر التحرير*

إن التاريخ يشهد على كفاءة الفريق الكباشي وقدرته على قلب الموازين في ساحات القتال. فمن قيادته الناجحة لعمليات دحر التمرد في النيل الأبيض، وتطهير جبل موية وسنجة، وصولًا إلى دوره الحاسم في فتح طريق كوستيالأبيض، يدرك الجميع أن النصر حليف هذه القيادة الحكيمة.

*وبشائر التحرير تلوح في الأفق.* فالتحرك نحو تحرير شمال كردفان، وصولًا إلى كادقلي والنهود، وصولًا إلى الفاشر الصامدة، هو مجرد مسألة وقت. ومع عودة الطيران الحربي إلى الخدمة، سيواجه الأعداء أيامًا عصيبة. فمجرد ظهور اسم الكباشي في ساحات القتال، يثير صرخات الرعب في صفوف المليشيات وأعوانها.

*الفاشر: قلب السودان النازف.. ونداء الأمل*

إن قضية الفاشر ليست مجرد قضية إقليمية؛ إنها قضية وطن بأكمله. فالمدينة الصامدة تمثل قلب السودان النازف، ورمزًا للعنف والمعاناة. إن تحرير الفاشر هو هدف وطني مقدس، وستظل القوات المسلحة السودانية تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع كل أبناء الوطن.

*نحو فجر جديد.. ووطن موحد*

إن هذه الرسالة التي يبعث بها الفريق الكباشي من الخطوط الأمامية، تعيد الأمل إلى قلوب الشعب السوداني، وتؤكد أن النصر آتٍ لا محالة. إن الشعب السوداني موحد في مواجهة التحديات، وعازم على استعادة سيادة وطنه، وتحقيق الأمن والاستقرار. إن هذا الوطن يستحق منا كل تضحية، وسنعمل جاهدين لتحرير كل شبر من أرضه، وإعادة بناء السودان العظيم.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.