بكري الصائغ
بما اننا مازلنا حتي اليوم في شهر سبتمبر الحالي ٢٠٢٥، اكتب اليوم مقال عن بعض اهم الشخصيات السودانية التي لمعت اسماؤها بقوة خلال شهور “سبتمبريات” من اعوام خلت اي خلال الفترة من سبتمبر ١٨٩٨ حتي سبتمبر ٢٠٢٥، او بمعني ادق رصد اسماء السودانيين الذين كانت عندهم الشهرة والبروز الطاغي المبالغ فيه، والظهور السياسي والعسكري والايدلوجي، والسطوة والجاه والنفوذ السلطوي، وممارسة القوة والتأثير علي مجريات الامور، وارصد ايضا من ناحية اخري اسماء الشخصيات التي اثرت الحياة السياسية والاجتماعية بانجازات رائعة ظلت خالدة في اذهان الملايين من الناس حتي اليوم.
“سبتمبريات” زمن الحكم البريطاني المصري: اولا/ ١/ المشير الميداني/ هوراشيو هربرت كتشنر، نُسِب له فضل الفوز بمعركة كرري في أم درمان والتي وقعت في يوم ٢/ سبتمبر ١٨٩٨، واستطاع تأمين السيطرة على السودان . وأصبح من أجل ذلك البارون كتشنر حاكم الخرطوم. وحكم السودان خلال الفترة من عام ١٩٠٠ حتي ١٩٠٢. من انجازاته إنشاء كلية غوردون التذكارية (جامعة الخرطوم حالياً)، وأسس نظاماً إدارياً في السودان، وأنشأ خطوط سككٍ حديديةٍ تربط بين معظم مدن السودان، وأنشأ الجسور بين الخرطوم وأم درمان، وبين الخرطوم والخرطوم بحري، وانشأ العديد من المباني الحكومية علي شارع النيل، وقام ببناء القصر الجمهوري . كما أنشأ اغلب مبانيَ الإدارات المحلية في مدن السودان. كتشنر كان يتحدث اللغة العربية جيدًا جدًا لدرجة أنه كان قادرًا على التحدث بلهجات القبائل البدوية المختلفة في مصر والسودان. توفي عام ١٩١٦ إثر غرق سفينةٍ كان يستقلها في مهمةٍ رسميةٍ إلى روسيا بواسطة لغمٍ ألماني.
المصدر موقع “ويكيبيديا”
٢/ الإمام عبد الله التعايشي/ (أو خليفة عبد الله بن محمد)، كان زعيم الثورة المهدية في السودان وخليفة محمد أحمد المهدي، وقاد السودان بعد وفاة المهدي في عام ١٨٨٥حتى وفاته عام ١٨٩٩ في معركة “أم دبيكرات”، ويُعرف أيضًا بلقب “تور شين”، وهو اللقب نفسه الذي تلقب به عبد الله، ويعني الثور القوي الصعب أو الجاموس البري المعروف يشدة بأسه، هو من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ السوداني، يراه البعض بأنه بطل قومي وتقى وورع وصاحب المهدي ورفيق دربه، والبعض الاخر يراه سفاح دموي، اغرق البلد في معارك كثيرة، وادخل السودان في سنوات جوع دخلت التاريخ تحت اسم: “مجاعة سنة ستة”، نسبة إلى العام الهجري ١٣٠٦ الذي وقعت فيه، والتي هي مجاعة شبيهة بحال بعض مناطق السودان اليوم، دخل التعايشي في معركة خاسرة ضد القوات البريطانية المصرية في يوم الجمعة ٢/ سبتمبر ١٨٩٨، وتكبد خسائر فادحة في الارواح قدرت بنحو (٥٣،٦١٠) من الأنصار، بينما أصيب نحو ذلك العدد بجراح، وووقع حوالي (٥) ألف في الأسر. قتل الخليفة محاربا في معركة أم دبيكرات وسقط صريعاً بعد أن أطلق عليه الجنود الإنجليز نيران بنادقهم وقال قائد الغزو، اللورد كتشنر، وهو يقف على جثمان التعايشي، ومؤدياً تحية عسكرية له: «ماهزمناهم ولكنا قتلناهم». كما وصفهم ونستون تشرشل في كتابه حرب النهر «بالشجعان الذين قاتلوا بشرف واستشهدوا بشرف».
المصدر موقع “ويكيبيديا”
ثانيا/ ١/ “سبتمبريات” سنوات ما بعد الاستقلال ١/ اسماعيل الازهري (إسماعيل بن السيد أحمد بن السيد إسماعيل بن السيد أحمد الأزهري بن الشيخ إسماعيل الولي.): شخصية قومية وسياسية سودانية. كان أول رئيس وزراء للسودان بين عامي ١٩٥٤ و١٩٥٦، ورئيس السودان من عام ١٩٦٥. وبعد أن نفذ النميري انقلابه في ٢٥/ مايو ١٩٦٩، زج بالأزهري في سجن كوبر بمهانة شديدة خلت من ابسط انواع احترام الازهري كزعيم وطني، وسمح له بمغادرة السجن لتلقي العزاء في وفاة شقيقه، وبعد عودته إلى السجن مرة اخري، تدهورت حالته الصحية ونقل إلى مستشفى الخرطوم، حيث توفي بعد يوم واحد من عزاء شقيقه.
المصدر موقع “ويكيبيديا” و”2025 © ultra”
٢/ الفريق/ ابراهيم عبود، توفي شهر سبتمبر ١٩٨٣، تخرج في كلية غوردون التذكارية (جامعة الخرطوم حاليًا) عام ١٩١٧ م، ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها عام ١٩١٨م، عمل بسلاح قسم الأشغال العسكرية بالجيش المصري حتى انسحاب القوات المصرية في عام ١٩٢٤م. قاد أول انقلاب عسكري بالسودان في نوفمبر ١٩٥٨م وكان انقلابه في الحقيقة استلاماً للسلطة من رئيس وزرائها آنذاك عبد الله خليل عندما تفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها، وقد كانت خطوة تسليم رئيس الوزراء السلطة للجيش تعبيرا عن خلافات داخل حزبه، وخلافات مع أحزاب أخرى. حينما استلم السلطة، أوقف العمل بالدستور، وألغى البرلمان، وقضى على نشاط الأحزاب السياسية، ومنح المجالس المحلية المزيد من السلطة وحرية العمل, وبارك انقلابه القادة الدينيون في ذلك الوقت لأكبر جماعتين دينيتين: السيد عبد الرحمن المهدي زعيم الأنصار، والسيد علي الميرغني زعيم طائفة الختمية. ولكن انخرط في معارضته معظم الأحزاب السودانية وقاد المعارضة السيد الصديق المهدي رئيس حزب الأمة. اتجه حكمه باتجاه التضييق على العمل الحزبي والسياسي وقد حلَّ الأحزاب وصادر دورها. كما اتخذ سياسة فاقمت من مشكلة جنوب السودان حيث عمل على أسلمة وتعريب الجنوب . أطاحت به ثورة أكتوبر الشعبية ١٩٦٤م، وقد استجاب لضغط الجماهير بتسليم السلطة للحكومة الانتقالية التي كوّنتها جبهة الهيئات. توفي في ١٩٨٣م.
المصدر موقع “ويكيبيديا”
٣/ المشير/جعفر محمد النميري: ولد في ٢٦/ ابريل ١٩٣٠، واطيح بانتفاضة شعبيبة في ابريل ١٩٨٥، واحدة من اسوأ انجازاته خلال فترة حكمه التي دامت ستة عشر عاما، انه في شهر سبتمبر عام ١٩٨٣ قام بتغيير نظام الحكم العسكري الي نوع اخر اطلق عليها هو اسم “تطبيق الشريعة الاسلامية”، هذا النظام الجديد زاد من حدة المواجهة المسلحة في جنوب البلاد بين القوات المسلحة وقوات “جيش التحرير الشعبي السوداني ” بقيادة الفريق/ جون قرنق، والذي تاسس في نفس في عام ١٩٨٣، عام اعلان النظام الاسلامي الجديد، لا توجد احصائية رسمية بعدد ضحايا حرب النميري في جنوب البلاد، ولكن هناك احصائية غير رسمية نشرت بالصحف وقتها، ان عدد القتلي في جنوب السودان خلال فترة كم النميري فاق ال(١٢٠) الف سوداني اغلبهم من السكان العزل.
المصدر موقع “ويكيبيديا”
٤/ المشير/ عمر حسن أحمد البشير: من مواليد عام ١٩٤٤، قام في عام ١٩٨٩بانقلاب عسكري على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي، بإيعاز من الجبهة القومية الإسلامية ورئيسها حسن الترابي. في ١٤/ يوليو ٢٠٠٨ أصدر المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو مذكرة توقيف بحقه في قضية دارفور وذلك لإتهامات بأنه ارتكب جرائم حرب في إقليم دارفور وطلب تقديمه للمحاكمة وهي أول مرة يتهم فيها رئيس أثناء ولايته، بالرغم من أن السودان غير موقع على ميثاق المحكمة، وصفت الحكومة السودانية الاتهام «استهدافاً لسيادة وكرامة وطنهم» وأنها محاكمة «سياسية فقط وليست محكمة عدل» واتهمت المحكمة بازدواجية المعايير. يعتبر البشير مسؤول مسؤولية كاملة عن الاغتيالات التي وقعت في شر سبتمبر عام ٢٠١٣ وطالت ارواح نحو (٢٧٧) قتيل في العاصمة المثلة، ولا يدخل في هذالرقم ارقام الضحايا في الولايات الاخري. بلغت جملة ضحايا حكم البشيرنحو (٣٥٠ الف قتيل) حتي عام ٢٠٠٥، ولا يدخل في هذا الرقم الضحايا من عام ٢٠٠٥ حتي نهاية حكمه عام ٢٠١٩.
المصدر موقع “ويكيبيديا”
٥/ الفريق اول/ عبدالفتاح البرهان: مواليد ١١/ يوليو ١٩٦٠، هو الاول المسؤول عن مجزرة “فض الاعتصام” التي وقعت في يونيو عام ٢٠١٩، قُتل فيها نحو (١٧٧) من المتظاهرين، بل وأُلقيت حوالي أربعين جثة في نهر النيل، وتمت عمليات تعذيب واغتصاب العشرات في شوارع الخرطوم، وجاءت الاخبار في يوم ٢٣/ سبتمبر ٢٠٢٣ اي بعد خمسة شهور من حرب ابريل، وافادت ان البرهان قال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، في تصريح ل”بي بي سي”، إنه مستعد للحوار مع “قائد قوات المتمردين” محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، الذي يقاتله من أجل السيطرة على البلاد، واستعداده من حيث المبدأ للجلوس معه والتحدث إليه، واستبشر الناس خيرا، الا ان البرهان تعرض لضغوط شديدة من حلفاءه الاسلاميين ورؤساء المليشيات فاضطر مرغما التخلي عن فكرة اللقاء مع “حميدتي”.
المصدر“بي بي سي”
٦/ عبدالخالق محجوب: ولد في حي السيد المكي بمدينة أم درمان في يوم ٢٣/ سبتمبر ١٩٢٧. كان ذا حضور مؤثّر في المحافل الشيوعية العالمية. ألّف عدد من الكتابات والتي تمحورت حول إيجاد صيغة سودانية للماركسية بدلا عن التطبيق الحرفي للتجربة السوفييتية أو الصينية، كما كان له موقف واضح من الخلاف السوفييتي الصيني. رفض التبعية للحزب الشيوعي السوفييتي على النقيض من عدد كبير من الأحزاب الشيوعية الأخرى كما كان يرفض الربط بين مبدأ حرية العقيدة والإلحاد. عارض انقلاب جعفر نميري في ٢٥/ مايو ١٩٦٩ لتعارضه مع مبدأ الديمقراطية الذي ظل يدعو إليه الحزب ولكن لم يستطع الحصول على موافقة أغلبية السكرتاريا المركزية للحزب لإدانة الانقلاب والذي حُسب على الحزب الشيوعي السوداني المشاركة فيه نظرا لتعيين عدد من أعضاء الحزب في الحكومة التي شكّلها نظام ٢٥ مايو.
المصدر موقع “ويكيبيديا”
٧/ حسن الترابي: ما ان تجي سيرة الترابي، الا ونتذكر قصة اعتقاله بمهانة شديدة بعد حبسه في سجن كوبر بعد فشل انقلابه في يوم ٢٦/ سبتمبر عام ٢٠٠٤ بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب ضد الحكومة، ظل الترابي حبيس في كوبر لمدة اربعة شهور تعرض خلالها للاذلال والعنف في المعاملة وصلت الي حد حجب الادوية عنه وسحب سجادة الصلاة.. ولا يجب ان ننسي ان الترابي هو من نصح النميري باعدام محمود محمد طه، وكان الترابي يكن كراهية شديدة بسبب ان محمود كانت عنده شعبية دينية كبيرة.. من غرائب المفاجأت، انه في نفس يوم البيان الذي أعلن فيه النميري تطبيق الشريعة ، تم إعفاء د.الترابي من منصبه كمستشار قانوني للرئيس، وعين في وزارة الخارجية ، حتى لا تنسب الخطوة إلى الترابي المعروف بإسلاميته، خرج الترابي من القصر ليدخل من بعده عوض الجيد والنيل ابوقرون وبدرية سليمان!!
٨/ الاستاذ/ محمود محمد طه: يعتبر محمود هو اول سوداني عارض بقوة وجهارا نهار وعبر منشور مكتوب ما سماها النميري ب (قوانين سبتمبر ١٩٨٣)، وجدت معارضة محمود قبول شعبي (صامت)، ومبادرته العلنية احرجت احراج شديد احمد ومحمد الميرغني والصادق المهدي الذين لزمو الصمت.
٩/ القانونية/ بدرية سليمان، اصلا ما كان احد من المواطنين داخل السودان وخارجه يعرف بدرية، لمع ظهورها في سبتمبر ١٩٨٣ عندما صاغت ومعها ابو قرون وعوض الجيد “قوانين سبتمبر”، وفي زمن حكم البشير زادت كراهية الناس لها بسبب وقوفها الي جانب النظام الدموي، وسخرت اعمال وجلسات المجلس الوطني لتمرير قرارات حزب المؤتمر الوطني، سخرت الجماهير منها كثيرا واطلقوا عليها لقب “بدرية الترزية” ، لانها كانت (تفصل) القوانين لصالح شلة البشير.. ما كان احد يعرف شيء عن بدرية سليمان حتي عام ١٩٨٣!!، كانت بدون اي تاريخ، وليس لها اي نشاط سياسي، ولا كانت معروفة في الوسط الطلابي بجامعة القاهرة فرع الخرطوم!!، حتي بعد تخرجها ما كانت صاحبة شهرة قانونية!!…فجأة برزت كالنبت الشيطاني، واصبحت صاحبة حظوة ومكانة كبيرة في الدولة، ومكتب حدادي مدادي في قصر الشعب!!، وليت الامر وقف عند هذا الحد، بل جمدت قوانين البلاد برمتها لكي تعطي الفرصة لقوانينها تسري وتسود!!
١٠/ من اشهر الاسماء التي لمعت في سماء (محاكم العدالة الناجزة) في سبتمبر ١٩٨٣، القاضي/ المكاشفي طه الكباشي الذي عرف عنه انه من رابع المستحيلات ان يخرج متهم من محاكمته بريئآ!! ، بل كان يتفنن في احكامه الغريبة التي وجدت الاستهجان والسخط ، ودارت ايامها مقولة تقول بانه ليس سليم العقل ويعاني من اضطرابات عقلية!!
١١/ كان هناك ايضآ القاضي/ حسن ابراهيم المهلاوي، فعندما تم القبض على الاستاذ محمود وتقديمه للمحاكمة، كان القاضي هو المهلاوى، كان وقتها شاب صغير السن يعمل في المحاكم الشرعيه، وتربطه صلة قرابة مع النيل ابوقرون!!، المهلاوى كان يعوزه الإلمام بقانون الاجراءت الجنائيه وقانون الجنايات ، وهذا مايفسر ارتباكه فى ذلك اليوم عندما مثل امامه الاستاذ محمود الذى احضر لمجمع المحاكم بامدرمان ومعه مجموعه مدججه بالسلاح احاطت بالمحكمه ، كان الاستاذ يرتدى الزى الوطنى وفى الصفوف الاماميه كان المحامين الوطنيين الذين اعتدنا رؤيتهم فى مثل هذه المحاكمات السياسيه متطوعين، مثل مصطفى عبد القادر فارس هذه الحلبات، امين مكى مدنى، والشامى، والمنشاوى، وعلى السيد، وآخرين.
١٢/ عن قوانين سبتمبر ١٩٨٣م يقول المؤلف الرائد/ زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر في كتابه “مايو..سنوات الخصب والجفاف”، ان نميري شكل لجنة سرية من النيل أبوقرون وصديقه عوض الجيد وبدرية سليمان ولم يستشر نميري رئيس القضاء ولا النائب العام ولا لمستشاريه أمثال الرشيد الطاهر و د. عون الشريف،ويقول ان عدم استشارة نميري لأهل المعرفة واقتناعه بأنه المفكر الأوحد ولجوءه لمستشاره الصحفي محمد محجوب سليمان والصحفي المصري عادل رضا ليؤلفوا له الكتب جعلته يجني على الناس وعلى الاسلام وعلى التاريخ وعلى الحاضر والمستقبل. نحن نعرف عن الرجل كل شيء منذ مطلع الستينيات إلا أنه مؤلف ومنظر.
المصدرصحيفة “التحرير”
١٣/ الفريق/ جون قرنق: ما ان سمع جون قرنق بخبر قيام النميري بتغيير النظام القائم في البلاد باخر اسلامي في سبتمبر ١٩٨٣، حتس سارع بالسفر الي جوبا، وهناك خلع اللبس العسكري الرسمي واستبدله باخر عسكري، وقام باعلان الحرب ضد نظام النميري، استمرت الحرب بين الطرفين حتي عام ٢٠٠٥ وابرام معاهدة السلام، لولا نظام النميري الجديد عام ١٩٨٣، لما عرفت البلاد حرب الجنوب التي استمرت طوال مدة (٢٢) عاما.
١٤/ من الاسماء التي لمعت في شهر سبتمبر، اسم اللواء ركن/ عبد الباقي بكراوي، الذي قام بمحاولة انقلابية في يوم ٢١/ سبتمبر ٢٠٢١، وفشلت المحاولة وتم اعتقاله مع عدد من الضباط في سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني بتهمة قيادة الانقلاب الفاشل، وكرر بكراوي المحاولة مرة اخري في ١٩/ اغسطس الماضي ٢٠٢٥، وايضا فشلت المحاولة بسبب عدم وجود متعاونين معه.
١٥/ المقدم/ حسن حسين، هو صاحب اغبي واغرب محاولة انقلابية في تاريخ العسكرية السودانية، قام بالمحاولة بدبابة واحدة جندي واحد فقط!!، وقعت المحاولة في يوم ٥/ سبتمبر ١٩٧٥.
١٦/ وزير المالية/ علي محمود، في عام ٢٠١٣ قرر وزير المالية وقتها علي محمود، رفع الدعم عن الخبز والوقود، خرجت المظاهرات للاحتجاج علي هذه القرارات، فوجهت المظاهرات السلمية بعنف بالغ، ومع مرور الايام وصل عدد القتلي الي نحو(١٧٧) قتيل، ولولا هذه القرارات التي صدرت من علي محمود، لما ضاعت هذه الارواح، ويعتبر محمود هو المسؤول الاول عن سقوط الضحايا الابرياء.
١٧/ الدكتور/عبدالله حمدوك: شكل حمدوك في سبتمبر ٢٠١٩حكومة “تكنوقراط” تكونت من (١٨) وزيرا، وقاد محاولات كثيرة للإصلاح الاقتصادي والسياسي في البلاد، وسعى لتخفيف ديون السودان وتحسين علاقات البلاد الخارجية، وساهم عبر مباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب في١٤/ ديسمبر ٢٠٢٠ ، والتي ظل السودان بها لمدة تقارب ثلاثة عقود، كما ساهمت تحركاته في تخفيض مديونية السودان لدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بأكثر من 50 مليار دولار، قاد مشاورات مع زعماء الحركات المسلحة في دارفور، أبرزهم عبد العزيز الحلو، الذي وقع معه اتفاق مبادئ من (٦) بنود ينص على إطلاق عملية سلام جديدة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، أعلن يوم 25 أغسطس/آب 2020 أن حكومته لا تملك “تفويضا” لاتخاذ قرار بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن مهمته “محددة” باستكمال العملية الانتقالية وصولا للانتخابات، بموجب “اتفاقية جوبا للسلام”، أجرى حمدوك تعديلات في عضوية مجلس الوزراء في العاشر من فبراير/شباط 2021 عقب حل حكومة التكنوقراط، وشكل حكومة من (٢٦) وزيرا من أحزاب تحالف قوى الحرية والتغيير والحركات المسلحة، تعرض لمحاولة اغتيال، ووُجه له انتقاد شعبي وسياسي بالتباطؤ في إجراء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في ظل تصاعد الأسعار وندرة المواد الأساسية وارتفاع الدولار الأميركي مقابل الجنيه السوداني.
١٨/ مريم الصادق/ اول سيدة سودانية اعتلت منبر الامم المتحدة في سبتمبر عام ٢٠٢١، وجاء هذا اثناء اجتماعات رؤساء الدول في مبني الامم المتحدة بنيويورك والذي يعقد كل عام في شهر سبتمبر.
١٩/ محمد حمدان دقلو “حميدتي”،: في يوم ٢١/ سبتمبر ٢٠٢٣، أعلن قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، استعداد قواته لوقف إطلاق النار، وبدء محادثات سياسية ترمي إلى تشكيل حكومة مدنية ، وقال “حميدتي” في خطاب مصور ومسجل من مكان غير معلوم موجه للأمم المتحدة قبل وقت وجيز من تقديم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بيان السودان في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “قوات الدعم السريع على استعداد تام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولعمال الإغاثة وبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدى إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم ”، وأوضح أن الحرب في السودان بدأت بمحاصرة قواته في معسكراتها من قبل الجيش، وهو ما قاده الى اجراء اتصالات مع قائد القوات المسلحة والوسطاء الدوليين لمنع وقوع الاقتتال في حينه، وأضاف “لكن بعد اتصالاتي الهاتفية بقليل، بدأت القوات التي كانت تحاصر الدعم السريع بالهجوم عليها، بينما بدأ سلاح الطيران التابع للقوات المسلحة السودانية بشن هجمات جوية مكثفة على معسكراتنا وهو ما قادنا للدفاع عن أنفسنا وصد العدوان”.
المصدر صحيفة “رؤيـة الاخبارية”
٢٠/ الصادق المهدي: برز اسم الصادق المهدي لاول مرة وعلي الملا في عام ١٩٦٦، وحتي تاريخ وفاته في عام ٢٠٢٠ لم نلمس منه اي انجاز، لا في شهور سبتمبر ولا غيرها من الشهور الاخري.
٢١/ الواثق صباح الخير: يعتبر الواثق صباح الخير أول من نفذت فيه عملية الصلب في تاريخ السودان المعاصر في عام ١٩٨٤ ، إبان تبني الرئيس الأسبق جعفر النميري تطبيق الشريعة في البلاد.
* الشكر للصحف والمواقع السودانية التي اقتبست منها كثير من المعلومات والاخبار عن شخصيات سودانية برزت ولمعت في شهر سبتمبر من اعوام خلت.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة