اخبار السودان

شقاوة البداية الصفرية مابعد انتهاء الحرب

سهيل احمد سعد الارباب

سهيل احمد الارباب

 

من المتوقع استرداد مدنى خلال الايام القليلة القادمة وانتصارات عسكرية مهمة على محاور اخرى وهى خطوات مهمه فى طريق استرداد مسار الحياة بالسودان .

 

وهى خطوة مهمه تتوجب بعدها تثبيت مفاهيم صحيحة بانها ليست كافية لتكون رافعة سياسية لخروج السودان من ازمته بالكامل خاصة اذا ماكانت متجاهلة لواقع مابعد ثورة ديسمبر والتزامات الحكم المدنى والديمقراطية الليبرالية فى تداول السلطة.

 

والنقطة الاهم الوعى بعدم قدرة اى جهة على مجابهة تحديات مابعد الحرب فى ظل حالة الافلاس التى تعانيها الدولة والفقر الذى اصبح عليه الجميع ونتائج الحرب المدمرة ومانحتاجه الى استعادة دوران عجلة الحياة بالبلد ومايعنيه من الحاجة الى تمويلات كبيرة مما يستدعى جبهة داخلية عريضة وعلاقات اقليمية ودولية محترمة لها اشتراطاتها التى يجب التعامل نعها بحصافة.

 

وعلينا ادراك ان ما احدثته الحرب من دمار يدفع الي

 

. طريق البحث عن اتفاق سياسي عريض حول اسبقيات بخطوط عريضة للمرحلة القادمة لصناعة عبور متسارع وبانجازات ملموسة تستعيد امكانية الحياة بمدن ومناطق تكاد تدمرت كل مصانعها وورشها ومحلاتها التجارية ومراكز خدماتها ونهبت كل بيوتها مع فقدات مئات الالاف سياراتهم وماتعنية هذه الظروف من واقع ومن تحديات وطبيعة حياة قاسية ستكون.

 

فالناس لن تجد فى الوقع بعد نهاية الحرب كمن كان قبلها او كمن نام لحظات ثم استيقظ ليجد المكان ليس المكان الذى يعرفه قبل ان يروح بالنوم العميق ووجد انه اصبح لايملك شيئا وقد فقى شقى عمره وعليه البدء فى شقاوة من الصفر وقد بلغ من العمر عتيا .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *