يرأس حميدتي المجلس الرئاسي للحكومة الموازية، بينما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء في هذه الحكومة.

الخرطوم _ التغيير

أعلن ائتلاف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع، السبت، تشكيل حكومة موازية، في خطوة عارضها الجيش بشدة وقد تدفع البلاد نحو مزيد من التقسيم مع استمرار الحرب الدائرة منذ عامين.

وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور الذي تسيطر الدعم السريع على معظمه، جرى الإعلان عن تعيين محمد حسن التعايشي رئيساً لما تسميه قوات الدعم السريع “حكومة السلام والوحدة”.

وقال مسؤول في قوات الدعم السريع لوكالة الأنباء الفرنسية طالباً عدم كشف هويته إن التعايشي سيشكل الحكومة الجديدة.

كما سيرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون عبد العزيز الحلو قائد “الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال” نائباً له في المجلس المكون من 15 عضواً.

ويضم المجلس أيضاً شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين وحكاماً محليين تم تعيينهم. ومن بين المعيّنين الهادي إدريس الذي تم تكليفه بمنصب حاكم إقليم دارفور. وبذلك صار للإقليم حاكمان متنافسان، إدريس ومني أركو مناوي المتحالف مع الجيش.

وكانت قوات الدعم السريع قد وقّعت مع جماعات متحالفة معها في مارس  الماضي “دستوراً انتقاليا” لدولة اتحادية مُقسمة إلى ثمانية أقاليم.

يذكر أن الجيش السوداني كان من جهته قد أعلن قبل أسابيع تعيين رئيساً للوزراء وأعضاء دائمين في مجلس الوزراء لأول مرة منذ عام 2021.

وحذّر محللون من أن تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية قد يؤدي إلى تعميق الانقسام في السودان وتعقيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مُعظم المناطق في غرب البلاد، مثل إقليم دارفور الشاسع وبعض المناطق الأخرى، لكن الجيش الذي استعاد مؤخراً السيطرة على العاصمة الخرطوم يمنعها من الوصول إلى وسط السودان.

وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.

وفي فبراير الماضي، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها خلال اجتماع في كينيا على تشكيل حكومة من أجل “سودان جديد”.

وأدى الصراع المستمر منذ أببريل  2023 في السودان إلى تدمير البلاد وخلّف أزمة إنسانية “غير مسبوقة”، حيث تقول الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون جوعاً ومجاعة.

 

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.