​أثارت صورة نشرتها الفنانة السودانية ندى القلعة داخل مقر مؤسسة الأهرام المصرية جدلاً واسعًا، ما دفع عددًا من الصحفيين والناشطين للتساؤل عن تفاصيل الزيارة، خاصة بعد أن قدمت الصحفية المصرية أماني الطويل رواية مختلفة عن الزيارة.

القاهرة _ التغيير

​قالت الصحفية و الباحثة المصرية المتخصصة في الشأن السوداني، أماني الطويل، إنها التقت رئيس تحرير صحيفة الأهرام، ماجد منير، خلال مهام عمل روتينية، وسألته عن صورة جمعته بالفنانة ندى القلعة.

ونقلت الطويل عن منير أنه كان في طريقه إلى اجتماع التحرير اليومي حين طلبت منه القلعة التقاط صورة في ممر بالمبنى، فوافق رغم عدم معرفته المسبقة بها. وأشار منير إلى أن الفنانة كانت ترتدي الثوب السوداني، وأن اللقاء لم يحدث داخل مكتبه.

​وأضافت الطويل في تعليقها أن الصورة لا تعكس علاقة شخصية أو مهنية بين الطرفين، بل ترمز إلى مكانة السودان الخاصة في قلوب المصريين، وهو ما يحمله منير بحكم انتمائه لمصر.

​رواية ندى القلعة

​في المقابل، كانت الفنانة ندى القلعة قد نشرت صورًا من زيارتها عبر صفحتها الرسمية، ووصفتها بأنها لحظة فخر وتشريف. وأكدت أنها المرة الثانية التي تستضيفها فيها المؤسسة العريقة، مشيرة إلى أنها احتضنت على مدى عقود رموزًا للفكر والإبداع. وأعربت عن شكرها لما وصفته بالاستقبال المليء بالمحبة والتقدير، وأكدت أن الفن رسالة ومسؤولية، وأن السودان حاضر بصوته وروحه في كل مكان. كما وجهت شكرًا خاصًا لرئيس التحرير ماجد منير وعدد من مسؤولي الأقسام في المؤسسة.

جدل حول الزيارة

​أثار المنشور تفاعلاً كبيرًا بين الصحفيين والناشطين، حيث اعتبرت الصحفية صباح أحمد أن التوضيح الذي قدمته أماني الطويل غير مقنع. وأشارت إلى أن مؤسسة بحجم الأهرام لا تسمح بالدخول العشوائي، وأن الإجراءات الأمنية والإدارية تتطلب موافقة مسبقة، ما يجعل رواية “اللقاء العابر” صعبة التصديق.

​من جانبها، انتقدت الصحفية داليا اليأس موقف الطويل، معتبرة أن محاولة نفي اللقاء وكأنه أمر معيب لا يليق بمكانة ندى القلعة كفنانة سودانية. وتساءلت عن سبب فصل الطويل بين الفنانة والشعب السوداني، على الرغم من تأكيدها على احترامها للسودان كدولة وشعب.

​وفي سياق متصل، أعربت الصحفية نسرين النمر عن احترامها لندى القلعة، واصفة إياها بفنانة ذات حضور جماهيري واسع وتشرف أي مكان تزوره. وأكدت النمر أنها كانت على علم مسبق بزيارة القلعة قبل ثلاثة أيام من حدوثها، ما يشير إلى أن الزيارة كانت مُرتبة وليست عفوية. ودعت النمر المؤسسة إلى تقديم توضيح رسمي، مشددة على ضرورة اعتذار الطويل في حال ثبتت صحة الزيارة المُرتبة، وضرورة تحلي الصحفيين بالوعي تجاه الأبعاد الشعبية والاجتماعية في مثل هذه المواقف.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.