اخبار السودان

رصد تاريخي لأحداث ١١/ سبتمبر الأمريكية والسودانية والتشيلية والفلسطينية

بكري الصائغ

 

قبل ثلاثة أيام مضت في شهر ديسمبر الحالي وتحديدا في يوم الأربعاء ١١/ سبتمبر ٢٠٢٤م مرت الذكرى الثالثة والعشرين علي  الأحداث المروعة التي هزت أمريكا في يوم الثلاثاء ١١/ سبتمبر عام ٢٠٠١م ، والتي دخلت التاريخ تحت اسم “ أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١م” ، ولست هنا بصدد الكتابة عن هذه الاحداث الامريكية القديمة التي أصبحت معروفة للقاصي والداني ، ولكن بصدد طرح سؤال يقول :
هل الأحداث التي وقعت في أمريكا يوم ١١/ سبتمبر ٢٠٠١م ، هي وحدها الهامة دون أحداث اخرى وقعت في بعض الدول الأخرى ؟!!، أم ان هناك ايضآ احداث كبيرة وقعت في يوم ١١/ سبتمبر من اعوام خلت وتعتبر بكل المقاييس اكثر أهمية وقوة من الاحداث الامريكية؟!! .
في هذا المقال اليوم ، رصد تاريخي لاحداث مهمة وقعت تحديدا في يوم ١١/ سبتمبر من أعوام سابقة.

اولآ أحداث ١١/ سبتمبر الامريكية:
(أ) هي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في ذلك اليوم  حيث تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدنية تجارية وتوجيهها عن عمد بهدف القيام بأعمال إرهابية ولتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها ، الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). سقطت نتيجة لهذه الأحداث نحو (٢٩٧٣) ضحية وما زالوا بعضهم مفقودين حتي اليوم ، إضافة الي نحو (١٠) ألف من الجرحى والمصابين من جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

(ب) وبدون الدخول في سرد مطول حول هذه الأحداث المعروفة سلفا عند كل القراء الكرام ، أقول إنها قد غيرت كثيرآ من سياسات الحزب الحاكم وقتها في السودان ، وتخلي حزب المؤتمر الوطني البائد عن عجرفته وتعاليه وتخلي ايضآ عن شعاره ” أمريكا قد دنا عذابها”، والذي كان يبث ليل نهار من خلال الأجهزة الاعلامية ، وظهرت بعد الاحداث الامريكية  بجلاء شديد مظاهر الخنوع والمذلة والطاعة العمياء لواشنطن ، وجاءت هذه المذلة بعد ان قام جورج بوش بعد الأحداث مباشرة بتحذير كل رؤساء العالم الجميع بلا استثناء واعلنها واضحة بأن (من يرفض الوقوف مع امريكا في حربها ضد الارهاب العالمي سيكون عدو لنا ، ومن لا يساندنا فهو ضدنا)،… وسرعان ما أبدي البشير موافقته التامة علي “المبدأ الأمريكي الجديد”!!. ومؤيدا سياسة بوش في ضرب الإرهاب في كل مكان!! ، ويعود سبب قبول البشير للشرط الاميريكي ، الي ان اسم السودان كان قد تردد كثيرا في اجهزة الاعلام الامريكية والاوروبية كواحدة من الدول التي أوت أسامة بن اللادن ، وان السودان دولة إرهابية كبيرة.

(ج) راح الحزب الحاكم وقتها ينفي بشدة باي صلة علاقة له بأحداث ١١/ سبتمبر ٢٠١١، وان اسامة قد غادر السودان منذ سنوات طويلة ، وابدت الحكومة في الخرطوم كامل استعدادها لاثبات ذلك من خلال قبولها لاي لجان أمنية من” السي اي ايه” لمعاينة الأحوال في السودان ، ولمعرفة ان كان النظام يحمي ارهابيين ، بالفعل، وصلت فرقة اميريكية للخرطوم تضم خبراء كبار وضباط من “السي اي ايه” والمارينز ، وسمحت لهم حكومة الخرطوم بحرية العمل بلا قيود ولاشروط ، فدخلت الفرقة الامريكية “بنك السودان المركزي” وقلبت كل الدفاتر والملفات ، وتحرت بدقة عن حركة دخول وخروج الأموال ، وأسماء الأجانب في الأوراق والمستندات ، وقامت الفرقة ايضآ ، بمطالعة ملفات بنك “البركة” الذي كان أسامة بن لادن قد وضع كل اموال فيه ، واعتقلت مدير البنك لساعات طويلة.

(د) طلب اعضاء الوفد العسكري الأمريكي من الحكومة في الخرطوم اغلاق “بيوت الأشباح”، وبالفعل تم الاغلاق في ساعات قليلة تحت رقابة صارمة من قبل “المارينز”… وقامت الفرقة الامريكية باعتقال بعض الفلسطينيين ونقلتهم الي امريكا ، وكانت جريدة “الشرق الاوسط” اللندنية قد نشرت وقتها ، ان حكومة الخرطوم هي التي قامت باعتقال الفلسطينيين وتسليمهم ضباط “السي آي ايه”!!، وقبل مغادرة الفرقة الأمريكية تم توقيع اتفاق تعاون وكامل ما بين جهاز أمن البشير و”السي اي ايه” في كل المجالات العسكرية والامنية ، وان يكون جهاز الامن السوداني تابع لادارة “السي اي ايه”!! .

(هـ) تم نشر تقرير خطير على صحيفة “ بالتيمور صن” Baltimore Sun الصادرة في واشنطن  بالترافق مع وصيفتها صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” تحت عنوان “السودان الشريك السري الأميركي” ومع عناوين أخري فرعية أفادت ان الخرطوم قد غدت دائرة ضرورية لمعلومات وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية خصوصا في ما يتعّلق بالمتمردين في العراق .. وفي يوم ١١/ يونيو ٢٠٠٧م كتب كلا من الصحفي غريك ميلر وزميله جون ماير مقال مثير للغاية كان عبارة عن تقرير وثائقي مهم للغاية المقال لم ينشر اعتباطا بل لاهميته لدى صناع القرار الأمريكيين ، وقد قصّدت الادارة الامريكية على نشره لكي يعرف العالم مدي خضوع السودان لادارة بوش!! .

(و) وفى عام ٢٠٠٥م ، أرسلت “وكالة المخابرات المركزية” طائرة نفاثة خاصة الى السودان لنقل مدير المخابرات وقتها اللواء/ صلاح عبدالله قوش لتأتي به الى واشنطن من أجل عقد اجتماعات مع المسؤولين الكبار في مقر الوكالة الامريكية ، أكد مسؤول امريكي كبير ان هناك اتصالات وزيارات كثيرة قد تمت بين “السي اي ايه” والخرطوم ، وان الادارات الامنية الامريكية قد حصلت من قوش علي معلومات ثمينة للغاية خطيرة للحد البعيد عن المنظمات السياسية والامنية الموجودة في دول الجوار السوداني ، وعن حماس والعراق.

(ز) أسر ضحايا هجمات١١/ سبتمبر
يطالبون بتعويضات من السودان :
كشفت صحيفة “وول استريت” جورنال الأمريكية خبر طويل جاء فيه، أن أسر ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر طالبوا بوقف التسوية الجارية الآن والتي ستدفع بموجبها الحكومة السودانية تعويضات لأسر ضحايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام التي وقعت عام ١٩٩٨م ، إلى حين ادراج ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضمن هذه التسويات ، وكانت الحكومة الانتقالية في السودان بعد سقوط نظام البشير قد أعلنت عن التزامها بدفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير المدمرة الأمريكية كول في اليمن في أكتوبر عام ٢٠٠٠م مما دفع ضحايا حادث تفجير السفارتين ايضا بدورهم مطالبة السودان بدفع تعويضات مماثلة الأمر الذي وافقت عليه الحكومة الانتقالية ، رغم عدم ثبوت التهمة على السودان ، مطالب اسر ضحايا المدمرة “كول”  شجع بصورة كبيرة أسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر المطالبة بايقاف هذه التسوية المجحفة في حقهم إلى حين ادراج أسر ضحايا هجمات ١١سبتمبر والتي أدت لسقوط ما يقارب (٣) آلاف قتيل وآلاف جريح ضمن هذه التعويضات وإلزام السودان بدفعها.

(ح) تسوية تمنح السودان “حصانة”
تستثني ضحايا 11 سبتمبر 2011م.
المصدر “سكاي نيوز” عربية
أكد مصدر مقرب من مكتب السناتور تشاك شومر  زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي ، لموقع سكاي نيوز عربية ، توصل المشرعين الأمريكيين إلى صيغة تمنح السودان حصانة سيادية ، تستثني المطالبات التي يتقدم بها محامو وأسر ضحايا تفجير برجي التجارة الدولي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001م. وتقول الولايات المتحدة الأميركية إن من خطط لهجمات 11 سبتمبر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الذي أقام في السودان 5 سنوات في تسعينيات القرن الماضي قبل أن يرحل إلى أفغانستان. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في 14 ديسمبر الجاري رسميا شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي أدرج فيها في العام 1993م ، بسبب إيوائه جماعات وشخصيات إرهابية. وتوصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تسوية دفعت بموجبها الحكومة الانتقالية السودانية 335 مليون دولار تعويضات لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا نيروبي في العام 1998م ، والبارجة “يو أس كول” في شواطئ اليمن في العام 2000م. وعلى الرغم من دفع مبلغ التعويضات ، فإن الحكومة السودانية تقول إن الولايات المتحدة تعاقب السودانيين على أفعال ارتكبها نظام المخلوع عمر البشير، الذي حكم السودان تحت مظلة الإخوان 30 عاما ، قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019م . وفي حين أثبتت التحقيقات الأمريكية ضلوع أجانب يحملون جوازات سفر سودانية في تفجيرات سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا والبارجة “يو أس كول” في اليمن ، فليس هنالك أدلة على صلة مباشرة للسودان بتفجيرات 11 سبتمبر.

(ط) ترامب يعرض 700 مليون دولار لضحايا
11 سبتمبر 2001م لإنقاذ صفقة السودان.
المصدر “العربي الجديد”
في عرض اللحظة الأخيرة لإنقاذ صفقة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مع السودان؛ عرضت إدارة ترامب دفع 700 مليون دولار لضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول ، مقابل التخلي عن مطالباتهم السودان بدفع التعويضات ، وذلك وفقاً لمصدرين مطلعين لـ”إيه بي سي نيوز”.
ونقلت القناة الإخبارية الأميركية عن محامي المدعين في أحداث 11 سبتمبر/أيلول ، أنهم يريدون ما يصل إلى 4 مليارات دولار ، وهو مبلغ ضخم رفضته الإدارة والجمهوريون في مجلس الشيوخ ، بحسب المصادر ذاتها. وتكشف المفاوضات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً ، والتي استمرت في وقت متأخر من يوم الجمعة ، رغبة إدارة ترامب الكبيرة في إنقاذ اتفاقها مع السودان ، القاضي بتطبيع علاقات السودان مع إسرائيل والولايات المتحدة ، وتعويض مجموعة من ضحايا تفجيرات عام 1998م.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني ، وقّعت الولايات المتحدة والسودان صفقة لتسوية حكم ضد السودان في هجمات 1998م ، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 10.2 مليارات دولار. حيث أزالت الولايات المتحدة تصنيف الدولة الراعية للإرهاب عن السودان ، في مقابل موافقة الأخير على دفع 335 مليون دولار ، وهذا التصنيف هو أشد العقوبات الأميركية صرامة ، ويمنع إمكانية الحصول على مساعدة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ثانيا حدث وقع جمهورية تشيلي
في يوم ١١/ سبتمبر ١٩٧٣م :
(أ) سلفادور أليندي طبيب وزعيم سياسي تشيلي يساري مناوئ للغرب ، فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في بلاده عام ١٩٧٠م ، لكنه مات في ظروف غامضة خلال انقلاب عسكري نفذه الجيش في يوم ١١/سبتمبر/عام ١٩٧٣م ، لقد استاءت الولايات المتحدة من قرارات التأميم التي اتخذها أليندي خاصة في قطاع النحاس ، فضغطت اقتصاديا على تشيلي وحرضت هيئات التعاون الإقليمي ضدها ، وأوقفت دعمها الاقتصادي لها وخوَّفت المستثمرين من ضخ أموالهم في الاقتصاد المحلي. بل ذهب الجهد الأميركي إلى حد تمويل إضرابات اجتماعية لسائقي الشاحنات في مسعى لشل النشاط التجاري المحلي.

(ب) ومع تعاظم إضراب شل قطاع النقل، أصدر البرلمان توصية تطالب الجيش بالتدخل لضمان إنفاذ القانون وتفادي انهيار الدولة ، فردَّ أليندي بتعيين الجنرال أوغيستو بينوشيه قائدا للجيش في مسعى لكسب ولاء المؤسسة العسكرية ، لكن بينوشيه اتفق مع قادة الجيش على الإطاحة بأليندي. قتحم الجيش القصر الرئاسي تحت قصف كثيف من سلاح الطيران يوم ١١/ سبتمبر١٩٧٣م ، واستقر الأمر لنظام عسكري دكتاتوري بقيادة الجنرال / أوغستو بينوشيه وزير الدفاع ، ماتَ أليندي في ظروف غامضة ، وساد اعتقاد بأنه قد تمت تصفيته بأمر من الاستخبارات الأمريكية التي لم تكن بعيدة عما حدث، لكن تحقيقا أُجري عام ٢٠١١م رجح فرضية انتحار أليندي في مكتبه بعد تأكدها من نجاح الانقلاب العسكري.

(ج) أدى الانقلاب إلى حمام دم في شيلي لقد قتل (٣٠) ألف شخص أغلبهم من المناضلين الاشتراكيين والنقابيين خلال الأثنى عشر شهرًا التالية للانقلاب، كما تعرض الآلاف للاغتصاب والتعذيب والموت جوعًا. حاول الإصلاحيون على امتداد العالم تبرئة حكومة الوحدة الشعبية من مسئولية هذا الانقلاب، وذهبوا إلى أنه عبارة عن مؤامرة نفذتها وكالة المخابرات الأمريكية. إلا أن الواقع كان أعقد من ذلك بكثير. كانت المخابرات الأمريكية بالفعل ضالعة مع اليمين الشيلي وخاصة كبار الجنرالات ، إلا أن نجاح الانقلاب هذه المرة لا يمكن تفسره إلا بالإحباط الشديد داخل صفوف العمال إزاء ردود حكومة الليندي المخزية أمام محاولات الانقلاب المتتالية.

ثالثا فلسطين: أحداث “ايلول الأسود” سبتمبر عام ١٩٧٠م :
(أ) أيلول الأسود ويعرف أيضاً باسم الحرب الأهلية الأردنية ، هو الصراع العسكري الضاري الذي نشب في الأردن بين القوات المسلحة الأردنية بقيادة الملك حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بين أيام ١٦ وحتى ٢٧ سبتمبر١٩٧٠م.

(ب أحداث أيلول هو الاسم الذي يشار به إلى أحداث شهر أيلول عام ١٩٧٠م ، والذي يطلق عليه أفراد الحركات السياسية الفلسطينية اسم “أيلول الأسود”، حيث تصرّفت بعض المجموعات الفلسطينية المسلحة بشكل هدد الحكم الهاشمي في الأردن ورفضوا تسليم أسلحتهم للقوات الحكومية ، فأعلنت الحكومة الاردنية حالة الطوارئ القصوي ، وتحرك الجيش الأردني بناءً على تعليمات حسين بن طلال ملك الأردن آنذاك ومستشاريه العسكريين لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية في الأردن ، لم تكن العلاقات بين الملك حسين والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر جيدة ، الأمر الذي أعطى منظمة التحرير الفلسطينية قوة دافعة داخل الأردن مردها أن قيادة المنظمات الفلسطينية كانت متأكدة من أن الأنظمة العربية المجاورة للأردن سوف تتدخل لمصلحة المنظمات الفلسطينية في حال نشوب أي صراع مع الجيش الأردني.

(ج) سيطرت القوات الأردنية على الموقف بعد معارك ضارية بين القوات الاردنية وجماعة عرفات ، سقط في هذه المعارك نحو (١٥) ألف فلسطيني، استسلم بعدها أكثر من (٧٠٠٠) من المسلحين الفلسطينيين الذين وجدوا معاملة قاسية من السلطات الأمنية.

(د) كيف انقذت خطة الرئيس جعفر النميري الرئيس
ياسر عرفات من موت محقق في أيلول الاسود؟!!:
(… لعب الرئيس السوداني جعفر النميري دوراً أساسياً في إنقاذ حياة ياسر عرفات خلال ما عرف بأحداث أيلول الأسود في عام ١٩٧٠م عندما ترأس وفد القمة العربية وذهب إلى الأردن وكان معه الباهي الأدغم رئيس وزراء تونس آنذاك ، والشيخ سعد العبد الله الصباح ، وزير الدفاع الكويتي آنذاك بالإضافة إلى الفريق محمد صادق وقد نجح يومها في إخراج ياسر عرفات من الأردن بواسطة سيارة دبلوماسية وتم نَقَل عرفات بطائرته إلى القاهرة.
شريط فيديو:
١ كيف انقذت خطة الرئيس جعفر النميري
ياسر عرفات من موت محقق في أيلول الاسود؟!! .

٢ مؤتمر صحفي حول انقاذ عرفات من الأردن سبتمبر

رابعا مذبحة “صبر وشاتيلا” عام ١٩٨٢م :
(أ) وقعت مذبحة “صبرا وشاتيلا” في لبنان يوم ١٦/ أيلول ١٩٨٢م ، ولكن الاستعدادات لها كانت قد بدأت في يوم ١١ سبتمبر بعد مقتل بشير الجميل الذي كان يرأس حزب “الكتائب الللبناني” في انفجار متعمد وقع في مقر قيادة حزبه في يوم ٤/ سبتمبر.

(ب) استمرت مجزرة “صبرا وشاتيلا” لمدة ثلاثة أيام بلياليها بدون توقف على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب “الكتائب” اللبناني” وجيش لبنان الجنوبي”” والجيش الإسرائيلي، لا احد يعرف علي وجه الدقة عدد القتلى في المذبحة ، ولكن هناك احصائية غير رسمية أفادت ان أعدادهم قد تراوحت بين (١٠٠٠ و٣٥٠٠ ) قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ومن بينهم ايضآ لبنانيين ، في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش “لبنان الجنوبي” و”الجيش الإسرائيلي”، الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل ايتان أما قيادة القوات المحتله فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ ، وقامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *