د. يوسف الموصلي يكتب: سرقوني في وضح النهار
أنا الموسيقار والمغني يوسف عثمان محمد بلال (يوسف الموصلي).
أكتب اليوم بلسانٍ غاضب وصوتٍ مكلوم، بعدما تعمدت شركتا طيران الخليج (Gulf Air)
وPriceline. إضاعة وقتي، سرقة مالي، وحرماني من إقامة حفل مهم في لندن عام 2024.
البداية: تذكرة مؤكدة ووعد كاذب
حجزت رحلتي عبر Priceline وأنا عميل قديم لهم بتذكرة رقم 13426349396، بمبلغ 528.55 دولار.
الرحلة كانت يوم 19 أبريل 2024، تنطلق من مطار أبوظبي الدولي الساعة 9:35 مساء على متن طيران الاتحاد إلى المنامة، ومنها عبر طيران الخليج إلى مطار هيثرو لندن.
“Congratulations, your flight is confirmed!” هكذا جاءني الإيميل من Priceline.
لكن الحقيقة كانت: رحلة مؤكدة على الورق… ملغاة على أرض الواقع.
الصدمة في المطار
وصلت إلى مطار أبوظبي قبل ثلاث ساعات من الرحلة، كما تقتضي القوانين.
وقفت أمام كاونتر طيران الاتحاد، فأخبروني بكل برود:
“Your name is not in our system” اسمك غير موجود في النظام.
اتصلت بطيران الخليج مباشرة، فأكدوا لي أن اسمي مسجل. هنا وقفت بين مطرقة وأخرى:
طيران الخليج يقول نعم، الاتحاد يقول لا.
وفي النهاية: رحلتي ضاعت، وكنت مضطراً للعودة إلى الولايات المتحدة.
خسائر لا تُعوّض
لم أخسر ثمن التذكرة فقط (528.55 دولار)، بل خسرت أيضاً عائد حفلي في لندن: 10,000 دولار أمريكي.
خسرت وقتي، أعصابي، وسمعتي الفنية، لأني لم أتمكن من الوفاء بدعوة فنية مهمة.
“They stole my money, my time, and my peace of mind.”
لقد سرقوا مالي، وقتي، وراحتي النفسية.
صمت الشركتين واعتراف متأخر
تحدثت مرات ومرات مع الشركتين، كتابياً وهاتفياً. لم أسمع سوى الصمت.
وبعد فترة طويلة، اتصلت بي موظفة من طيران الخليج تعتذر وتعترف بخطأ شركتها وتعد لاعادة المال المسلوب ولكنهم لم بشوفو.
اذا ماذا يفيد الاعتراف بعد أن ضاع الحفل وضاع حقي؟
نحو التصعيد القانوني
لقد كلفت محامياً بالولايات المتحدة الامريكية بمقاضاة الشركتين، للمطالبة بالتعويض عن المال، الوقت، والتوتر الذي سببوه لي.
لن أسكت.
أنا أنشر هذه القصة لأفضحهما أمام العالم.
ليعلم الجميع أن شركة مثل Priceline.com يمكن أن تبيعك “تذكرة إلكترونية مؤكدة” لا قيمة لها عند البوابات.
وأن شركة مثل طيران الخليج قد تعترف بخطئها، ولكنها لا تعيد لك ماسلبته بعد أن افشلت خططك.
“This is not just about me. It’s about every traveler who trusts these companies.”
هذه ليست قضيتي وحدي، بل قضية كل مسافر يثق في هذه الشركات.
أنا يوسف الموصلي، أكتب لأقول:
لن يسرقوني بصمت. لن يدفنوا صوتي.
ولن ينجوا من المحاسبة، لا في الإعلام، ولا في ساحات القضاء.
المصدر: صحيفة التغيير