اخبار السودان

رهق السياسة السودانية رهق الحروب الانقاذية ومستقبل مشرق للسودان

ياسر زمراوي

 

رهق كثير واتعاب ذهني مر به السودانيون , من شئون السياسة السودانية , جعل الكثيرين في عقود ثيسابقة , يتوقفون عن الحوارات في السياسة , واعتقد😨الكثيرون انها مفرقة للنسيج الاجتماعي , ورغم ان نظام الراسمالية الطفيلية الانقاذي هو صاحب الدور الاكبر في جعل الفرد السوداني يكره السياسة , فمن يتحدث فيها جبحصافة ويشكل اثرا يذهب للسجون والمعتقلات , ايا كان انتماؤه يكفي فقط انتماؤه لجانب الديمقراطية وبزيادة اثر الانقاذيين السئ والمميت في الحياة السودانية وفي كل تفاصيل المعاش والاجتماع والثقافة والرياضة تشكلت لذلك اجسام معارضة عدة واجسام بعضها مناطقية وبعضها فئوية كل ذلك بشد وجذب ومخاتلة ولك وعجن من الانقاذيين جعل السياسة غير محبوبة للاكثرين .

الان بعد الالفية ازداد النضال وتحول حراكا يلم الجميع وكان للانقاذيين ان يتحولوا بعد ذلك في ابعاد واقصاء اطراف من جلدتهم الانقاذية لتعويض الفارغ من فائض القيمة او مستوي الربح المنهوب من خصخصة القطاع الخاص وتحويل المجتمع كله لمجتمع ربحي استهلاكي , فكانت حرب دارفور بعد حرب الجنوب الايديولوجية , والان حرب الميليشيات بين جيش مختطف وبين ميليشيا الدعم السريع , كل ذلك ارهق السودانيون وجعلهم اكثر احساسا بالحاجة لنهاية لهذه الدائرة القاتلة , احس بذلك ان هذه الحرب التي ستقف ونريدها ان تقف اليوم قبل غدا , هذه الحرب ايقظت البيات الشتوي عند السودانيين وجعلتهم يعودون لدائرة التحدث عن الماسي السابقة والحاضرة , وجعلتهم اكثر اقترابا من الحقائق واكثر اعترافا وتصنيفا للاجسام والمسميات باسمها .

لا اريد ان اقول اني تمنيت هذه الحرب فبالتاكيد لا يتمناها الا الفلول القابعون في دول الخارج , والا الدعم السريع المستفيد منها عمالة للخارج , ونهبا لافراده الصغار غير نهب الكبار والقادة فيه , ونهب العمالة واستفادة دول المحور .

اليوم هنالك سحابة متجمعة من فكرنا من تلاقح نقاشاتنا , من نكاتنا للجرح , من تحديدنا للمسميات , لكن اختلافنا كالعادة في سيناريوهات المستقبل , الاختلاف الذي قسم المعارضة لجذريين وتقدميين , اتسائل هل رجع اي من الطرفين من هذين الي افراد الشعب , هل في مثل هذا التعطل الحياتي تمت مناقشة افراد الشعب , هل اكتمل تمثيل الشعب ديمقراطيا بنقابات ومجموعات , كل هؤلاء ملتفون لعلاج اثار الحرب ويبقي الفكر والراي حول الحرب متروك للمفكرين وبهم ولهم اعول في حراك فكري ومعالجات فكرية لاسباب واثار ونهايات السيناريوهات لهذه الحرب التي يتفق كل المعارضين لها في انها لعينة وعبثية ولا يشبه مجتمع السودان البسيط في كل شئ .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *