شكا عدد من النازحين في مراكز الإيواء بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، الاثنين، من صعوبة الوضع المعيشي وشح الغذاء.
وتحتضن الفاشر المئات من الأسر الفارة من منازلهم في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع شرقي المدينة، قبل أن تستقبل الآلاف من الفارين من هجمات الدعم السريع في الريف الغربي مؤخرًا.
وقالت النازحة في مدرسة علي بن أبي طالب، نسيبة إبراهيم، لـ “دارفور24″، إن النازحين في مراكز الإيواء وتجمعات الساحات العامة في الفاشر يعانون من صعوبة الوضع المعيشي وشح الغذاء، نتيجة لسوء الأوضاع التي فرضتها الحرب والحصار المضروب على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.
وأبانت إبراهيم أن النازحين يواجهون نقصًا في الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار السلع في ظل شح وانعدام السيولة النقدية في الأسواق.
ولفتت إبراهيم إلى أن سعر الطحين لربع العيش وصل إلى 8 آلاف جنيه سوداني اليوم، مشيرة إلى أن أصحاب الطواحين يبررون سبب ارتفاع سعر الطحين إلى انعدام الوقود.
وفي السياق، قال النازح من منطقة شقرة، يسن محمود، لـ “دارفور24″، إن الأوضاع المعيشية في الفاشر سيئة للغاية بسبب ارتفاع الأسعار وانعدام السيولة النقدية في الأسواق.
وكشف عن ارتفاع عمولة التبديل إلى أكثر من 40%، في ظل انعدام شبه كامل للسيولة رغم من ارتفاع العمولة.
وأوضح أن هذا الوضع أجبر المواطنين على شراء بعض السلع “لكسرها” في الأسواق بأقل من نصف قيمتها للحصول على السيولة النقدية.
واعتاد السودانيون على استبدال الأموال من التطبيقات البنكية إلى الأوراق النقدية مقابل عمولة تتفاوت أسعارها حسب المدن.
وذكر محمود أن النازحين داخليًا يواجهون أوضاعًا مأساوية في الفاشر.
بدوره، لخص الزعيم الأهلي جميل الله إبراهيم، في تصريح لـ “دارفور24″، أوضاع المواطنين والنازحين في الفاشر بجملة: “لا حول ولا قوة لهم”.
وأشار جميل الله إلى أن النازحين أصبحوا يعتمدون على رافطارات الخيرين وبعض المساعدات القليلة من بعض المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وتشن قوات الدعم السريع هجمات على الفاشر منذ 10 مايو الماضي في مسعى للاستيلاء على آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، لكن الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه يدافعون عن المدينة بضراوة.
دارفور24
المصدر: صحيفة الراكوبة
