وفق ما وثقته فرق الشبكة ميدانياً، فإن أكثر من 75% من المنشآت الصحية في الخرطوم متوقفة عن العمل، فيما تعمل المستشفيات الكبرى جزئيًا أو أُغلقت بالكامل. وفي دارفور، لا سيما في مدن الجنينة ونيالا والفاشر، تجاوزت نسبة تعطل المرافق الصحية 90%.

الخرطوم: التغيير

حذّرت شبكة أطباء السودان من انهيار شبه شامل للنظام الصحي في إقليم دارفور وولايات كردفان، مع استمرار تعطل 60% من المرافق الطبية بولاية الخرطوم، مشيرة إلى أن المنظومة الصحية في السودان تمر بأسوأ مراحلها منذ اندلاع الحرب.

وبحسب بيان الصادر عن الشبكة اليوم الثلاثاء، فإن مناطق واسعة، سواء الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع أو الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، أصبحت خارج نطاق التغطية الصحية الفعلية، بسبب تدمير أو إغلاق غالبية المرافق الطبية، وتوقف المستشفيات المرجعية، ونزوح أعداد كبيرة من الكوادر الصحية داخل وخارج البلاد.

ووفق ما وثقته فرق الشبكة ميدانياً، فإن أكثر من 75% من المنشآت الصحية في الخرطوم متوقفة عن العمل، فيما تعمل المستشفيات الكبرى جزئيًا أو أُغلقت بالكامل. وفي دارفور، لا سيما في مدن الجنينة ونيالا والفاشر، تجاوزت نسبة تعطل المرافق الصحية 90%.

أما في ولاية الجزيرة، فقد تضررت مستشفيات مرجعية، وأُغلقت نحو 60% من المرافق الصحية. وشهدت ولايات كردفان شللاً جزئيًا، حيث توقف نصف المرافق أو تعمل بقدرات محدودة، بينما تعاني الولايات الشرقية من ضغط متزايد نتيجة حركة النزوح الواسعة، وسط تدهور لافت في النيل الأزرق حسب تقارير ميدانية.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى التحرك الفوري لمنع كارثة صحية وشيكة في المناطق المتأثرة، من خلال فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الإمدادات الطبية، وتقديم الدعم المالي واللوجستي لإعادة تأهيل المستشفيات.

بجانب توفير فرق طبية لسد النقص الحاد في الكوادر، والضغط على أطراف النزاع لضمان حياد المرافق الصحية وعدم استهدافها، إضافة إلى إطلاق حملات تطعيم واسعة للوقاية من الأوبئة في مناطق النزوح.

وحذرت الشبكة من أن التأخر في التدخل قد يؤدي إلى انهيار كامل لما تبقى من النظام الصحي في مناطق النزاع خلال أسابيع، مما يعرّض حياة الملايين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى المزمنين، إلى خطر داهم.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.