اخبار السودان

سيطرة الجيش علي الخرطوم هل هي بداية لنهاية الحرب

عبدالرحمن محمد فضل

ظِلَال القمــــــر

عبدالرحمن محمـــد فضــل

 

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم تطورات عسكرية كبيرة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2023م حتى فبراير 2025م، حيث حقق الجيش السوداني انتصارات متتالية ضد مليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تغيير موازين القوى على الأرض وفيما يلي أبرز التطورات من خلال الاخبار المتواترة عن هذه الحرب وهي استعادة المناطق الاستراتيجية في الخرطوم، تمكن الجيش من استعادة مقر القيادة العامة في الخرطوم، الذي كان تحت سيطرة مليشيا السريع منذ أبريل 2023م، ونشر قادة عسكريون صوراً من داخل المقر بعد تحريره، كما تفقده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان شخصياً، وايضا لقد سيطر

الجيش على مصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم بحري، وهي المصفاة الرئيسية في البلاد، بعد معارك عنيفة في يناير 2025م. وكانت المصفاة تحت سيطرة مليشيا السريع منذ بداية الحرب، وايضا لقد استعاد،الجيش مناطق حيوية مثل منطقة المقرن وقاعة الصداقة ونفق الإستاد، بالإضافة إلى مباني حكومية كوزارة التربية والتعليم وجامعة الزعيم الأزهري بشريات النصر قادمة والجيش يزحف نحو قلب الخرطوم عبرالتقدم نحو وسط العاصمة والقصر الرئاسي وانا من المتفائلين ان ياتي رمضان وتكون الحرب في الخرطوم قد انتهت، لان هذا الحماس والروح المعنوية العالية للجيش التي اظهرت تقدمه وتفوقه خاصة بحلول فبراير 2025م، اقتربت قوات الجيش من القصر الرئاسي بعد تقدمها عبر محاور متعددة في وسط الخرطوم، مثل جسر سوبا ومنطقة الحاج يوسف، ووصلت إلى حي النصر القريب من جسر المنشية وكذلك شهدت المناطق الغربية والجنوبية للعاصمة الحبيبة الخرطوم “سلمها الله” معارك ضارية، حيث سيطر الجيش على أحياء الصافية وشمبات وغرب بحري، مع استخدام المدفعية الثقيلة والغارات الجوية المكثفة ماذا يعني كل هذا انه يعني بكل وضوح تفكيك حصار الدعم السريع وتعزيز السيطرةو تمكّن الجيش من فك الحصارعن مقرات عسكرية حيوية، مثل سلاح الإشارة والقيادة العامة، بعد سيطرة الدعم السريع عليها لأشهر. كما قطع طرق الإمداد عن القوات المعادية في مناطق مثل جبال موية بولاية سنار

لقدكثّف الجيش حصاره على مليشيا الدعم السريع المتبقية في وسط وشرق الخرطوم، مما أجبرها على التراجع إلى مدينة جياد الصناعية (على بعد 40 كم من وسط العاصمة)، التي تُعد آخر معاقلهم وايضا لانقفل عن الدعم الجوي والهجمات الميدانية للطيران الحربي السوداني حيث شن الطيران الحربي غارات مكثفة استهدفت مواقع الدعم السريع في مناطق مثل المقرن وجزيرة توتي وشرق النيل، مما أسفر عن تدمير آلياتهم وتكبيدهم خسائر فادحة وكذلك في فبراير 2025م، كل هذا التقدم وهذه الانتصارات القوية للجيش هي بشريات النصر التي تقود الي هذه الانعكاسات الإستراتيجية والسياسية التي كانت هي فتوحات النصر و الانتصارات التي افرحت جموع شعبنا السوداني البطل الذي وقف بجانب الجيش سندا وعضدا وكذلك ان تقدم الجيش ادي إلى انهيار معنويات قوات الدعم السريع، حيث شهدت الخرطوم هروباً جماعياً، لأفرادها، بما في ذلك قيادات ومتعاونين وكذلك أعرب وزير الخارجية السوداني عن تفاؤله بقرب انتهاء الحرب، مؤكداً عزم الجيش على “تطهير كل المناطق” من الميليشيات لقد بات الجيش السوداني قاب قوسين أو أدنى من السيطرة الكاملة على الخرطوم، بينما تواجه مليشيا الدعم السريع تراجعاً كبيراً في حضورها العسكري والسياسي وتبقت المعركة الكبري والاخيرة باذن الله معركة الفاشر في دارفور وهي معركة حاسمة سوف تؤثر على مسار الحرب ككل وهل سوف تكون الفاشر في يد الجيش السوداني وتنتهي الحرب بهزيمة قوات الدعم السريع، ام هنالك تطورات اخري ومفاجئة في مسار هذه الحرب التي انهكت السودان وشعبه الكريم الذي عاني من ويلات النزوح واللجوء .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *