اخبار السودان

رسالة من النازحون واللأجون من أولياء امرو الطلبه الى وزير التعليم العالمي نحن بين المطرقة والسندان

كاتب  قلم

عدلي خميس

 

من المؤكد انني ليس الوحيد الذي يعيد ويزيد في القول باننا لم نستفيد من تلك الحرب العبثية التي أندلعت بوطني الجريح السودان وكل الدمار والتمزق والانهيار للدولة في كافة نواحيها المادي والبنية التحية والمدخرات والزراعة والتعليم العام والتعليم العالي . ولا تزال رحى الحرب تشتعل بل ويزداد سعيرها يوم بعد يوم لحرق المزيد من الأخضر واليابس وتدمير كافة مراكز الخدمات الأنسانية الاساسية من (كهرباء ومياه) وما نشاهده من مشاهد يدنى لها جبين الانسانية من مجاز ترتكب علانية بعدة مدن سودانية . بدون أن ترف لها جفن وبدماء باردة بتشى انحاء البلاد.

تفاجأت بحكم أنني ولي أمر طلاب لي يدرسون خارج السودان بخبر بالصحف السودانية نهار الجمعه 25/04/2025م بان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أفاد أنه لن يتم الاعتراف بالشهادات صادرة من المراكز للجامعات السوادينة وفروعها بالخارج وما شابهها في مراحل التعليم . مما يعني أن ذلك شي ثقيل للغاية على كاهلنا حيث نحن بين رحى كيفية التوافق بين الأسرة ومستلزمات الدراسة المالية منها ونحن في نهاية المطاف عمالة وموظفين محدودي الدخل ولدينا ارتباطات عديدة . وهنا يقف المرء في حيرة من أمرة ونعيش حالة نفسية يعجز وصفها . هل يعني ذلك أن تلك التضحيات لنا ولأبناؤنا الطلاب ذهبت ادراج الرياح بعد كل ذلك المجهود المضني والذي لا تقدر بثمن .

ومن هنا نتوجه هذه الرسالة الى السيد/ وزير التعليم العالي وكذلك مديري إدارة الجامعات الموقرين التي يدرسون فيها أبناؤنا الطلاب بالخارج بالخليج وغيره من المناطق الأخرى . وكيف سيكون مصيرهم جراء هذا القرار . لماذا لا يكون هنالك مراعاة حيث الحرب معلومة للقاصى والداني ما أفرزته من سلبيات يراها كل من له قلب نابض ظاهرة وضوح الشمس في منتصف شهر مارس من السنة وسط النهار لا تحتاج الى مبرر. فهل لنا أن نرى من يراعي حالتنا وحالة الطلاب وتقدير حالاتهم النفسية والمعنوية والاقتصادية برغم مما يلاقونه من غربة ومألات الاغتراب التي يعيشها المغتربون أو المعذبون من رسوم متنوعة (رسوم تجديد زيارات + ايجارات + رسوم تجديد الإقامات الباهظة) إضافة لأعالة الأسر الممتدة بالسودان والتي تعيش تحت سعير الحرب مباشرة ، وخلافة من المستلزمات أسرية التي لا تخفى على اي رب أسرة .

من هنا نأمل أن تجد رسالتنا هذه طريقها الى معالي وزير التعليم العالي . وتكليف من يراه من وكيل الوزارة أو مستشارية او تكوين لجنة ويستحسن أن يكون من بين أعضاائها من أولياء الامور لأننا فينا الدكتور وفنيا المهندس وخلافة من الوظائف للنظر بعين فاحصة لهذا الأمر الجلل في تقديرنا .

ونسال الله أن ينصرنا بنصره على كل من تعدى علينا أو يتأمر على سوداننا الحبيب حتى تنقشع تلك الغمة التي ارجعتنا الى عهود الظلام .

والله من وراء القصد وهو المستعان .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *