شعب دارفور بحاجة إلى الغذاء وليس القتال السودانية , اخبار السودان
قال إن التقارير التي تفيد بتصاعد حدة الاشتباكات في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور مثيرة للقلق العميق وطالب بوقف القتال فورا
التغيير: الفاشر
قال منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن نيران الحرب في السودان تهدد بابتلاع الفاشر.
وأضاف غريفيث في تغريدة على حسابه بموقع “اكس” إن التقارير التي تفيد بتصاعد حدة الاشتباكات في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور مثيرة للقلق العميق.
وأكد أن شعب دارفور بحاجة إلى المزيد من الغذاء، وليس إلى المزيد من القتال، مطالبا الأطراف المتصارعة أن تفي بالتزاماتها بالحفاظ على سلامة المدنيين ووقف التصعيد على الفور.
اندلعت أمس الجمعة، معارك عنيفة بين الجيش السوداني مسنوداً بالقوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات ببدء الهجوم.
وتحظى مدينة الفاشر بأهمية إستراتيجية، حيث تعد مركزا رئيسيا لأبرز قادة حركات الكفاح المسلح في المنطقة، وتتمتع بموقع جغرافي حيوي، إذ تحدها من الغرب تشاد ومن الشمال الغربي ليبيا، مما يعزز أهميتها كنقطة تلاق للمصالح والصراعات.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من هذا الشهر، عن القلق إزاء تزايد التوترات والعمليات العسكرية حول مدينة الفاشر في شمال دارفور.
كما حذرت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور، من إن هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور سيفاقم الوضع الإنساني “الكارثي” بالفعل في السودان.
وشهدت الفاشر عدة اشتباكات بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما في 15 أبريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة “الدعم” على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
وأعلنت قوات الدعم السريع في وقتٍ سابقٍ سيطرتها على مدينة مليط التي تعتبر مركزاً تجارياً ومعبراً إلى الكفرة الليبية.
واتهم حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع باتباع سياسة الأرض المحروقة في الفاشر “بدءاً بقصف عشوائي ومتعمد” على مواقع المواطنين وإحراق المؤسسات.
من جانبه، قال الناطق باسم قوات الدعم السريع، إن قواتهم صدت، الجمعة، هجوماً غادراً من “مليشيا البرهان وأعوانهم من مرتزقة الحركات” في الفاشر.
وأضاف أن “قوات من مليشيا البرهان والمرتزقة” تسللت إلى مواقع ارتكازات قواتهم وهاجمتها عبر ثلاثة محاور، ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المدنيين في الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين وفرار الآلاف إلى خارج المدينة.
المصدر: صحيفة التغيير