ستقسم البلاد.. حزب الأمة يحذر من تشكيل حكومة في الخرطوم أو بورتسودان
امدرمان: الراكوبة
حذر حزب الأمــــة القومـــي، من مغبة تشكيل أي حكومة مؤقتة قبل إيقاف الحرب، سوى كانت في بورتسودان أو الخرطوم، لأن ذلك يفتح الباب لتقسيم البلاد وتكرار نماذج مشابهة في المنطقة.
وكانت قوات الدعم السريع قد لوحت الاسبوع الماضي بأنها قد تشكل حكومة في الخرطوم للعمل على حماية المدنيين وعقد صفقات خارجية لجلب طائرات حربية لتحييد طيران الجيش السوداني، وتأسيس بنك مركزي لحماية الاقتصاد.
واجتمع مجلس التنسيق بحزب الأمة مساء يوم السبت، برئاسة الرئيس المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر، واستعرض الاجتماع مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية بالبلاد.
وحذر الحزب في بيان من تداعيات ومآلات استمرار الحرب والتي تضع بقاء الدولة موحدة في المحك، معربًا عن عميق المؤاساة والمناصرة والتضامن مع المتأثرين جراء السيول والفيضانات والأمطار التي فاقمت الكارثة الإنسانية، وناشد الحزب طرفي الحـرب بضرورة إيقاف الحرب لإغاثة الشعب السوداني المكلوم.
وتأسف الحزب لعدم مشاركة الجيش السوداني في محادثات جنيف، والإتكاءة على ذرائع غير مقبولة تعكس خللاً واضحاً في الأولويات والتقديرات، وفق البيان.
وناشد الحزب البرهان بالتعاطي الإيجابي والانخراط الجاد في المفاوضات وتقديم الأجندة الوطنية وما يحقق مصالح الشعب السوداني على أية تقديرات أخري، كما ناشد قوات الدعم السريع بالالتزام بتعهداتها بحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.
وقال إن التزام الطرفان بفتح المعابر يعتبر خطوة مهمة، لكنها غير كافية ومحفوفة بالمخاطر، كنا نأمل أن يصحب فتح المعابر إتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدائيات، بما يضمن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتاثرين في مناطق الصراع.
وأضاف أنه “يدعو الطرفين لوقف إطلاق النار وهدنة لدواعي إنسانية تمكن من وصول المساعدات الإنسانية الي المتضررين بصورة سلسة، بما يعزز دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتطويرها الى عملية واسعة على شاكلة عملية شريان الحياة”.
وأعلن أنه يسعى بحرص على توحيد الصوت المدني عبر مؤتمر مائدة مستديرة يضم كل القوي السياسية والمدنية السودانية الرافضة للحرب؛ ويعمل مع حلفائه على خطوات تمهيدية تفتح الطريق لحوار سوداني حقيقي.
ودعا إلى ضرورة استمرار جهود المبادرة المصرية والإتحاد الإفريقي والايقاد والبناء على المشتركات وإيجاد مقاربات حول قضايا التباين التي أظهرتها نتائج الحوار الأخيرة في القاهرة واديس ابابا.
وجدد تمسكه بموقفه المبدئي الرافض للحرب والداعي للسلام، والقائم على الحياد الإيجابي كموقف أخلاقي ووطني في المقام الأول ضد استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية، وإلتزاماً بالنهج الديمقراطي في العمل السياسي.
المصدر: صحيفة الراكوبة