رسايل زمن المصايب بين
@كتب د.احمد التيجاني ماهل النعمان في صفحته في الفيسبوك:
رسالة إلى : سليمان محمدين أردب
الأخ سليمان في البداية
السلام عليك ورحمة الله
تعالى وبركاته اود أن
اعرفك بنفسي أنا أحمد التجاني ماهل احمد محمد النعمان من مواطني الخوي الربع الاول ولم يسبق أن قابلتك ولو وجدت الآن لن اعرفك على الرغم من معرفتي التامة بالخال الحاج محمدين أردب رحمه الله الرجل الكريم والفاضل والمحترم والعصامي والذي يقف مع الحق ولوعلى نفسه وقد عاش رجلا ومات رجلا وترك الأثر الطيب في نفوس كل معارفه وكانبدويا راحلا بفريقه وإبله بين جنوب كردفان والقيزان في فترة النشوق حتى رهيد الفضاية مرورا بدار حمر التي له بها اهل واصدقاء ومعارف وكان فريقه في العرب الرحل واضحا وظاهرا لكرمه وترحيب بالضيوف لدرجة أن بنته الصغيرة كانت عند قدوم أي ضيف للفريق تركض وتقول لوالدها أجيب التيس من أجل ان يذبح للضيف حتى لقبت باسم (التيس) وهو رجل عفيف اليد واللسان والاخلاق وظل هكذا مترحلا بإبله حتى فارق هذه الدنيا الفانية.
في العام 2020م2021م بالصدفة اتصلت بزميل دراسة لي وهو ضابط شرطة مدير مركز شرطة البركة من أجل السلام عليه وبعد الترحيب والاخذ والعطاء في الكلام قال لي في شاب من أولاد أهلكم عندي في المركز لديه عربية حديثة وارد ليبيا غير مرخصة وطلبت منه أن اتكلم مع الشخص المذكور لأعرفه وما مشكلة سيارته ومن خلال الحديث عرفت الشخص هو انت سليمان محمدين اردب وعرفتك بنفسي والعلاقة بالحاج محمدين اردب رحمه الله وبعدها قال لي الضابط ان الإجراء فقط هو حصر السيارة في المرور من أجل الجمارك والترخيص وكانت هذه أول معرفة لي بك وباتصال واحد عبر الزميل ضابط الشرطة ومدير مركز شرطة البركة وقتها.
وبعدها بسنتين عرفت أن
لديك مشكلة زواج تجاه أم مراحيك وحولت إلى
مركز شرطة الخوي إلى فترة ما قبل الحرب. وعند دخول أول قوة إلى الخوي سمعت أنك من ضمن القوة التي دخلت الخوي هذه المدينة الآمنة ذات التعايش السلمي والمجتمعي النموذجي وهي استضافتنا نحن اهلك من الثلاثينيات وولدنا بها وعشنا فيها وتصاهرنا مع اهلها وتصاهروا معنا ولم يحسسنا أحد بأننا اغراب ولدينا أحياء كاملة خاصة فريق أهلك انت شخصيا العيادية الذين معظمهم سمع بك فقط في هذه الحرب اللعينة عبر تسجيل صوتي موجه من وكيل ناظر قبائل دار حمر السيد منعم عبد القادر منعم منصور إلى الناظر سليمان جابر جمعة سهل والعمدة عيسى أبو الحسن عجب الدور عمدة فرع العيادية وهو فرع والدك الخال محمدين اردب والحي الآخر هو فريق المساعيد بالإضافة إلى أولاد رحمان في حي الروزة ولقد قطن المجانين الخوي من الثلاثينيات عبر جدنا الفكي عبد الرحمن البلالي رحمه الله وبعده جاء اهلنا العيادية وهم من سكان الخوي في مراحل التاسيس ومن بعدها جاء الوالد الفكي ماهل احمد محمد النعمان مندوبا لدار حامد والمجانين من أواخر الاربعينات وظل بالخوي ومن اعيناها في حل المشاكل والنزاعات وقضايا التداخل القبلي لأكثر من 80 سنة وضامن الكل القبائل لمعرفته الواسعة بها حتى وفاته في العام 2011م له الرحمة والمغفرة والرضوان. الآن في ظل هذه الحرب وبدخول قوتكم المتكرر للخوي اصبحنا جميعا اهل الخوي في توجس ومشاكل والتي قد تتفاقم ويكون دخولكم لهذه المنطقة السبب في معاناة أهل المنطقة الذين يتسألوا ما ذنبهم وما مشكلتهم معكم وبصريح العبارة وكل اهل البلد يقولوا نريد أن نعرف مشكلة سليمان محمدين معنا؟ والخوي واهلها ليس لهم ذنب في وجود متفلتين او مستنفرين من مناطق مختلفة من الدار ونحن سكان مدينة الخوي وضواحيها نعاني منهم ، فالان الحرب تدور بين قوتين الدعم السريع ومستنفريه والجيش ومستنفريه فما ذنب المدينة واهلها ومكوناتها الاجتماعية والان كل البلد تقول سليمان هو الذي يدخل منطقتنا واصبح اهلك الذين استضافتهم هذه الدار وولدا فيها وترعرعوا فيها جيل بعد جيل يسمعون هذا الكلام الذي يوجه إليهم وكأنهم هم من قام بذلك فالمدينة واهلها ليس لهم ذنب في ذلك إن كنت ضمن مؤسسة الدعم السريع فهذه المؤسسة لا تقبل ولا ترضى ان يكون احد منتسبيها او قوة تتبع لها تدخل مدن آمنة ليس بها جيش او مستنفر لتسبب مشاكل في النسيج الاجتماعي للمنطقة ويستفيد من هذا الأمر من لديه نزعة عنصرية وقبلية. لهذا نرجو منك ومن قوتك التي تتبع لها او تقودها عدم دخول المنطقة التي يتضرر فيها اهلك في المقام الأول والمنطقة واهلها لا علاقة لهم بهذا الصراع فلتكن الحرب بين الاطراف المتحاربة الجيش ومستنفريه والدعم السريع ومستنفريه خارج المدن وبعيدا عن المواطنين والأبرياء والعزل الذين لا يستطيعون توفير لقمة العيش لاطفالهم والدواء والماء والاحتياجات الاساسية. ارجو شاكرا ان تجد رسالتي عندك مكانة ولا تجعل من يعرف ابوك الحاج محمدين اردب رحمه الله أن يردد المثل القائل “,النار بتلد الهبود’” واذا انت صاحب قضية لا أحد يمنعك او يعترض طريقك في الوصول إلى تحقيق هدف قضيتك ولكن بعيدا عن الابرياء والمساكين والعزل واهل البلد الذين استضافوا اهلكل مئات السنين وتصاهروا وتعايشوا.
د. أحمد التجاني ماهل
احمد. ابوظبي
@و كان هذا تعليق صديقه الاسفيري د.احمد التيجاني سيداحمد ابو دقن النوبي الوليابي القراشي الحلفاوي
**اخي وسميي الدكتور
احمد التيجاني ماهل النعمان. قرات رسالتكً الي سليمان محمدين بن اردب بحسرة والم وصبر. واخاف انتشار ما حدث في كردفان ودارفور والنيل الأزرق والخرطوم والجزيرة وسنار الي القضارف وكسلا وبورسودان ودنقلا وشندي ومروي ووادي حلفا . كل هذه الاقاليم ضحايا او ستكون ضحايا **حرب الجيشو مستنفريه **ضد **الدعم السريع ومستنفريه** . تجاوزت الحرب ان تكون بين العرب والزرقة وبين اهل السعية واهل الزراعة وبين الدهابة المعدنين وسارقو الاثار … والان بين ما يطلق عليهم اهل دولة ٥٦ وبين القادمين من كل الاطراف بما في ذلك اولئك القادمين بسيارات وتاتشرات بترخيص او بدون ترخيص من خارج الحدود او من اية جهة جغرافية سمح بها خيالك . وها نحن نشاهد مصيبة اكبر من تلك التيوصفها الكاتب الدبلوماسي النوبي جمال محمد احمد في كتابه **سالي فو حمر** واظنه كان مذكرا ومحذرا لامه يجيد اهلها اللغلغة وكل من أفرادها تنطبق عليه او عليها مقولة **اضان الحامل طرشة**.. وخشيتي ان تكون مدن ومزارع ومراعي السودان كتلك التي رايت بعيني بقاياها في دولة المغول ومخلفات قايدهم الغازي الذي احرق بغداد وانتهي بنفسه وحكمه مغمورا تحت الرمال والجليد . سبحان الحي الدايم .. ولااري سوي شر قادم او مستحكم. ولا اري سوي شعب جايع هايم . والذي بدات طلائعهم فيما يفوق العشرة ملايين من اللاجئين والنازحين . وهنالك قرابة الثلاثون مليونا علي اعتاب المجاعة
*هانذا انشر كتابك وتعليقي في الاسافير ولعلك لا تمانع
**ولا حول ولا قوة إلا بالله
المصدر: صحيفة الراكوبة